رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
قلقان يعني..مش هيجرالي حاجه أسوأ من اللي شوفته.
نظر إليه عبدالقادر و قد أطفرت دمعاته بندم وقال والله يا يحيى كلنا فكرنا في مصلحة ....
قاطعه يحيي بإشارة من يده وقال عشان خاطر ربنا أنا مش متحمل كلام في الموضوع ده دلوقتي.
أومأ موافقا و إلتزم الصمت ثم تسائل بحذر طيب إنت ناوي تعمل إيه دلوقتي!أقصد يعني وضعك معاها إيه
لم يجيبه يحيي بل أومأ بإقتضاب وقال هطلع دلوقتي علي دار الإفتاء و هسأل و أشوف المفروض إيه اللي يحصل .
_طب تعالي نروح سوا ..ثواني و هجيب العربيه .
أومأ يحيى برفض وقال لا أنا هروح لوحدي مش عايز حد معايا.
تبين أخيه ضيقه فلم يكرر سؤاله و أومأ بهدوء مربتا علي رأسه ونهض قائما ثم قال طيب إنت هترجع البيت إمتا
هم عبدالقادر بالحديث مجددا ليقاطعه يحيي بحزم ويقول إمشي يا عبدالقادرإمشي و متحاولش تدور علي مكاني تاني ولا تحاول تعرف أنا فين لإن مش هتلاقيني و حتي لو لاقيتني هتلاقيني شخص تاني إنت متحبش تشوفه ولا تكونلك بيه أي صله!
إنصرف عبدالقادر عائدا نحو المنزل بينما غادر يحيي المسجد علي الفور متجها نحو دار الإفتاء لكي يقدم فتواه و بدأ بسرد كل ما حدث منذ ذلك اليوم ليقول المفتي بسم الله الرحمن الرحيم فالزوجة إذا بلغها خبر ۏفاة زوجها الغائب ثم اعتدت وتزوجت ثم ظهر زوجها الأول. فإن كان ذلك قبل أن يدخل بها الزوج الثاني فإنها ترد للأول وإن كان الزوج الثاني قد دخل بها فإنها لا تفوت بالدخول بل تعود للزوج الأول أيضا بعد أن تنقضي عدتها من الزوج الثاني و بحدوث الإچهاض تسقط العدة ....
إبتسم المفتي قائلا حضرتك بتقول إنك غبت سنه و كنت فاقد الذاكرة و أول ما الذاكرة رجعتلك رجعت بيتك لتجد زوجتك متزوجه من أخيك .
أومأ يحيى بتأكيد ليضيف المفتي قائلا و كانت حامل في شهورها الأخيرة مظبوط
أومأ يحيى موافقا ليقول الآخر إذا بمجرد ظهورك فإن زواجها من الثاني اللي هو أخوك باطل و ترد إلي عصمتك و لكن بعد قضاء عدتها من أخوك و بما إنها كما تقول وضعت اليوم و الجنين قد ماټ بأحشائها إذا لا عدة لها عملا بقوله في كتابه الكريم وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن يعني يا أستاذ يحيي هي زوجتك و تحل لك بإذن الله.
الفصل الثاني عشر
كعادتها لا تطيق الإنتظار عندما تحوي بجعبتها أخبارا جديده فأمسكت بهاتفها علي الفور وقامت بالإتصال ب صافيه التي أجابتها بهدوء وقالت أيوة يا زينب .
_ألو إزيك يا صافيه عامله إيه !
_كله بخير الحمدللهغزل حبيبتي أخبارها إيه
تنهدت صافيه بحزن عميق وقالت الحمد لله على كل حالهتعمل إيه حبيبتي أهي نايمه إدعيلها ربنا يصبرها .
تمتمت زينب بأسف شديد وقالت ربنا يخلف عليها و يعوضها ياارب .
_ياارب .
مش هتصدقي اللي حصل إمبارح !
قالتها زينب بحماس و مراوغه لتتسائل صافيه بتعجب إيه اللي حصل! أيوة صح مش إنتوا كنتوا بتفطروا سوا إمبارح خير حد إتخانق ولا إيه
يحيي رجع !
قالت صافيه بتلقائية شديده رجع منين !
_جرا إيه يا صافيه بقوللك يحيي رجع !
نهضت صافيه واقفه وقالت إنتي بتقولي إيه ! إنتي أكيد بتهزري .
إبتسمت زينب وقالت وهي الحاجات دي فيها هزار يا صافيه ! ده إنتي فاتك عمرك كله إمبارح مش بس نص عمرك
تسائلت صافيه بلهفه وقالت رجع إزاي و كان فين طول السنه اللي فاتت دي
_في إيه يا عمتو ! هو مين اللي رجع
كان هذا الحديث منبعثا من غزل التي ركضت سريعا من فراشها تتسائل بلهفه فنظرت إليها صافيه و قالت بفرحه زينب بتقول إن يحيي رجع !
تسائلت غزل بترقب و عدم تصديق فقالت رجع منين !
نظرت إليها صافيه ثم إلي الهاتف بين يديها و قامت بتشغيل مكبر الصوت و تحدثت إلي زينب فقالت معلش يا زينب قولي من الأول هو إيه اللي حصل إمبارح !
قالت زينب بحماس يتطاير من عينيها إمبارح وقت الفطار لقينا يحيي داخل .....
لم تكمل غزل الإستماع إليها حيث أنها لم تستطع التماسك لتسقط أرضا مغشيا عليها .
في فراشه يرقد بتعب
متابعة القراءة