رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
سليمان و تقوللي قصدك إيه.
إرتفع صوته مما جذب إنتباه جميع من بالمنزل وقال كنتي عايزة تسقطي يسر ليه يا صافيه !!
جحظت أعين الواقفين جميعا و كانت أولهم يسر التي تقدمت منهم ببطء وهي تصطنع الصدمه وتقول إنت بتقول إيه يا سليمان!إستحاله صافيه تعمل كده !
نظر إليها پغضب عاصف وقال إسكتي إنتي يا يسر دلوقتيأنا إتأكدت بنفسي من اللي بقوله ده و الأماره أهي .
أومأ سليمان موافقا وقال أيوة يابا قشرة لوح زوجتي المصون كانت واخداها عشان تعمل عليها عمل ل يسر .
إتسعت عينا صافيه وقالت إيه اللي إنت بتقوله ده يا سليمان!إنت واعي للي بتقوله ده!
برز صوته الجهور غاضبا بشدة وقال أيوة واعي و متأكد يا صافيهأنا إستحاله أظلمك الراجل النصاب اللي كنتي رايحاله عشان يعمللك العمل عرفك و هو اللي بلغني عشان يحذرني منك .
كان الجميع ينظر إليهم بذهول فقال عبدالقادر إصبر بس يا سليمان أكيد في حاجه غلط صافيه عشرة سنين مش يوم ولا إتنين و إحنا عمرنا ما نصدق إنها تعمل كده!
قال سليمان بثقة الغيرة تعمل أكتر من كده يا قدورة.
قال ساخرا أصدقك!أصدقك و أكدب عنيا يا صافيه!ده أنا أبقا معتوه لامؤاخذه و باخد علي قفايا .
_و ليه ميكونش حد تاني اللي عمل كده عشان يتهمها في صافيه!
رفعت زينب كتفيها وقالت معرفش حد مينبس ده شئ وارد يعني .
تجاهلها و نظر مجددا تجاه صافيه التي تقف ترجوه بعيناها الباكيتين ليقول بصوت حاد أنا مش هسمح لنفسي أمشي ورا إحتمالات خايبه و أقف أتفرج لحد ما يسر ولا اللي في بطنها يجرالهم حاجه .
و أضاف بنبرة صارمه لا تقبل النقاش إنتي طالق يا صافيه.
كعادتها كل مرة عندما يتحدث إليها والدها عن الزواج أو أن أحدهم قد تقدم لخطبتها تفتعل المشكلات و تنسحب من الحديث بغتة و لكنه اليوم لن يسمح لها أبدا فتلك فرصة من اللواتي لا يأتين في العمر إلا مرة .
ألقي الأب بكلماته الصارمات پغضب صرف لتلك التي كانت تحاول إتباع أساليبها المعتادة في مثل تلك المواقف لتتنهد بحزن وهي تستغيث ب زمرديتيها ناظرة نحو عمتها أن تساعدها لتقول صافيه بيأس بتبصيلي ليه!بصراحه كده أبوكي معاه المره دي و أنا مش لاقيالي عين أنطق بحرف واحد.
تجهم وجهها عندما رأت إتحاد عمتها مع والدها لتقول إنتي اللي بتقولي كده يا عمتو منتي عارفه اللي فيها.
نفذ صبر والدها و نهض واقفا پغضب وقد صدح صوته غاضبا يقول إيه اللي فيها يا غزل!خدي بالك أنا سكتتلك كتير بس المرة دي خلاص مبقاش عندي طاقه ولا عندي إستعداد أستحملالأوهام اللي إنتي عايشه عليها دي هتوديكي في داهيه .
نظرت إليه بضيق ليردف وهو يستنفذ آخر جرعات تحملها وقال مش هتبقي أوفي من مراته اللي كانت معاشراه خمس سنين و جايبه منه عيلينأديكي شيفاها أهو عايشه حياتها ولا كإن كان في حد إسمه يحيي موجود أصلا.
نظرت إليه بحزن يتغمدها ليردف مضيفا رفضتي عريس و إتنين و تلاته و أربعه و كنت بقول ياد سيبها مسيرها تعقل و تنسي و تعيش حياتها هي كمان لكن توصل بيكي الدرجه أنك عايزة تعيشي علي ذكري واحد مېت لا كان خطيبك ولا جوزك ولا كان شايلك من أرضك أصلا ده يبقا غباء و سذاجه وأنا مش هسمح بكده أبدأ.
إنخرطت في بكاء مرير ليتجاهلها ويقول بقوة و حزم أنا هتصل بالباشمهندس أكرم دلوقتي حالا و أبلغه إن الخطوبه يوم الجمعه و لو سمعت منك كلمه زيادة في الموضوع ده لا إنتي بنتي ولا أعرفك.
إهتز قلبها بين أضلعها و تجمدت الډماء في عروقها من فرط الحزن لتنهض صافيه و تجلس إلي جوارها محتضنه إياها بحب و يدها تمسح على ذراعها بحنية وتقول متعيطيش يا غزلمتعيطيش يا حبيبتي كله مكتوب و اللي مكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين حتي لو إيه.
_مش هقدر يا عمتيأنا المرة اللي فاتت وافقت علي إسلام عشان ارضي بابا بس كنت
متابعة القراءة