رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

ناوي آخد عيالي و أمشيإيه حد عنده إعتراض
دنا منه شقيقه وقال مستفهما تاخدهم و تمشي إزاي يا يحيي تمشوا تروحوا فين
_أي مكان بعيد عن هنا هيبقا أحسن ليا و ليهمو أظن هما مش محتاجين غيري دلوقتي.
هكذا خرجت تلك الكلمات الحادة من فم يحيي ليقول والده محاولا تهدأته إصبر بس يبني و إستهدي بالله..هتروح فين و تسيب بيتكوبعدين ذنبهم إيه العيال يتبهدلوا
نظر إليه يحيي وقال ذنبهم إنهم عيالي..و مضطرين يستحملوني سواء حلو أو وحش..و أنا مصمم أخدهم معايا مطرح ما أروح حتي لو ھموت أنا و هما هيكون أحسن ليهم من إني أسيبهم وسطكوا .
تفاجأ والده بتلك الكلمات ليقول بصوت مخټنق كده يا يحيىده كلام يتقال يبنيإنت مش مصدق إني وافقت عشانهم
قاطعه يحيي پغضب عاصف وقال لو سمحت يا حج بلاش كلام في الموضوع ده..أنا قفلت الموضوع ده بالضبه و المفتاح..و مش هقبل فيه أي أعذار أو حجج ملهاش لزمه..إنت بالذات كان بإستطاعتك تربي عيالي و تصرف عليهم بدل ما تجوز أمهم لإبنك.
قال والده بحزن خۏفت يا يحييمراتك كان بيتقدملها كل يوم و التاني راجل شكل و خۏفت تتجوز و تاخد العيال أو العيال يروحوا لأمها و أتحرم منهم...
قاطعه يحيي مجددا وقال متهكما ده كلامه مش كده!هو اللي أقنعك بكده عشان تبارك الجوازة!و إنت طبعا وافقت و قولت ټضرب عصفورين بحجر..عيال ابنك يبقوا معاك و أهو فرصه إبنك التاني يخلف و يبقي له عيال و أهو الله يرحم اللي ماټ.
أومأ والده بنفي وقال أبدا والله يبنيوالله ما فكرت في حاجه أبدا غير فيك و في عيالك.
أومأ يحيى برأسه بهدوء وقال مبقاش ييجي منه يابااللي حصل حصل خلاص..و أنا روحت المحكمه النهارده و ثبت إني لسه حي أرزق و سألت في دار الإفتاء و قالولي إنها رجعت لعصمتي.
تسائل أخيه بترقب وقال و إمتا هترجعها
أجاب بإقتضاب مش هرجعها.
فقالت زينب بفضول هتطلقها!
أومأ موافقا وقال طلقتها!
تهللت أساريرها و إبتسمت بحماس لم تستطع إخفاؤه ليقول والده وهي خدت خبر بالكلام ده
_ورقتها هتوصلها النهارده إذا مكانتش وصلتها.
قال والده بحزن طب والعيال!هتسيبهم لها
نظر إلي والده بقوة و صرامه وقال عيالي مش هسيبهم لحد قولتهيفضلوا معايا أنا ڠصب عن عنيها و عنين التخين.
و تابع بصوت جهور يلا يا زينب هاتي حاجتهم خلينا نمشي.
أومأت زينب بموافقة و أسرعت علي الفور تقوم بتجهيز أغراض الصغار بينما نظر يحيي إلي أبيه وقال أنا عايز فلوسي.
قطب والده حاجبيه بتعجب وقال الفلوس كلها تحت رجليك يبنيشاور و خد اللي إنت عايزه.
أضاف بنبرة جامده أنا مش هاخد حاجه زياده ولا حاجه مش من حقيأنا عايز فلوسي اللي إشتغلت بيها من يوم ما وعيت ع الدنيا و نزلت السوق..و عايز ال ٢٠٠ ألف اللي عند سليمان اللي كان واخدهم مني عشان شقة القاهرة.
برز صوت عبدالقادر حيث قال حقك يا يحيي..متقلقش أنا هتصرف في الموضوع ده و فلوسك كلها هتبقا عندك في ظرف يومين.
أومأ موافقا ليقول والده إنت ناوي علي إيه يا يحيي
نظر إليه يحيي وقال ناوي علي كل خير..ناوي أشوف حياتي و أبدأ من جديد.
زفر والده بتعب وقال ربنا ييسر لك امرك يبني..و هترجع إمتا تعيش وسطينا
إبتسم يحيي متهكما وقال مبقاش ينفع يابا..البيت ده مبقاش يسعنا احنا الاتنين.. وأنا هقدر أصرف أموري إنما هو ملوش مكان تاني يعيش فيه.
قال عبدالقادر هو من يومها و إحنا منعرفش عنه حاجه..أكيد مش عارف يواجهك و مكسوف منك..صدقني يا يحيي.......
قاطعه يحيي ناهيا ذلك الحوار وقال وليه متقولش إنه متأثر بمۏت إبنه اللي كان مستنيه و كلها يومين ويرجع تاني! مفيش حاجه اسمها مكسوف يا عبدالقادر..اللي إختشوا ماتوا.
ألقي بكلماته بقوة و ذهب ليحمل حقائب الأغراض الخاصه بأطفاله و إصطحبهما ليخرج من الباب فإستوقفه والده قائلا بلهفه هنشوفك تاني إمتا يا يحيي
نظر إلي والده وقال هاجي يابا..متقلقش!
خرج برفقته أطفاله و إستقل سيارة قاسم الذي كان ينتظره بالخارج فقال مرحبا بالأطفال أهلا أهلا يا حلوين.. 
قالها مقبلا نور التي منحته إبتسامة واسعه ثم قال مخاطبا يحيي هاا عملت إيه
قال يحيي بإقتضاب بلغتهم باللي حصل و جبت حاجة زياد و نور .
أومأ قاسم موافقا وقال بلغتهم إنك طلقتها
أومأ يحيى موافقا وقال أيوة قولتلهم..معلش يا قاسم هنتقل عليك أنا و الولاد علي ما الفلوس تيجي و أشتري شقه.
نظر إليه قاسم بعتاب وقال متقولش كده يا يحيي إنت زي أخويا الصغيروأنا قولتلك ااقدر هو اللي وقعك في طريقي و وقعني في طريقكيعني لبسنا يا معلم.
قالها ممازحا إياه ليبتسم يحيي بخفه فقال له روق كده..أهم حاجة إن عيالك معاك و الباقي يتعوض.
أومأ بتأكيد 
كانت تقف أمام مرآتها تستعد للمغادرة قبل ان تدخل والدتها الي غرفتها و تتسائل قائلة أومال انتي رايحه فين يا يسر
برز صوت زوجها من خلفها يقول جايز زهقت من القعده و نزلت تدور علي
تم نسخ الرابط