رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
ثبت عكس ما أخبرها به .
نظر إليهم الأب و أردف منهيا ذلك الجدال فقال الكلام الكتير ده ملوش لزوم اللي حصل حصل وخلاصوإنتي يا صافيه راضي سلفتك و اللي حصل منك ميتكررش تاني .
نظرت إليه صافيه بتعجب وقالت يعني بعد ده كله أنا لوحدي اللي غلطانه و لازم أعتذر كمان!أنا آسفه يا عمي بس أنا مش هعتذر لحد .
أفضت ما بجعبتها ثم هرولت نحو شقتها يتبعها عبدالقادر و زوجته بينما ظل الأب يتطلع نحو إبنه بخيبة أمل ليركض سليمان نحوه وهو يقول لو سمحت يابا إسمعن....
إنصرف علي مغادرا لتركض يسر نحو زوجها وهي تقول ممكن تفهمني بقا إيه اللي إتقال ده ! و مجيبتليش حقي منها ليه!
نظر إليها مستاء وقال يسر وحيات أبوكي أنا مش فايق دلوقتي لأي كلام بعدين .
تمتمت بغيظ يأكلها وقالت لا بعدين ولا قبلين يا سليمان و حقي أنا عارفه هجيبه كويس إزاي .
في اليوم التالي كانت غزل قد تخلصت من قيود إسلام و عادت لعملها مجددا لتتلقي إتصال من رقم مجهول فأجابته مستبشره أن يكون إتصال عمل .
_ألو !
أيوة يا آنسه غزل أنا باشمهندس أكرم المسيري إبن مدام كاريمان.
_أيوة أيوة إزي حضرتك !
بخير والحمد للهالحقيقه كنت بكلمك ومش عارف إذا كنتي هتقبلي تكلميني ولا لأ....
_لا أبدا هي كويسه الحمدللهو عايزة تشوفك.
تعجبت غزل وقالت عايزة تشوفني!
قال مؤكدا أيوة لقيتها إمبارح بتسأل عايكي و زعلانه إنك مبقيتيش تيجي تشوفيها .
إبتسمت بتعجب وقالت يبقا أكيد ناسيه اللي حصل و إنها كانت واخده مني موقف.
_بالظبط..ده اللي حاصل فعلافأنا كنت بكلمك تيجي تشوفيها لو مفيش عندك مانع يعني.
_ربنا يخليكي شكرا جزيلا.
العفو حضرتكبإذن الله هاجي أشوفها النهاردة.
_تنوري يا فندم مع السلامه.
أنهت الإتصال بسعادة وهي تستعد للعودة إلي عملها الذي تحبه كثيرا.
أنهت عملها سريعا و ذهبت إلي منزل مدام كاريمان التي إستقبلتها بفرحة عارمة وقالت كده يا وحشه تنسيني ده أنا من آخر مرة كنتي فيها هنا وأنا بسأل أكرم عليكي كل يوم.
ربتت كاريمان علي كتفها بحنان وسألتها و إيه أخباره دلوقتي!
هزت غزل رأسها برضا وقالت الحمد لله بقا أحسن.
_طب الحمدلله يلا بقا إعمليلي فنجال قهوه من بتوعك كده عشان وحشوني.
أشارت غزل إلي عين تلو الأخرى و ذهبت لإعداد القهوة بينما نظرت كاريمان إلي إبنها وأشارت برأسها بإتجاه غزل وقالت عسل البنت ديإسم على مسميغزل و كلها غزل فعلا.
و إنصرف أكرم نحو مقر شركته بينما مكثت غزل مع كاريمان و ظلتا تتجاذبان أطراف الحديث.
عاد يحيي من عمله بعد يوم شاق و طويل إغتسل و بدل ثيابه و تناول الطعام سريعا ليلقي بجسده المنهك إلي ذلك الفراش المهترئ و جسده ېصرخ شوقا للراحة .
دق مصعب باب غرفته بشدة و دخل قبل أن يسمح له يحيى بالدخول و جلس إلي جواره مبتسما بإنساع وقال عندي ليك خبر بمليون جنيه .
نظر إليه يحيي و هز رأسه مستفهما ليردف مصعب قائلا شغلانه مرتاحه و هتريحنا من القرف اللي إحنا فيه و لم الخرده و الزفت .
قال يحيي ساخرا إيه هتشتغل سفير ولا إيه
_إتريق براحتك أنا عن نفسي راشق لو إنت مصمم تكمل في الخرده إنت حر.
نهض عن الفراش ليمسك به يحيي ويقول إستني بس رايح فينكمل كلامك.
جلس مصعب بأريحية وأضاف وجيه إبن خالتي جايبلنا شغلانه في مخزن قطع غيار هننزل حاجات و نرفع حاجات و نسجل الوارد و الصادر بس و القبض ضعف ما كنا بنقبض من لم الخرده.
زفر يحيي حانقا وقال من هذا إلي ذاك يا قلبي لا تحزن أنا فكرتك جايبلي شغلانه في حته علي وش الدنيا تخليني أشوف الناس و يشوفوني يمكن حد يعرفني ولا أفتكر انا مين بدل ما أنا عايش مجهول الهويه كده .
واساه مصعب قائلا معلش يا محمد كله بأوان واللي عايزه ربنا هيكون.
أومأ يحيى موافقا وقال ونعم بالله.
تسائل الآخر فقال هاا دايس معايا ولا إيه!
أومأ يحيى بتأكيد طبعا دايس هو انا أعرف حد غيرك.
_تمام ..بكرة إن شاءالله نستلم الشغل الجديد و علي الله التساهيل .
إنصرف مصعب مغادرا ليتدثر يحيي بفراشه وهو يغلق عينيه و يكاد يعتصر رأسه عساه يتذكر أي شئ و لكن دون فائدة فأسبل أجفانه مستسلما لسلطان النوم .
الفصل التاسع
في منتصف الحي يجتمع الكل أمام منزل عائلة
متابعة القراءة