رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر

موقع أيام نيوز

عارفه إني هعرف أخلص منه لإنه كله عيوب..بس أكرم هخلص منه إزاي !مش هقدر أتجوزه يا عمتو ولا هقدر أكون لراجل غير يحيي .
سالت دمعات صافيه حزنا و قلة حيله وقالت يحيى الله يرحمه يا غزل ميرضيهوش أبدا تتعذبي بسببه كده ولا يرضيه شبابك يضيع عشانهده مېت يا حبيبتي و الحي أبقي من المېت و مسيرك تنسي .
أومأت نافيه وقالت عمري ما هقدر أنسي يحيي يا عمتييحيي بيجري في دمي من وأنا عيله صغيره مفهمش حاجهلو نسيته أبقي كإني بمحي حياتي كلها بأستيكه.
ربتت صافيه علي وجنتها بحنان وقالت هتنسي يا غزل سبحان من بينسي و بيصبر يا بنتي و لولا النسيان كان زماننا إتجننا أو متنا بحسرتناهتنسي و هتعيشي و هتفرحي و هتحبي أكرم كمان.
_إستحاااله.
بيتهيألك لما تلاقيه بيحبك أكتر من ضي عينه ڠصب عنك هتحبيه و حتي لو معرفتيش تحبيه هتعيشي مرتاحهالحب مش كل حاجه يا غزل يعني اللي حبوا خدوا إيه!!
قالت الأخيرة بسخرية من حالها و أضافت قومي يا حبيبتي إغسلي وشك و إتوضي و صلي ركعتين لله و إدعي ربنا يريح قلبك و يقدملك اللي فيه الخير .
أذعنت غزل لأوامرها و نهضت لتتوضأ و وقفت تناجي ربها أن يضع الخير بطريقها حيثما كان و من ثم ألقت بجسدها المنهك إلي الفراش و سبحت في نوم عميق .

بعد مرور خمسة أشهر و حيث كانت التحضيرات لزفاف غزل و أكرم علي قدم و ساق .
كان أكرم منشغل في تجهيز و إتمام ما ينقصه من أغراض للمنزل أو أغراضه الشخصية بينما كانت غزل منهمكه في شراء ما يخص ليلة الزفاف من الفستان و توابعه و بصحبتها صافيه التي كانت ترافقها في كل خطواتها .
إرتفع رنين هاتفها لتجيب بنبرة هادئة أيوة يا أكرم
قال مبتسما أيوة يا حبيبتيخلصتي ولا لسه!
_لسه بنلف أنا و عمتو أهو مش لاقيه مقاسي في الشوزات خالصمحسسيني إني عمله نادرة .
ضحك قائلا منا قولتلك إرتاحي إنتي و إختاري اللي إنتي عيزاه و أنا هجيبهولك لو من برة مصر حتي بس إنتي رفضتي .
_لاا و أنا أبقي عروسه إزاي لو ملفيتش و إتمرمطت في المحلات دي طقوس متفهمهاش إنت .
أومأ قائلا ماشي يا ستي اللي يريحكأهم حاجه متنسيش بروڤا الفستان النهاردهأول ما تروحي تتصلي عليا عشان آجي أخدك .
_تمام ماشييلا سلام دلوقتي.
أنهت الإتصال لتعود و تكمل مسيرتها في رحلة البحث عن حذاء سندريلا المفقود و بينما هي تسير بين المتاحر الخاصه بالأحذية تسمرت بمكانها و كادت أن تسقط أرضا من هول الصدمة.
_يحيي!!
تمتمت بها و ضربات قلبها تتسارع محدثة فوضي عارمه و أسرعت تهرول بإتجاه ذلك الرجل الثلاثيني الذي رأته لتجده وقد إختفي من أمامها و كأنه لم يكن.
عادت تجر أذيال الخيبه فقالت عمتها متسائلة مالك يا غزل كنتي بتجري ليه كده!
قالت غزل و دمعاتها تتساقط شوفته يا عمتوشوفت يحيي.
نظرت إليها عمتها بتعجب وقالت يحيي!!
أومأت غزل بتأكيد وقالت أيوة يحييكان ماشي قدامنا هناك كده و أول ما وصلت لمكانه ٱختفي.
زمت عمتها شفتيها بأسف و شفقه و مسحت علي ذراعها بلين وقالت أكيد بيتهيألك يا حبيبتييلا بينا .
إنصرفت غزل وعيناها لا تحيد عن ذلك المتجر الذي رأته بجانبه حتي إبتعدا عن ذلك المكان و أكملت شراء أغراضها و عادت إلي المنزل بعدها .
......في تلك الأثناء.......
كان يحيي يقف حانقا وهو يخلل شعره الفحمي بأصابعه مغتاظا ويقول أنا متأكد إني كنت باجي هنا دايما عندي إحساس قوي إني كنت باجي هنا كتير و ممكن يوميا كمان بس مش قادر أفتكر حاجه مش قاادر .
قال الأخيره وهو يضرب جبهته بقبضة يده بقوة ليقول مصعب معلش يا محمد إن شاءالله خير و طالما بدأت تفتكر أماكن و شوارع يبقا في أمل إن شاءاللهأهم حاجه تمشي على العلاج و متحاولش تعصر في دماغك عشان تفتكر زي ما الدكتور لسه قايللك .
قال متشائما و تفتكر يعني كلام الدكتور بتاعك ده هيفيد بحاجة !! معتقدش.
قال مصعب حانقا يا عم تفائل و خلي عندك امل باللهالمفروض أصلا كنا روحنا للدكتور من ست شهور فاتوا بس الله يسامحك بقا كنت مصمم و راكب دماغك .
وقف يحيي أمام متجر خاص ببيع زينة و فوانيس رمضان ليشرد طويلا بشئ ما فقال مصعب وهو ينتزعه من شروده في إيه!روحت فين كده !
لم يجيبه بل دلف إلي المتجر و قام بشراء ذلك الفانوس تحت نظرات مصعب المتعجبه فقال إنت جايب الفانوس ده لمين! إوعي تكون جايبه لأمي.
قال الأخيرة ممازحا لينتزع إبتسامة مقتضبه من شفتيه وقال مش عارف ساعة ما شوفت الفانوس حسيت إني حنيت كده !!زي ما أكون شفته قبل كده .
و زفر بيأس قائلا ياا عالم بقا يمكن يساعدني أفتكر حاجه.
ربت مصعب علي ظهره بشفقة وقال كل سنه وإنت طيب يا محمدرمضان باقي
تم نسخ الرابط