رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
يتمتم بذهول و هيستيريه سليمان مين!قصدي سليمان إزاي يعني!
إبتلع سليمان لعابه بتوتر و تنحنح پخوف وقال يحيي إنت لازم تقعد و تسمع مننا اللي .....
قاطعه يحيى قائلا پصدمه هزت كيانه أقعد و أسمع !! يعني الكلام ده صحيح!
أخفض سليمان بصره أرضا لينظر يحيي إلي أخيه الذي أشاح بوجهه للجانب لينظر بعدها إلي أبيه الذي كان ينظر نحوه بأسف و شفقه فقال الكلام ده صحيح يابا ! يسر إتجوزت سليمان فعلا!
إنفجرت يسر باكية لينظر إليها ويقول إنتي بټعيطي ليه!إنتي عملتي كده فعلا!إتجوزتي أخويا !
نظرت إليه باكيه وقالت يحيي أناا ..
إقترب عبدالقادر منه و أمسك بيده يقول إهدي بس يا يحيي و إحنا هنفهمك كل حاجه ..
قرر سليمان التخلي عن صمته و إستعمال الخطه البديله و الأكثر فعالية فقال يحيى صدقني أنا عملت كده علي أساس شهادة الوفاه اللي كانت بين إيديا إحنا ډفنا چثه علي أساس إنها جثتك و خدنا العزا و عدي شهر و إتنين و تلاته و أربعه و يسر خلصت عدتها و إنت مظهرتش بدأ يتقدملي ناس عايزين يخطبوها و كلهم فرص أحسن من بعض و أنا خۏفت علي عيالك و خۏفت هي تاخدهم و تمشي بيت أمها أو تتجوز و تاخد العيال و منقدرش ناخدهم أو حتي نشوفهم تاني صدقني يا يحيى أنا عملت كده خوفا على عيالك لإني كنت عايز أراعيهم و أواليهم كان كل همي ألم لحمك ...
ثم نظر إليهم جميعا وقال مكانش ينفع تسيبوها عايشه في وسطكوا تربي العيال و تصرفوا عليهم ! حتي لو كانت هتتجوز مكانش من حقها تاخد نور و زياد كان وقتها أمها أحق بحضانتهم وإنتوا عارفين إنها مش حمل حضانة عيال تانيه .. يعني كده كده مرجوعهم ليكوا في الآخر .
_يحيي..إسمعني يبني .
قالها والده بوهن و ضعف وهو يتقدم منه ليقاطعه يحيي بحدة قائلا أسمع إيه تاني ما خلاص سمعت كل حاجههتقوللي إيه يابا !هتقوللي أنا آسف عشان وافقت علي حاجه زي كده !
و تابع بحسرة و صوت باكي يا ريتني مت قبل كل ده ما يحصل يا ريتني ما كنت رجعت و كنت مت يومها يا ريتني ما رجعتلي الذاكرة ولا إفتكرتكوا ولا إفتكرت أنا مين يا ريتني مت .
أنهي كلماته ليخرج من الغرفه بقوة متخذا سبيله نحو الخارج ركضا بينما تهاوت يسر إلي المقعد من خلفها و إنتابتها حالة من البكاء الشديد ندما علي ما ضيعت و ما فقدت .
خرج يحيى من بيته مصډوما لا يعرف أني له أن يصف حاله و ما يشعر به .
إنه يشعر بالخذلان كما لم يشعر من قبل .
أحس ويكأنه كالغريب الذي لا مأوي له ولا بيت كاليتيم الذي فقد عائلته بين ليلة و ضحاهاكالأسير التائه المشرد .
ثمة أحاسيس بداخله لم يستطع تمييزها أو وصفها.
كان يجر قدميه جرا ك المكبل بالأغلال ولا يعلم إلي أين سيذهب مجددا ف راح يلعن حاله إذ أنه عاد موهوما بأنهم ينتظرونه ليفاجأ بأن كلا منهم يعيش حياته بأريحيه و كأنه لم يكن يوما علي قيد تلك الحياة .
ألقي بجسده إلي مقعد من مقاعد ذلك المقهي بشرود وهو يتذكر ما حدث لتسقط دمعاته بحزن و قهر لم يشعر به من قبل .
لأول مرة في حياته يتمني المۏت يكاد يقسم أنه لن ينجو تلك المرة أبدا و راح يقول يا ليتني مت قبل هذا .
إلتف حوله جميع الجيران و الأصدقاء الذين يعرفونه و كلا منهم يقلب كفيه عجبا علي ما يرونه الآن لينصرف الجميع حتي يبلغوا أهلهم و ذويهم بتلك المفاجأة التي لم تكن متوقعه بالمرة .
_إلطف بينا يا رب الراجل رجع من المۏت لقي أخوه متجوز مراته !
إستطاعت تلك
متابعة القراءة