رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
الشركه.
كان يجلس خلف مكتبه يحتسي قهوته و ېدخن سېجارة ينفث معها كل ما يملأ صدره و بيده الأخري يقوم بتصفح الأوراق الموجوده أمامه و يراجعها ليتوقف فجأه زافرا بقوة وهو يفرك مقدمة رأسه بتعب ليقوم بإطفاء السېجارة ثم إرتشف آخر رشفة من فنجال قهوته ليمسك بعدها بهاتفه ويقوم بالإتصال بالهاتف الموجود بالمنزلكرر الإتصال عدة مرات و أحد لم يجيب لينهض عن مقعده بتوتر و يحاول الإتصال مجددا ليصله صوت زياد الضاحك بشدة فتنهد براحه وقال إنت فين كل ده يا زياد قلقتني عليكوا.
و عاد ليضحك بقوة فقال يحيي وهو يهز رأسه بيأس طيب خلي بالك منها وأنا شويه و جاي مش هتأخر.
_بس إحنا بقينا جعانين أوي يا بابا..أدخل أعمل أكل لنور
قاطعه والده قائلا لا إوعي تيجي جمب حاجه أنا هاجي دلوقتي حالا و أعمللكوا اللي إنتوا عاوزينه..تمام
أنهي الإتصال علي الفور و إلتقط سترته من علي ظهر المقعد و خرج من مكتبه ليلتقي ب قاسم في طريقه الذي نظر إليه متعجبا وقال رايح فين يا يحيي!
_معلش يا قاسم كمل إنت بقية الورق لإن زياد و نور جعانين و لازم أرجع البيت حالا أعمل لهم أكل.
بس ده مش هينفع يا يحيي إنت كده مقصر جامد في شغلك و مش عارف تركز.
قال قاسم ببساطة طيب هاتلهم sitter جليسه تفضل معاهم الوقت اللي إنت تحدده و تمشي بعدها و دي هتبقا وظيفتها يعني هتتقبل منهم كل حاجه و هتقيم سلوكهم كمان و وتساعدك كتير
أومأ قاسم وقال ده هيريحك كتير و هيخليك تعرف تركز في شغلك و في نفس الوقت تبقا مطمن عليهم.
أوما يحيي بتأكيد ليضيف قائلا معاك حق..أنا همشي دلوقتي و من بكره بإذن الله هدور علي sitter تقعد معاهم.
إنصرف سريعا ليعود إلي بيته في أقل من نصف الساعه ليجد أطفاله في إنتظاره و بمجرد ما إن دلف إلي البيت حتي ركض كلاهما نحوه ليحملهما سويا فقالت نور بابانور جعانه
نظر إليه زياد وقال عايز مكرونه و بانيه يا بابا.
أومأ موافقا وقال ضاحكا تصدق يا زيزو نفسي راحتله..مأكلتوش من إمبارح.
و أضاف ساخرا هو أبوك بيعرف يعمل غيرهم يا سي زياد..يلا خلي بالك من نور علي ما أجهز الأكل.
أعد الطعام لهم سريعا قدر الإمكان و من ثم بدأ بترتيب الفوضي التي صنعوها ليبدأ بعدها في إكمال عمله الذي لم ينجزه بالمكتب و بعدها بدأ بالبحث عن مراكز توظيف جليسات.
_أهلا بحضرتك..الحقيقه كنت عايز sitter من عندكو لمرافقة طفلين 3 و سنين.
تحت أمرك يا فندم و حضرتك تحب تحدد ساعات العمل!
_أه ياريت يكون من 10 الصبح ل المغرب.
تمام..هنحتاج من حضرتك العنوان و تسيبلنا رقم تليفون نتواصل مع حضرتك من خلاله و في خلال يومين بإذن الله هنرد عليك.
_تمام بس ياريت مش اكتر من يومين.
ثم أملاها عنوان منزله و رقم هاتفه وأنهي المكالمه ليذهب و يقوم بتحضير طعام العشاء لأطفاله و من بعدها جلسوا ليتناولوا عشائهم سويا.
_بابا هي ماما مش هتيجي تقعد معانا ليه
تسائل زياد بعفوية و براءه فقال يحيي بتخبط ليه هو أنا مش كفايه يا زياد
نظر إليه الطفل بعدم إستيعاب ليقول هو ببساطة هو أنا مش بعمل لكوا كل اللي إنتوا عاوزينه يا زياد! و من بكره في واحده هتيجي تقعد معاكم و تلعب معاكم و تخلي بالها منكم علي ما أرجع من الشغل.
أومأ الطفل بهدوء و كأنه لم يفهم شيئا أو لم يصل للإجابه التي كان ينتظرها منه ليعود يحيي و يقول بنبرة أكثر حنانا بص يا زيزو..من هنا ورايح أنا و إنت و نور هنعيش مع بعض هنا...
قاطعه الصغير متسائلا طيب و ماما
أشاح يحيي بوجهه للجانب وقال مش هتبقي معانا
_هتفضل مع عمو سليمان و النونو فضل
نظر إليه يحيي بقوة وقال بإستنكار فضل مين
أجاب زياد النونو بتاع ماما و عمو سليمان..عمو سليمان قاللي إن ماما هتجيب لنا نونو إسمه فضل...
إحمر وجهه و برزت عروق وجهه الغاضبه بشدة ليصيح بعصبية بالغه وقال كمل أكلك يا زياد عشان تدخلوا تناموا يلاااا.
نظر إليه إبنه شاحب الوجه و أدمعت عيناه مما أثار غضبه أكثر و جعله يلقي بملعقته من بين يده و ينهض عن المائدة پغضب چم ثم
متابعة القراءة