رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

ذهب إلي الشرفه و وقف ېدخن سېجارة تلتها أخري و أخريات كثيرات وهو مغمض العينين شاردا بها.
وحدها هي من إمتلكت قلبه و إستطاعت الإستحواذ عليه و وحدها من إستطاعت النيل منه و من قلبه و ډمرت حياتهوحدها أيضا من جعلته يتمني المۏت آلاف المرات.
تذكر ضحكتهاإبتسامتها المشرقهعيناها اللامعه التي طالما بات يتأملهماشفتاها المرسومتان بدقه و عنايه اللتان طالما تذوق شهدهما و غرق بهماتذكر كل حركاتها و سكناتهاضحكاتها و دمعاتهاحديثها و صمتهاتذكر كل تفصيلة كان يدقق النظر بها يوما و لم يكن يعلم أنها ستصبح يوما مجرد ذكري!
بين بكاء و نحيب كان يتبدل حالهامن سئ إلي أسوأ كانت تمر أيامهافقدت لذة الحياة منذ أن رحل الجميع من حولها و اولهم كان هوو من بعد أن بدأت تصمد و تواجه مجددا سددت لها الحياة ضړبة قاسېة أودت بها.
مر أكثر من أربعة أشهر علي ۏفاة أكرم و والدته و مثلهم علي عودة يحيي الذي لا تعرف عنه سوي أنه علي قيد الحياة.
كانت تنفرد بآلامها و تجلس بغرفتها وحيدة قبل أن تستمع إلي طرقات علي باب غرفتها فأذنت بالدخول لتجد والدها و عمتها يتقدمان نحوها و من ثم جلسا إلي جوارها فبادر والدها بالحديث قائلا مالك يا غزاله!شاردة لوحدك ليه
إبتسمت لتشبيه والدها وقالت مفيش يا بابا انا كويسه الحمد لله.
ربت علي ذراعها بحنان و قال المحامي بتاع أكرم الله يرحمه كان بيكلمني دلوقتي و بيقوللي إنه هييجي بكره يتكلم معاكي عشان موضوع الورث و كده.
قالت بهدوء ورث إيهأنا مش عايزة حاجة يا بابا.
قال والدها متفهما يا حبيبتي جوزك الله يرحمه مكانش ليه حد..و كل اللي يملكه ده من حقك..لكن دي حريتك الشخصيه لو مش عايزة حاجة ممكن تتبرعي بالفلوس دي للجمعيات الخيريه او تفتحي بيها مشروع خيري يكون صدقه جاريه على روحه و روح والدته الله يرحمها...اللي تشوفيه إنتي.
إبتسمت وقالت معاك حق يا بابا أنا هعمل كده فعلا.
أومأ موافقا ثم قال بإذن الله لما المحامي ييجي خليه يفهمك إيه اللي المفروض يتعمل و يساعدك هو في الموضوع ده.
برز صوت صافيه تقول بهدوء زينب كانت بتكلمني من شويه.
إرتسم الفرح و السرور علي محياها و قالت بلهفه في أخبار عن يحيي
نظر إليها والدها بيأس لتنكمش ملامح وجهها وهي تحاول مداراة لهفتها لتكمل صافيه حديثها وتقول يحيي راحلهم البيت.
بتلقائيه شديدة و دون وعي منها إمتدت يدها لتضعها فوق صدرها موضع قلبها تحاول تهدأة ضربات قلبها المتلاحقه وقالت بصوت مهزوز وبعدين
_بتقوللي كان زعلان جدآ و واخد موقف منهم كلهم حتي أبوه مش قابل يكلمه و خد عياله و حاجتهم و مشي.
أومأت غزل برأسها تستحثها بحماس عينيها علي إسئناف حديثها فقالت و بتقول إنه طلق يسر.
إتسعت إبتسامتها و إنشرح قلبها فتساقطت العبرات من عيناها لا إراديا و تمتمتزفي نفسها تحمد الله.
قال إبراهيم متحفزا وبعدين
أجابت صافيه قائلة و بتقول كمان إنه صفي فلوس المحل بتاعه و طلب منهم الفلوس اللي كان عاطيها ل سليمان أيام الشقة بتاعة القاهرة اللي كان باعها و خسر فيها دي.
أومأ إبراهيم متفهما وقال يحيي هينتقم من أخوه و مراته..قلبه إسود من الصدمه و القهرة و بقا إنسان تاني.
_حقه يعمل أكتر من كده!
نطقتها غزل بإندفاع لينظر إليها أبيها ويقول البني آدم لو ساب نفسه للإنتقام يبنتي يبقا كده بيظلم نفسه..بيتحول بالتدريج من شخص طيب و هادي و نضيف لشخص تاني إسود و مليان كره و غل و حقد علي اللي حواليه و تيجي تبصي تلاقي نفسك مش طايقه تعاشريه ولا تتكلمي معاه عشر دقايق علي بعض حتي.
شردت يسر بحديثه بينما نهض هو واقفا وقال أنا هدخل أنام و خليكوا إنتوا قاعدين..تصبحوا علي خير.
كان متجها نحو غرفته قبل أن يستوقفه رنين هاتف غزل فتسائل مين يا غزل
أحابته وهي تجيب الإتصال ده تليفون من الشغل.
_ألو..أيوة يا أستاذه رضوي ٱزيك
الحمدلله يا غزل إنتي أخبارك إيه
_بخير والحمد لله..أؤمريني
بصي يا غزل..في واحد محتاج جليسة لطفلين عندهم 5و 3 سنين..كلمت إسراء و لبني قالولي كلمي غزل هي نفسها من زمان ترافق أطفال في السن ده فقولت اكلمك و أشوف لو مستعده للشغل في الفترة دي او لا.
نظرت غزل إلي أبيها الذي هز رأسه مستفهما فقالت تمام يا أستاذه رضوي هشوف رأي بابا و أرد عليكي.
أنهت الإتصال فقال والدها في إيه يا غزل
قالت وهي تعلم جوابه أستاذه رضوي بتقوللي إن في واحد محتاج جليسة لطفلين و هي رشحتني ليه يعني....
قاطعها قائلا لأ طبعا مينفعش خروج اليومين دول.
نظرت إليه صافيه وقالت ليه يا إبراهيم مهي كملت عدتها خلاص.. وبعدين إنت مش شايف نفسيتها تحت الصفر ازاي
نظر إلي صافيه محذرا وقال صاااااااافيه..مش عايز كلام كتير في الموضوع ده..قولت لأ يبقا لأ.
نظرت غزل إلي والدها بحزن شديد مما جعله يزفر مستغفرا ثم قال إنتي بتبصيلي كده ليه
نظرت
تم نسخ الرابط