رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

شغل.
رمقته يسر بضيق و إشمئزاز وقالت لوالدتها رايحه أجيب عيالي يا ماما.
قال زوج والدتها قاصدا إثارة ڠضبها و حنقها رايحه تجيبي عيالك بردو ولا تطمني علي حبيب القلب.
تجاهلته ونظرت إلي والدتها وقالت لازم أشوف أخرة اللي أنا فيه ده إيه يا ماما..نور و زياد هما آخر أمل قدامي و الحاجه الوحيده اللي هترجعلي يحيي..مش هتأخر هجيبهم و أجي أوام..حضري المكرونه و البانيه لزياد علي ما نرجع.
قالت الأخري بإبتسامه ليقول إسماعيل حيلك حيلك..بتتشرطي كده ولا كإنك قاعده في فندق خمس نجوم.
ثم حك ذقنه قائلا هو مش الأكل ده يلزمه فلوس ولا البعيده مبتشوفش..ده حتي علي رأي المثلاللي ميشوفش من الغربال يبقي أعمي!
نظرت إليه يسر پغضب شديد وقالت أما قليل الذوق بصحيح..عالعموم أنا هجيب فلوس من جد زياد و نور وأنا جايه و هصرف علي نفسي و عيالي..ربنا ما يحوجنا لأمثالك.
أومأ ساخرا وقال ماااشي..مقبوله منك يا بنت مراتي..بس زودي المعلوم شوية ألا العيشه غليت.
لم تجيبه و إنصرفت مغادرة علي الفور في طريقها نحو منزل عائلة الهنداوي.
وصلت أمام المنزل لتطرق الباب بأيدي مرتجفه من فرط التوتر فإنفرج الباب لتظهر زينب من خلفه التي تفاجأت بقدومها فنظرت إليهم بالداخل وقالت دي يسر.
ثم نظرت إلي يسر بإبتسامة مصطنعه وقالت يا خساره حظك زفت...
نظرت إليها يسر بتعجب لتستطرد حديثها وتقول أصل يحيي كان هنا و لسه ماشي حالا.
إهتز قلبها بين أضلعها و تسارعت نبضاته لتتمتم بذهول يحيي!بجد!
أومأت زينب برأسها أن نعم ولم تنطق فدخلت يسر تمشي علي إستحياء و ألقت تحية السلام بإقتضاب ثم قالت أومال نور و زياد فين!ناموا بدري كده
نظر إليها علي وقال عيالك مع أبوهم يا يسر.
ضيقت عينيها بإستفهام وقالت مع أبوهم فين
تولت زينب مهمة إخبارها وقالت يحيي خدهم و خد هدومهم و كل حاجتهم كمان.
إعترتها الصدمه و نظرت إليهم واحدا تلو الآخر بذهول و قالت خدهم إزاي يعنيو خدهم علي فين
رفعت زينب كتفيها بجهل ليجيبها عبدالقادر قائلا منعرفش يا يسر خدهم علي فين..كل اللي نعرفه إنهم هيفضلوا معاه.
_طب وأنا
تسائلت بلهفه وأضافت أقصد أنا موقفي إيه يعني من كل ده
هنا نطق علي قائلا المحكمه حكمت برجوعك لعصمة يحيي...
أغتر ثغرها عن إبتسامة عريضه لتنقشع بغتة عندما أضاف و يحيي طلقك!
تجهم وجهها بقوة و كادت الډماء أن ټنفجر من عيناها وقالت بصوت متقطع طلق...طلقني إزاي يعني!
أجابتها زينب پشماتة وقالت طلقك في المحكمه و ورقتك هتوصلك قريب.
تملكتها الصدمه و شعرت بأن الأرض تميد بها و إبتلعت لعابها پصدمه ثم نظرت لهم تباعا وقالت هو يحيي اللي قال إنه طلقني فعلايعني هو معدش عاوزني!
أوكأ عبدالقادر بأسف وقال يحيي إتغير يا يسر..الصدمه خلته إنسان تاني خالص..حتي مع أبوه.
نظرت إليه وقد سالت دمعاتها وقالت طب و إنتوا مدافعتوش عني ليه!كنتوا قولوا له إنه ڠصب عني و إن سليمان اللي فضل يزن عليا لحد ما وافقت.
نظرت إليها زينب پصدمه و تعجب و تمتمت بصوت خاڤت ېخرب بيت شيطاانك!
تابعت يسر پبكاء حار أنا دلوقتي ذنبي إيه!إنتوا عارفين إني كنت بعشق التراب اللي يحيي كان بيمشي عليه.
نظر إليها علي وقال والله يا بنتي منا عارف أقوللك إيه..أنا ذات نفسي مبقيتش فاهم حاجه..ولا بقيت عارف مين الظالم و مين المظلوم..كل اللي أقدر أقولهولك ربنا يعينك.
خارت قواها و أجهشت بالبكاء وقالت طيب و زياد و نور ذنبهم إيه يتحرموا من أمهمهو يحيي ناوي يعاقبني بيهم هما كمان
نظرت إليها زينب بملل وقالت ببرود والله يا يسر إحنا منعرفش يحيي ناوي علي إيه بالظبط..هو جه خد عياله و مشي أوام.
و أضافت أجيبلك كرسي تقعدي ولا هتمشي
نظرت إليها يسر مطولا حيث كانت زينب تبادلها النظرات بتحد ثم إنصرفت مغادرة بصمت.
___________________________
الفصل الثالث عشر
كانت الأيام تمر ببطء شديد علي الجميع و أولهم يحيي الذي لا يزال شاردا و لا يعلم أني له الصبر علي ما أصابه.
جلس قاسم إلي جانبه و هو يمد يده إليه ب فنجالا من القهوة فنظر إليه يحيي مبتسما و أخذه منه وهو يقول شكرا يا قاسم تاعبك معايا.
ربت قاسم علي فخذه وقال بإبتسامه لا يا يحيي متقولش كده إنت زي أخويا و ربنا العالم أنا بعزك إزاي كإني أعرفك من سنينمش شوية أيام.
اومأ يحيي مؤكدا علي حديثه لينظر قاسم أمامه و يتنهد مطلقا العنان لخياله وقال تعرف يا يحيي...
نظر إليه يحيي بإهتمام ليستأنف حديثه و يقول في ناس ممكن أول مرة تشوفها بس تحس إنها قريبه منك و روحها مألوفه بالنسبه ليك و لما تتعامل معاها بتتعامل بأريحية كإنك تعرفها من سنين..زيك كده.
نظر إليه يحيي بإبنسامه ليستطرد حديثه قائلا و في ناس ممكن تفضل معاشرها سنين طويله و روحكوا متتقابلش أبدأ و تبقي إنت كل ده بتحاول تتعود عليهم و تفهمهم عشان تكملوا سوا و في الآخر تفشل بردو..و تيجي تشوف في الآخر تلاقي نفسك
تم نسخ الرابط