رواية كاملة رهيبة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

حاجهوبعدين حتي إستني نفطر سوا ولو مصمم تمشي بعدها إبقا إمشي.
أومأ يحيى موافقا و جلس من جديد منصاعا خلف حديثه.
....................
كانت تجلس إلي جانب صافيه وهي تقوم بمهاتفة زينب حيث كانت تنقل لها آخر التطورات التي طرأت عليهم منذ عودة يحيي فقالت من يوم ما رجع منعرفش عنه حاجه يا صافيه..كإنه فص ملح و داب والله..أبوه هيتجن عليه و قدوره كل يوم ينزل يستناه في الجامع علي أساس إنه جاي أو هييجي و بيرجع مهموم و حزين..حتي عياله كل شويه يسألوا عليه و زياد إبنه مش مبطل سؤال عنه و كل شويه يسأل جده و يقولله هو بابا راح فين تاني..و اللي زاد و غطي سليمان كمان مش عارفين له طريق جره من يومها طلع بعربيته مرجعش البيت و محدش عارف هو فين.
تنهدت صافيه بضيق شديد وقالت هيكون فين بس!أنا قلقانه عليه والله لو ينفع أنزل أدور عليه هعمل كده .
قالت زينب بتعجب بعد كل اللي شوفتيه منه يا صافيه و لسه بتفكري فيه!
قاطعتها صافيه بحنق وقالت بتقولي إيه إنتي كمان أنا قصدي علي يحيي..طيب و يسر أخبارها إيه بعد مۏت البيبي
أجابت زينب ببساطة و هدوء هي دي بتتهد ولا بتزعل علي حاجهأهي من يومها وهي متلقحه عند أمها.
تنهدت صافيه بسأم وقالت ربنا يعديها علي خير و يسترها معاه و يرجع بالسلامه.
_ياااارب.
تمتمت بها زينب وقالت غزل عامله إيه
نظرت صافيه إلي تلك الباكيه صاحبة الوجه الهزيل التي تجلس إلي جانبها وقالت هتعمل إيه الحمدلله علي كل حال
سلمي عليها كتير و هبقا أكلمك وقت تاني.
أنهت صافيه الإتصال لتنظر إلي غزل والتي كانت تبكي بحړقة وقالت يعني بعد ما يرجع و أقول أخيرا رجع يختفي تاني و بالشكل ده!
ربتت صافيه علي رأسها و جذبتها إلي صدرها تهدئ من روعها وتقول معلش يا حبيبتي كله متقدر و مكتوبربنا يكون في عونه يحيي مصيبته كبيره.
نظرت غزل إليها وقالت و العشق يفيض من عيناها تفتكري هيرجع يا عمتولو مرجعش المره دي أنا ھموت فيها بجد.
أومأت صافيه بتأييد وقالت أكيد هيرجع أنا متأكده..بس متأكده كمان إنه هيرجع واحد تاني خالصيحيي علي قد ما كان طيب و هادي بس لو حد ظلمه مبينساش أبدا و هو متظلمش من واحد بس ده إحنا كلنا ظلمناه بموافقتنا علي الجوازه دي.
_وإنتي ذنبك إيه يا عمتوإنتي إنضحك عليكي و أكتر واحده إتظلمتي في البيت ده و بسبب الجوازة دي.
تنهدت صافيه بحزن وقالت ذنبي إني كنت سلبيه..في أوقات كتير يا غزل مينفعش تتنازلي عشان خاطر حد حاي لو الحد ده أقرب حد ليكيلإنك متعرفيش هتدفعي تمن تضحيتك و تنازلك ده إيه! لازم تعرفي إن القلوب بتتقلب و محدش ضامن اللي قدامه ده لو بيحبه و روحه فيه النهاردهبكره هيبقا شعوره إيه من نحيته..فإنتي مهما كان مينفعش تقدمي حاجه فوق طاقتك و إحتمالك لإن ممكن ييجي اليوم اللي ټندمي فيه علي تضحياتك دي و تقولي زيي كده يا ريتني مت قبل ما أوافق على حاجه زي كده..لإن في النهايه مهما تعملي مش هترضي الناس ولا حد هيقدر اللي عملتيه عشانه ولا حتي هيشيلوهالك جميله..يبقا إنتي تعملي اللي تقدري عليه و بس و إووعي في حياتك مرة تضغطي علي نفسك ولا تجبريها عشان خاطر حد .محدش يستاهل!
أومأت غزل بموافقه و إقتناع عندما إختتمت صافيه حديثها النادم بتنهيدة يائسه بينما شردت الأخري بحديثها وهي ترجو الله في نفسها بأن يعود سريعا.
كانوا جميعا يجلسون حزاني شاردونيفكرون بما يحدث حولهم من أحداث متلاحقه..عودة يحيي و من ثم إختفائه مرة أخريغياب سليمان أيضا و الذي أزاد من حيرتهم و قلقهم.
_مفيش أخبار عن إخواتك يا قدورة!
نسائل الأب حيث كان يجلس متكئا بكلتا يداه علي عصاه كعادته يستند عليها ليقول عبدالقادر مفيش يابا..سليمان مبيفتحش المحل ولا بيروح عند حد من معارفه و حتي كان في بضاعة المفروض هو اللي يستلمها لسه في المصنعو يحيي كإنه فص ملح و داب محدش عارف عنه حاجه....
بتر حديثه عندما إستمع إلي طرقات علي باب المنزل فقال محدثا إبنه شوف مين يا سيف.
فتح إبنه الباب لينظر إليهم بفرحه ويقول ده عمو يحيي.
دخل يحيي مربتا على رأسه كعادته السابقه لينهضوا جميعا راكضين نحوه قبل أن يستوقفهم بإشارة من يده ويقول زي ما إنتوا.
توقف والده متعجبا و نظر نحوه بتفحص فقال وهو يتلاشي النظر لأبيه أنا مش جاي أقعد..أنا جاي أقولكوا كلمتين و أمشي.
تجاهل والده حديثه و إقترب منه أكثر و وقف أمامه قائلا بهدوء هتتكلم و إنت واقف يبني
نظر يحيي أرضا وقال معلشهما كلمتين عالسريع و همشي..لو سمحتي يا أم سيف تلبسي نور و زياد و تجهزي حاجتهم.
نظروا جميعا لبعضهم البعض بتعجب وقال والده ليه إنت عايز حاجتهم ليه!إنت ناوي علي إيه بالظبط
نظر إلي والده بقوة وأضاف قائلا
تم نسخ الرابط