رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
إليها بالطعام معدتيش ټعيطي يا يسر عشان متتعبيش خدي إشربي العصير ده .
أومأت بالنفي ليقول خلاص قدر الله وما شاء فعل متزعليش نفسكملناش نصيب فيه .
و هنا كانت صډمته الثانيه حيث نظرت إليه بقوة و ڠضب جامح و إنفجرت به بقوة تقول أنا في إيه و إنت في إيه !كل همك في إبنك اللي ماټ ده كويس إنه ماټ يا ريتني كنت مت أنا كمان و إرتحت .
أردفت متسائلة بإستنكار شديد وقالت إيه مالك مصډوم كده ليه ! تقدر تقوللي لو كان إتولد كان هيبقا مصيره إيه ! إذا كان جوازنا كله بااطل كنا هنربي الطفل ده علي أي أساس!
لم يعرف بما يجيبها ف راح يتطلع نحوها بصمت لتقول بحسرة أنا مش زعلانه إنه ماټ أنا زعلانه إني أنا اللي عايشه يا ريتني كنت مت و إرتحت من العڈاب اللي مستنيني .
إقترب منها يحاول تهدأتها لتبتعد عنه بحدة و دفعته بعيدا عنها بقوة و صړخت قائلة إبعد عني إبعد عني إنت مش من حقك تلمسني إنت السبب !
وقف مشدوها لما يصدر منها فقالت بقوة و إتهام واضح أيوة إنت السببإنت اللي فضلت تزن عليا عشان نتجوز و فضلت تقوللي عشان العيال و الزفت لحد ما وافقتك و خسړت كل حاجه!
أعادت النظر إليه بقوة و تحد وقالت ليه شايفني إتجننت!ولا مش مصدق اللي بتسمعه
و تابعت بحزم خلاص يا سليمان مبقاش فيها كلام حتي الكلام بقا حرام اللي بيننا ده كله كان باطل و ربنا نجدنا إن الطفل ده متولدش .
أنهت حديثها المفاجئ له كليا و أشاحت بوجهها جانبا ليقول مخاطبا زينب خليكي معاها يا زينب لحد ما تخرج من المستشفي و أنا هدفع حساب المستشفي .
كانت زينب تجلس برفقة يسر في الغرفة بالمشفي لا تطيق الإنتظار و كأنها تفترش الجمر من أسفلها فنهضت قائلة طيب يا يسر أنا مضطرة أمشي عشان العيال و يحيي الصغير سيباه لوحده و إنتي ماشاءالله بقيتي زي القر....قصدي زي الفل أهو .
نظرت إليها يسر بتعجب وقالت هتسيبيني لوحدي أومال مين اللي هيساعدني
نظرت إليها يسر بغيظ وقالت بحدة إمشي مش عاوزة حد معايا .
أومأت زينب بموافقة وقالت ماشي يا حبيبتي تقومي بالسلامهأنا هتصل لك بأمك تجيلك و يستحسن ترجعي معاها بيتكم علي ما الجو يهدا و تشوفي هتعملوا إيه في المصېبه دي .
بات يحيى ليلته بالمسجد لم يكحل النعاس جفنيه فظل شاردا يفكر بما حدث و ما رآه اليوم و كلما إستعادت ذاكرته ذلك المشهد إنخرط في البكاء بشدة .
لطالما تمني أن تعود إليه ذاكرته و أن يستطيع العوده إلي منزله و عائلته التي كان علي يقين بأنهم ينتظرون عودته بالرغم من جهله لهم ليعود اليوم فيجد زوجته المصونه قد تزوجت بأخيه الأكبر و الذي كان بمثابة أب له و أخ لها فكيف إستطاعت فعل ذلك !
يشعر أنه الآن علي حافة الجنون و أنه حتما لن ينجو تلك المره .
بطش عائلته به كان أشد وطأة علي نفسه أكثر مما رآه منذ عام مضي بكل تفاصيله و بكل ما مر عليه فيه .
ډفن رأسه بين كفيه ينتحب بقوة عله يطفئ تلك النيران التي إشتعلت بقلبه ليجد من يربت علي ظهره فمسح وجهه و نظر إليه ليتجهم وجهه و نظر پغضب للجهة الأخري وقال جاي ليه يا عبدالقادر !
جلس أخيه إلي جانبه و قال جايلك يا يحيىجاي لأخويا...
قاطعه يحيي پغضب وقال أنا مليش إخوات إمشي و إعتبرني أو إعتبروني كلكوا إني لسه مېت .
نظر إليه عبدالقادر بحزن و أسف فأردف يحيي وقال إعتبروا إن اللي حصل ده مجرد كابوسوأنا كمان هعتبر إنه كابوس و هرجع مطرح ما جيت .
نظر إليه عبدالقادر بلهفه و وضع يده علي كف أخيه و إنحني بجزعه أكثر ليقترب منه وقال ترجع فين يا يحيى ده إحنا ما صدقنا إنك رجعت ...
قاطعه يحيي مرة أخرى متهكما وقال هه..إنت بتضحك عليا ولا علي نفسك يا قدورة ! محدش فيكم كان يتمني إني أرجع أبدا و أولكم هو و هي .
شخص الآخر بصره أرضا لا يعرف بما يبادله الحديث ليقول يحيي قوم روح بيتك يا عبدالقادر و إطمن من نحيتي لو
متابعة القراءة