رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر

موقع أيام نيوز

و فخر بينما كان سليمان يجلس علي الفراش مهموما فقالت تعرف يا سليمانأنا ببقا خاېفه الستات يحسدوني لما بيشوفوني في الشارع عشان كده مبقيتش بحب أنزل لترجع واحده عنيها مدوره زي زينب ولا غيرها كده تنشني عين تجيبني الأرض.
لم يجيبها فنظرت نحوه لتجده مازال شاردا فتقدمت منه وقالت مالك يا سليمان!سرحان في إيه!
نظر إليها منتبها وقال مفيش حاجه .
و أطلق تنهيدة حارة فجلست إلي جانبه وقالت مالك بجد!في حاجه مضايقاك!
نظر إليها مهموما وقال غزل صعبانه عليا.
لوت فمها بنزق وأضافت بلا مبالاه ميصعبش عليك غالي يا حبيبيأهي إتجوزت تلت ايام و بقت من ولاد الذوات بسمع إن جوزها ده كان عنده شئ و شويات ..
قاطعها قائلا و إيه يعني شئ و شويات!!هي الفلوس كل حاجه ولا إيه! وبعدين غزل مش من النوع ده عمرها ما تفرق معاها الفلوس كفايه فرحتها اللي إتكسرت و إترملت وهي لسه عروسه.
نطقت پغضب عاصف و كره صرف ما هي اللي قدمها شؤم كل ما تبص لراجل تبيته في القپر .
قطب حاجبيه مستغربا وقال تقصدي إيه!
نهضت واقفه بعصبيه وقالت مقصدش حاجه قبل ما تنزل سيبلي فلوس .
قال متعجبا وإنتي لحقتي صرفتي الألفين جنيه اللي خدتيهم إمبارح !
قالت ببساطة إشتريت بيهم خزين رمضان لماما و إخواتي سيبلي فلوس بقا عشان عايزة أشتري هدوم واسعه لإن كل الهدوم ضاقت عليا و متنساش تجيب خزين رمضان الليله قبل ما تيجي .
أومأ موافقا و خرج من المنزل ليلتقي بأبيه يجلس حزينا مهموما فإقترب منه و قبل يديه كعادته وقال كل سنه و إنت طيب يابايعود عليك الأيام بخير.
_و إنت طيب يبني
قالها والده بإقتضاب ليستطرد حديثه قائلا أنا خارج أجيب خزين رمضانو هجيب حاجات لعزومة بكرة مش محتاج حاجه أجيبهالك وأنا راجع!
نظر له والده مصډوما وقال عزومة بكره!إنت ناسي إن سنوية يحيي الله يرحمه بكره ! بدل ما تقول هعمل حاجه لله أهي الناس تدعيله بالرحمه !!
تجهم وجه سليمان وقال طبعا يابا هعمل كده من غير ما تقول أنا مستحيل أنسي حاجه زي كدهبس يعني إحنا متعودين نتجمع أول يوم رمضان عالفطار كل سنه ربنا ما يقطعلك عادة يا حج .
أومأ والده بهدوء وقال خلاص يا سليمانخلاص إعمل اللي يريحك .
إستيقظ بنشاط و همه لا يدرك سببهما اليوم خاصة و لكنه كان يشعر بأن القادم أفضل رغم مرور عام كامل علي فقدان ذاكرته و ضياع هويته إلا أنه كان متفائل .
ذهب إلى عمله مع مصعب و بدأوا في مباشرة عملهما ليقول مصعب الريس قاللي الشغل لحد الساعه 2 بس عشان أول يوم صيام يعني بيرأفوا بحالنا .
أومأ يحيى موافقا وقال كل سنه وإنت طيب .
_و إنت طيب يا صاحبيبلا بقا نشهل كده و ننقل الفوارغ دي عالمخزن قبل ما العربيه التانيه تيجي عشان تلاقي مكان تقف فيه .
بدأ يحيي و مصعب في نقل تلك الأغراض إلي المخزن فقال يحيي بص كده فوق الكراكيب اللي مرصوصه فوق دي كلها واخده مكان عالفاضيهات السلم و تعالي ننزل التقيل تحت و نرفع الحاجات الخفيفه دي فوق و بالمره أشوف اللي ملوش لزمه نخرجه بره.
قال مصعب متأففا يا عم دي شغلانه و عايزة وقت هو إنت مش هاين عليك نروح يوم بدري .!
_يبني خلي عندك ضمير يعني هنروح بدري نعمل إيه !
إنصاع مصعب خلف أوامره ليبدأ في إعطاءه الأغراض الموجوده بالأرض و يحيي يبادله بالأغراض الثقيله الموجوده علي سطح الأرفف فقال يحيي خد الكوريك ده حطه علي جنب أبو كامل كان بيسأل عليه .
مد مصعب يده لكي يتناول الرافعه من يحيي قبل أن يختل توازنه و يسقط أرضا لتسقط الرافعه فوق رأسه.
إلتف جميع العمال حوله و أولهم كان مصعب الذي راح ېصرخ بهيستيريه و تم نقله إلي المشفي سريعا .
قال الطبيب بعملية شديدة الحمدلله مفيش ڼزيف أو كسر في الجمجمه العنايه الإلهيه هي اللي أنقذته واحد غيره كان ماټ فيها هو لحد دلوقتي حالته مستقرة بس هنستني لما يفوق عشان نطمن علي سلامة المخ.
كان زملائه بالعمل ينتظرون إفاقته للإطمئنان علي حالته و مصعب يجلس إلي جواره بحزن شديد.
بعد مرور أربع ساعات بدأ عقل يحيي في الإفاقه و الإنتباه و لكن عيناه لا تزالان مغمضتان .
رأي في خياله ومضات لم يستطع تمييز الأشخاص الموجودين بها في البداية رأي طفلة صغيرة تحمل فانوسا يشبه ذاك الذي إشتراه تبتسم له و تبسط ذراعيها و تركض نحوه لتتسع الصورة أكثر فظهرت إلي جوارها إمرأة حسناء ليبدء جسده في التشنج برفق وقد نبهه عقله إلي أنه رآها في منامه سابقا ليشعر و كأنه في مجموعة أحلام مترابطه و قد بدأت الأشخاص تزداد من حوله ليري رجلا أربعينيا يبتسم له و آخر كهلا يتحدث إليه و صبيا صغيرا يركل الكره إليه و
تم نسخ الرابط