رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

غلطان و ضيعت سنين من عمرك هدر!
أومأ يحيى مؤيدا لحديثه ثم نظر إليه وقال ده إنت فيلسوف بقا و أنا مش عارف.
إبتسم قاسم متهكما و قال الدنيا بتعلم ياامااا أوي و أنا كنت ناقص علام و قامت معايا بالواجب.
لم يجيبه يحيي و بالأساس لم يعرف بما يجبه فظل يتطلع نحوه بشرود ليقول وهو يرتشف أول رشفة من قهوته فتش عن المرأه!!
نظر إليه قاسم بإستفهام ليكمل يحيي موضحا دي مقوله قالها الشاعر الفرنسي إلكسندر دوماس.
ثم صمت لبرهة ليقول قاسم قال إيه سي إلكسندر يا فيلسوف عصرك
نظر يحيي نحو الفراغ من أمامه و قال قاللك لما تحصل أي مصېبه لراجل أو يتصرف بغباء يوقعه في ورطه و متلاقيش أسباب أو دوافع واضحه للتصرف ده يبقا فتش عن المرأه..أكيد في واحده ست في حياته أيا كانت صلتها بيه إيه هتكون هي المسئولة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن المصېبه دي.
ضحك قاسم ساخرا من حاله و قال والله صدق.
ثم نظر إلي يحيي و من ثم نظر إلي الفراغ من أمامه وقال أنا بقا يا سيدي حكايتي ملهاش مثيل..راجل متجوز و عايش حياتي فل الفل و مستقر إلي حد كبير جدا..لكن ربنا مرزقنيش بأولاد..كنت متجوز واحده أصغر مني ب سنه.. قعدت معاها خمس سنين حب و دلع و سفر و تنطيط من البلد دي للبلد دي و كله زي الفل..فجأة لقيتها إتغيرت و بقت واحده تانيه..ليه معرفش..بدأت أتكلم معاها يا بنتي مالكطب إيه اللي مزعلك مني و أنا أغيرهطب خدي الفلوس دي و روحي إعملي شوبينج إنتي صحتك بتيجي ع الشوبينج..هوب أنا عايزة أتطلق.
نظر إليه يحيي بإنتباه ليستكمل حديثه ويقول أنا طبعا إتصدمت و بقيت شبه المراهقين قدامها و قعدت أتحايل عليها..طب إيه السببطب نتفاهمطب كاني مانيركبت دماغها و عايزة أتطلق يعني عايزة أتطلق..حاجه جوايا قالتلي إن الحكايه فيها إن..قولتلها طيب إستهدي بالله و نامي دلوقتي و بعدين نشوف الموضوع ده.
توقف عن الحديث لينظر إلي يحيي قائلا بتأثر تعرف يا يحيي أنا كنت بعتبرها بنتي!..يمكن بحكم فرق السن بيننا و عشان مخلفناشكنت حنين عليها جدا و بعاملها كإنها بنتي..المهم..يومها هي نامت و أنا فضلت صاحي مش جايلي نوم بسبب قرارها المفاجئ ده و بالصدفه يشاء ربنا إن تليفونها يرن الساعه 4 الفجر..مسكت التليفون عشان أشوف مين اللي بيتصل لقيت واحده صاحبتها..حسيت إن في حاجه مش طبيعيه ففتحت تليفونها لقيت مكالمات بينها و بين صاحبتها دي بالساعات..و بالصدفه البحته جاتلها رساله من صاحبتها دي و التليفون في إيديا بتقوللها فيها إتكلمتوا في موضوع الطلاق ولا لسه عشان أبدأ أمهد لأهلي في موضوع جوازنا!!
زم يحيي شفتيه بأسف ليقول الآخر بالرغم من إني كنت حاسس بس إتفاجئت..و خصوصا لما قرأت الشات بتاعهم و إتصدمت كإني بعرفها لأول مرة.
_و عملت إيه!
تسائل يحيي ليجيبه قاسم قائلا ولا حاجه..واجهتها و هي إعترفت بكل صراحه إنها بتحب واحد من سنها و هو بيحبها و يعرفوا بعض من سنتين و إنها عايزة تطلق مني و تعيش حياتها.
و أطلق تنهيدة مهمومه وقال يومها رميت عليها اليمين في الحال و سيبتلها البيت و مشيت يوم ما قابلتك علي البحر.
أومأ يحيي متذكرا فأكمل قاسم قائلا بالرغم من إني كنت بحس إنها زي بنتي بس إكتشفت وقتها إني كنت بحبها و حابب وجودها في حياتي و حسيت إني إتخانت فعلا و رجولتي إتجرحت جدآ..مشيت يوميها مكسور مش عارف أعمل إيه و لا أروح فين لحد ما لقيتك قاعد و الباقي إنت عارفه بقا.
أومأ يحيى متفهما وقال يعني إحنا الإتنين ضحابا المرأه!!
و إنفجر ضاحكا ليشاركه سليمان الضحك ثم قال يا سيدي محدش بيتعلم ببلاش و وجود ولادك معاك دي بالدنيا و إن شاء الله ربنا يعوضك فيهم خير.
_يااارب..
تمتم يحيي داعيا ثم قال النهارده هقابل أخويا عبدالقادر و هاخد منه الفلوس و من بكرة إن شاء الله نتمم الشړاكه و بالفلوس اللي تتبقي هشتري شقه صغيره نعيش فيها أنا و نور و زياد.
هظر إليه قاسم بعتاب وقال نعم!ليه هو إنتوا مضايقين هنا ولا إيه
إبتسم يحيي قائلا بالعكس والله..بس معلش خلينا نستقر بقا و أظبط اموري بدري بدري.
أومأ قاسم موافقا وقال ربنا ييسر لك الحال يا يحيي و أي حاجة فيها مصلحتك أنا معاك فيها.
ربت يحيي علي فخذه وقال تسلم يا قاسمإبن أصول بصحيح..هقوم بقا ألحق أجهز عشان أقابل عبدالقادر .
و إنصرف ليستعد لمقابلة أخيه الذي كان ينتظره في أحد المطاعم بناء على رغبة يحيي فكان يصطحب ولده يحيي برفقته.
وصل يحيي إلي المكان الذي كان ينتظره به عبدالقادر ليبتسم ببشاشة تلقائيا فور أن رأي الصغير يحيي.
دخل إلي المطعم ليحمل الصغير أولا ألقي تحبة السلام علي أخيه بإقتضاب و رسمية شديدة قائلا إزيك يا عبدالقادر
نظر إليه أخيه بحزن وقال لسه زعلان
تم نسخ الرابط