رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
عليه أقل من شهر .
أومأ يحيى موافقا وقال بقالي سنه عايش معاكوا أهوسنه متغرب عن أهلي و عيلتي اللي معرفهاش ولا أعرف إذا كانت موجوده ولا لأ .
قال مصعب مواسيا كله نصيب يا صاحبيو إن شاءالله ذاكرتك ترجعلك في أقرب وقت و ترجع لأهلك بالسلامه.
إنصرف بعدها يحيي و مصعب عائدين نحو بيتهما و يحيي يشعر بأنه قد ترك قطعة من فؤاده .
نظر إليها ليتقدم منها وهو يعدل ربطة عنقه ويقول رايح فرح غزل .
إرتفع حاجبها بنزق وقالت فرح غزل!و إنت عرفت منين إنه النهارده!!
قال وهو ينثر بعض من زخات العطر فوق يده عرفت من الفيس.
أومأ مؤكدا وقال وهو يجلس إلي جانبها علي الفراش آه يا حبيبي لازمغزل دي مهما حصل هتفضل غاليه عندي .
نظرت إليه بضيق ليضحك هو قائلا إيه يا سوسو إنتي غيرانه ولا إيه !ده أنا لو خلفت من يوم ما إتجوزت كنت خلفت قدها .
و أضاف وهو يعدل هندامه للمرة الأخيرة وقال وبعدين غزل دي متربيه في البيت ده و من صغرها و إحنا كلنا بنحبها وهي كمان بتحبنا.
قطب حاجبيه وقال مستفهما تقصدي إيه !
هزت رأسها بنفي وقالت لا مقصدش حاجهطيب و صافيه
نظر إليها و هز رأسه لتقول أقصد يعني أكيد هتشوفها هناك هتتصرف إزاي!
زم شفتيه بعدم إكتراث وقال ولا أي حاجةكأني مش شايفها.
هزت رأسها بهدوء فنهض قائما وإنحني مرة أخري ليتحسس بطنها المنتفخ ويقول فضل مش نفسه في حاجه أجيبها وأنا جاي!
إبتسم إبتسامة واسعه وأشار إلي عين تلو الأخرى وقال من عنيا الاتنين يلا سلام عليكم.
خرج من شقته ليتجه في طريقه علي الفور نحو القاعه المقام بها حفل الزفاف .
قام والدها بإحتضانها بشدة وقد سالت دمعاته فرحا و سرورا لرؤية قطعة من فؤاده عروس ثم قام بتسليمها إلي أكرم الذي كان يقف مختالا فرحا بشده و سيماء الغبطة و السرور ترتسم علي وجهه .
تجاهل نظراتها الساخطه و تقدم من أخيها الذي فوجئ بوجوده يقول ألف مبروك يا إبراهيم...
قاطعه إبراهيم قائلا جااي ليه يا سليمان!
لم يكن سليمان يتوقع هجومه ذلك فقال جاي أبارك ل غزل يا إبراهيم..مهما كان اللي حصل بيننا بس غزل بنتي..
قاطعه إبراهيم مرة أخرى قائلا بحدة غزل بنتي أنا يا إبراهيم و صافيه كمان بنتي بأي عين جاي تبارك لواحده من بناتي وإنت دابح التانيه بسکينه تلمه !!
نظر إليه سليمان مذهولا ليستطرد حديثه قائلا لا تبارك ولا تهنيعلي رأي المثل يا نحله لا تقرصيني ولا عايز منك عسل.
ثم أشاح بوجهه للجانب وقال شرفت يا سليمان.
إتسعت عينا سليمان پصدمه لينصرف كما أتي بهدوء و عاد إلي منزله.
إنتهي حفل الزفاف الذي كان رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لتبدأ غزل في فرك أصابعها بتوتر وهي تنظر بإتجاه صافيه التي إحتضنتها بعطف و حب كبير وقالت إهدي يا حبيبتي و متقلقيش نفسك.
نظرت إليها غزل بأعين لامعه وقالت تعالي معايا يا عمتو والنبي.
إرتفعت ضحكات صافيه وقالت آجي معاكي إزاي بس يا حبيبتيأنا و بابا هنيجي نوصلك و نمشي فورا إنما مش هندخل معاكوا.
و بالفعل ذهب كلا من والدها و عمتها برفقتها حتي وصولهم إلي منزلهم برفقة كاريمان و إنصرفوا مغادرين بعد أن أوصاه والدها بحسن معاملتها و اللين معها.
دلفت غزل إلي غرفتهم وهي ترتجف خيفة و توتر ليستوقفها قائلا إستني يا غزل عايزين نتكلم شوية قبل أي حاجة.
هدأت قليلا و أومأت موافقة بسرعه ليجلس علي الفراش و أمسك يدها ليجلسها إلي جواره وقال أنا عارف إنك متاخده مني و خاېفه و إنك ملحقتيش تتعودي علياو مقدر إن كل حاجه جت بسرعه و ملحقتيش تستوعبي وجودي في حياتك حتي و بالتالي ملحقتيش تحبيني ولا تحوشي في قلبك اي مشاعر من نحيتي بس واثق إنك هتحبيني مع الوقت زي منا
متابعة القراءة