رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
الباب خلفها و دلفت إلي غرفتها فأخذت ملابسها و أحكمت إغلاق الباب كما أخبرها يحيي ثم دلفت إلي غرفته بهدوء لتجده يتمدد فوق فراشه بأريحيه فدخلت إلي المغسل و أخذت حماما ساخنا إرتدت منامتها و خرجت من المغسل إلي الفراش و تدثرت بالغطاء بصمت قطعه هو قائلا هتنامي!
إستدارت إليه وقالت أيوة محتاج حاجه!
هز رأسه بنفي وقال لأ.. تصبحي علي خير.
شعرت به ينهض من جانبها فإلتفتت بقوة و سألته رايح فين!
تعجب أسلوبها وقال خارج البلكونه أشرب سېجارة!
_طب ما تشربها هنا في الأوضه!!
فهم مقصدها للتو ليبتسم بخفه ثم عاد ليجلس إلي جوارها وقال مبتسما بتسلية و إيه المشكله يعني إني أخرج أشربها بره! إنتي مش عايزاني أخرج ولا إيه!
وضعت الغطاء فوق رأسها ليزيحه عنها ضاحكا ويقول إهدي بس مالك مټعصبه كده ليه عالعموم مش هخرج بس قومي اقعدي معايا لو مش جايلك نوم.
نهضت علي الفور و جلست بإنتباه لتتسع ضحكته وقال ما صدقتي إنتي هااا
إبتسمت بهدوء و قالت يحيي.. هو إنت كنت موجود من زمان ساعة ما كنت بتكلم أنا و هي!
أومأت بإرتياح ليتسائل قائلا ليه ! في حاجه!
_لا أبدا مفيش.. بسأل بس!
هز رأسه موافقا وقال ماشي.. صح في موضوع كنت عايز رأيك فيه!
هزت رأسها بإستفهام ليقول قاسم شريكي عاوز يتجوز صافيه.
حملقت به بدهشه وقالت بجد! إشمعنا عمتو! و شافها فين أصلا
مش عارفه بس معتقدش عمتو توافق.. هي إتعقدت من موضوع الجواز ده للأبد.
_معلش خلينا نحاول.. قاسم راجل محترم و ناضج و واعي و طموح و مأمن مستقبله كويس.. أنا عن نفسي لو هي أختي هوافق فورا.. بس عمي إبراهيم بقا دماغه ناشفه و ليه حسابات مختلفه.
معاك حق.. بابا من النوع اللي مبيقتنعش بأي حاجه بسهوله.. ما بالك بقا لو موضوع زي عمتي كده هي مطلقه وهو مطلق و تحسه مريب كده و غامض .. معتقدش بابا هيوافق أصلا.
هزت رأسها بتأييد وقالت خلاص لما اللي جوا دي تمشي نبقا نشوف وقتها هنعزمهم إمتا.
إلتهم ما تبقي من السېجارة بنهم و وضعها في المنفضه وقال ولا حاجه.. يلا ننام عشان أنا تعبت و بدأت اصدع.
دخل إلي فراشه و إستلقي علي ظهره واضعا ساعده فوق عيناه و أغمض عيناه بتعب محاولا الإستسلام للنوم بينما ولته هي ظهرها و ڠرقت في تفكير مهلك.
يا ريت لحد ما تمشي تتعاملي بدون تكليف و كإننا زوجين فعليين..يعني ملوش داعي تخبطي قبل ما تدخلي و كمان الليلتين اللي هتبات فيهم هنا تقفلي الاوضه بتاعتك كويس و تيجي تنامي معايا هنا
إسترجعت حديثه و دموعها تنهال فوق خديها پقهر و حسرة و راحت تتمتم في نفسها كل الحكايه إنه يغيظها بيكي عايزها تغير عليه و بيستخدمك إنتي لكده لولا وجودها هنا مكانش عمره هيعرض عليكي إنكوا تناموا في أوضه واحده ولا هيطلب منك تتعاملي و كإنكوا زوجين فعليين.. بابا صح!! عمره ما حبني ولا حس بيا.. و الظاهر كده إنه مش هيحس أبدا.. يمكن يكون مقعدها هنا عشان إشتاق لها مش عشان خاطر العيال زي ما بيقول.. إفضلي انتي فكري و اعصري في دماغك و في الآخر مش هتاخدي منه غير اللي هو عايز يديهولك.. أو الباقي منها بمعني أصح!.
أعلن عقلها عن ضجره و ضيقه بسبب تفكيرها المبالغ به لتقرر التوقف عن التفكير و الخلود إلي النوم.
خلصتي! أيوة طول عمري بحب يحيي و هفضل لآخر نفس فيا بحبه عندك مانع!
إستعادت ذاكرته كلماتها تلك التي قد صرحت بها إلي يسر بكل بساطة ليشرد بعيدا وهو يستعيد كل ما كانت تفعله غزل معه و كان يفسره بأنه حب أخوي أو إعتياد كما كان يظن!
ياااه.. يعني من دون الناس كلها غزل تحبك إنت! طب علي إيه! و إزاي! و إمتا! دي طول عمرها بتعتبرك أخ ليها.. ولا إنت اللي كنت شايفها كده!! طب و جوزها الله يرحمه!! إزاي إتجوزته وهي بتحب واحد تاني! هو الحب بالنسبه لهم إيه!
متابعة القراءة