رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
الهنداوي حيث تذبح الذبائح و تقام الولائم و تجري التجهيزات علي قدم و ساق .
كان الجميع يتحدث عن تلك المناسبه و من كل الفئات يتوجهون إلى منزل الهنداوي لأخذ نصيبهم من اللحوم التي يقوم سليمان بتوزيعها بسخاء علي الناس وهو يقول إدعوا لأم فضل تقوم بالسلامه .
كانت صافيه تقف خلف نافذة غرفتها تشاهد ما يحدث بالأمس و عيناها تفيض بالدمع ذلا و هوانا .
نظرت إليها صافيه بتعجب وقالت أنزل أعمل إيه!
_إنزلي أقفي شويه بدل ما يقولوا زعلانه ولا غيرانه .
ضحكت صافيه و أردفت بسخرية يقولوا اللي يقولوه يا زينب مش فارقه ..أهم حاجة أم فضل .
نظرت زينب إليها بشفقة و مسحت علي ذراعها وقالت هو إنتوا لسه مبتتكلموش من ساعة اللي حصل!
_طيب و إنتي إيه اللي مصبرك علي الوضع ده يا صافيهلما هو طلع خسيس و كداب كده و مبقي يسر الحربايه دي عليكي لسه باقيه عليه ليه!
نظرت إليها صافيه وقالت هعمل إيه يا زينب!هتطلق و أروح فين! أنا مبقيتش صغيرة علي قلة القيمه دي.. وبعدين إبراهيم أخويا كفايه عليه شايل هم بنته هروح أشيله همي أنا كمان
ثم مسحت علي ذراعها بمواساة وقالت طيب أنا هنزل شويه وهطلع .
أومأت صافيه بموافقه وقالت ماشي يا زينب روحي إنتي ولو عايزة تسيبي يحيى معايا هاتيه .
ناولتها الصغير و نزلت إلي الأسفل لتجد نفسها تقف وسط جموع غفيرة من الناس تلتف حول سليمان و يسر التي تقف في كامل زينتها و كلها زهو و تفاخر .
أومأ الرجل موافقا و قام بوضعها ب كيسا بلاستيكيا و أعطاها لها فأخذتها و قامت بتخبئتها بين أغراضها ثم ذهبت إلي سليمان الذي كان منهمكا في توزيع اللحوم ليقف منتبها لها و إبتسم قائلا إيه يا عسليه ما تطلعي إنتي ترتاحي فوق بدل وقفتك دي.
قال بعدم إكتراث هي حرة لو كانت عايزة تنزل كانت نزلت .
جادلته فقالت حرة إزاي يعني !وهو إنت كنت قولتلها إنزلي وهي منزلتش!
نظر إليها بعدم تصديق وقال وهو إنتي عايزاني أقوللها تنزل!
أومأت بموافقه وقالت طبعا تقوللهاو تسيب اللي في إيدك ده دلوقتي حالا و تطلع تراضيها و تجيبها و تيجي.
و مقولش كده ليه!!صافيه في الأول و في الآخر في مقام أختي و أنا بعزها و إذا كانت زعلتني فأنا راضيه و مسامحهوبعدين صعبانه عليا نبقا كلنا متجمعين كده و هي فوق لوحدها.
ربت علي ظهرها بتقدير وقال معاكي حق يا يسرأنا هطلع دلوقتي حالا أطيب خاطرها بكلمتين و أجيبها و أنزل.
أومأت قائلة و أنا هطلع أغير هدومي لإن الهدوم دي إتبهدلت و هنزل تاني .
دخلت يسر إلي شقة علي وقالت بإبتسامة بعد إذنك يا بابا فين المفاتيح الإحتياطي اللي هنا لإني نسيت مفتاح شقتي جوة
أشار لها علي ركن خشبي صغير معلق به مفاتيح لجميع الشقق فأخذت بخفة يد مفتاح شقة صافيه بدلا من مفتاحها وعلي الفور صعدت إلي شقتها لتقف علي حافة السلم من الأعلي تنتظر خروج سليمان و صافيه من شقتهما .
.....في تلك الأثناء.......
دخل سليمان إلي شقة صافيه ليجدها لا زالت تقبع خلف نافذة غرفتها تشاهد ما يحدث بالخارج فإقترب منها مبتسما
_متزعليش يا صافيه حقك عليا.
قالها وهو يمد يده يزيل آثار دمعاتها لتنظر إليه پقهر يملؤها وقالت مكنتش أتوقع إني أهون عليك في يوم من الأيام يا سليمانو مكنتش أتوقع كمان إنك تكدب عليا.
ربت علي ذراعها وقال أنا كدبت لإني كنت مضطر يا صافيهعارف إن غيرتك عليا مكانتش هتسمحلك تقبلي بحاجة زي دي عشان كده إضطريت أقوللك كده .
نظرت إليه بإستنكار وقالت و حملها منك !كنت مضطر بردو!
تجهم وجهه وقال كانت غلطه صدقينيجت كده معرفش إزاي حصل و هي كانت مرة واحده و الحمل حصل في يومها ومن وقتها وأنا مبقربش منها .
إبتسمت ساخرة وقالت بعدم تصديق للأسف يا سليمان مبقيتش عارفه أصدقكاللي عملته خلاك نزلت من نظري أوووي و حتي لو بتقول الحقيقة مش عارفه أصدقك.
ضمھا إلي صدره قائلا عشان خاطري يا صافيهسامحيني زي ما طول عمرك قلبك أبيض و بتسامحي أنا إنسان و ضعفت بس طول الوقت محتاجلك إنتي .
نظرت إليه بضعف تستشف
متابعة القراءة