رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
إنت بتكفر و العياذ بالله.
تمتم يحيي مستغفرا وهو يمسح وجهه ويقول أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .
ربت الإمام علي فخذه وقال إستهدي بالله بس كده و روق كل حاجه و ليها حل بإذن الله.
أومأ يحيى نافيا وقال إلا مصېبتي يا سيدناملهاش حل أبدا
نظر إليه الإمام مبتسما وقال طب إيه رأيك تحكيلي و تفضفض بدل ما تكتم في قلبك و بإذن الله أقدر أساعدك.
قال يحيي يومها لما وقعت من العربيه معرفش إيهاللي حصل بعدها بس فوقت بعدها لقيتني متكتف و مربوط علي سرير مصفح من بتوع التشريح كنت واقع في إيد عصابه من اللي بيسرقوا الأعضاء و اللي أنا فاكره إني هربت منهم بمساعدة واحد فيهم و بعدها حد ضړبني علي دماغي وقعت فقدت الذاكرة و من يومها لحد النهارده كنت قاعد عند ناس طيبين هما اللي ساعدوني و عالجوني ...
أومأ يحيى موافقا وقال أيوة و كنت شغال فيمخزن قطع غيار ف وقع علي دماغي كوريك تقريبا صدمة الكوريك دي هي اللي رجعتلي الذاكرة.
كان الإمام يستمع له مذهولا فقال لا حول ولاقوة إلا باللهوالله يبني إنت حكايتك تتعمل فيلم مش عارف أقوللك إيه ولا أواسيك بإيه بس اللي أعرفه إن برجوعك كده زواج أخوك من زوجتك باطل !! بس كمان مش أهل للفتوي يعني في ناس أفقه مني و أكثر مني درايه و علم بالأمور دي و هي اللي تقدر تفيدك و تقوللك الفتوي السليمه في حالتك دي .
أومأ يحيى موافقا ليقول الآخر يلا قوم صلي ركعتين لله و إدعي ربنا يقدملك اللي فيه الخير والصلاح ..و متقلقش ما ضاقت إلا ما فرجت .
كان سليمان يقف بالخارج بردهة الإنتظار في المشفي أمام الغرفه الموجود بها يسر و زينب تجلس علي مقعد مقابل له تتأمله و تتفحص لهفته و خوفه بأعين مستنكره .
_شوفوا الراجل ھيموت روحه عشانها إزاي الله يرحم أيامك يا صافيه والله إنتي الكسبانه إنك بعدتي عن جوز التعابين دول إنفخ يا أخويا إنفخ دلوقتي تقوم تتنطط زي القردة .
نظرت إليه ببرود وقالت دلوقتي يطمنونا .
إنفرج باب الغرفة بغتة ليخرج الطبيب نازعا عنه قناعه الطبي و زفر مطولا قبل أن يهرول سليمان نحوه قائلا بلهفة طمني يا دكتور !
نظر إليه الطبيب بأسف وقال للأسف فقدنا الجنين لكن الأم بخير و هتتعافي قريب ربنا يعوض عليك.
بتلك الكلمات المقتضبه أخبره الطبيب بكل سلاسة بفقدان طفله المنتظر و إنصرف بعدها لينفجر سليمان باكيا بحسرة و نظر إلي زينب قائلا وسط بكاؤه فضل ماټ يا زينب فضلت مستنيه عشرين سنة و لما فرحت بيه أخيرا ماټ.
نظرت إليه زينب بأسف و حزن صادق وقالت معلش يا عمي سليمان ربنا يصبرك و يخلف عليك.
بالداخل كانت تجلس يسر في فراشها بعد إفاقتها تبكي و تنتحب بشدة فقالت زينب حمدالله علي السلامه يا يسر محتاجه حاجه أعملهالك !
أومأت برأسها أن لا و باغتتها قائلة يحيي فين !
نظرت إليها زينب بدهشه وقالت تقصدي عمي سليمان!هو تحت بيجيبلك أكل.....
قاطعتها يسر پبكاء وقالت يحيي فينمحدش كلمه
_يا بجاحتك !!
قالتها زينب في نفسها ثم نظرت إلي يسر وقد عاد إليها برودها فقالت معرفش حاجه أنا معاكي في المستشفي من وقتها .
و أضافت بنظرة ذات مغزى يحيي الله يكون في عونه و يصبره علي حاله بقا . مسكين!
قالت الأخيرة وأشاحت بوجهها جانبا ليدلف سليمان إلي الغرفة و ملامح الحزن تكسو وجهه و جلس إلي جانب يسر وقال وهو يمد يده
متابعة القراءة