رواية كاملة رهيبة الفصول من الثامن للعاشر

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
بعد مرور شهر علي زواج سليمان و يسر......
دخل سليمان إلي شقة يسر ليجدها نائمة كعادتها في الآونه الأخيرة فإنتابه الضيق و جلس إلي جانبها يحاول إفاقتها وهو يقول يسر إصحي بقينا المغرب.
تحركت في الفراش بضيق و تجاهلته ليعاود حديثه قائلا يا يسرررر قومي بقا مش كل ما أدخل ألاقيكي نايمه إنتي إيه اللي جرالك!

زفرت بتأفف وقالت في إيه يا سليمان حرام عليك هو إنت هتنقص حاجه لو سيبتني نايمه!
رفع حاجبيه متعجبا و قال هنقص حاجه! أه هنقص كتير قومي يلا.
نظرت إليه بضيق وقالت عشان خاطري يا سليمان سيبني نايمه أنا مش قادرة أقوم.
قلب كفيه متعجبا وقال طيب قومي هاتيلي أتغدي.
أجابت بإقتضاب مقدرتش أطبخ إنزل إتغدي عند صافيه.
نظر إليها مغتاظا و قال أتغدي عند صافيه! طب و عيالك هياكلوا فين! عند صافيه بردو!
نهضت عن الفراش بحدة و صاحت بعصبية بالغة وقالت يووه هو تحقيق ولا إيه عالصبح!
ظل ينظر إليها متعجبا من عصبيتها المفرطه و الغير مبررة بالنسبة له وقال في إيه يا يسر مالك بقيتي عصبيه و خلقك قصير كده ليه!
تنهدت مطولا وقالت مش عارفه أعصابي تعبانه ليه الفترة دي! مبقيتش مستحمله حد ينبش جمبي و عندي إستعداد أفضل نايمه طول اليوم.
ثم إستطردت بخبث تتبين ردة فعله شكلي كده حامل!
تهلل وجهه و إبتسم محياه مستبشرا ليمسك بكلتا يديها بين يديه وهو يقول بلهفه حامل! بجد يا يسر!
تعجبت فرحته المفرطه تلك وقالت إنت فرحان!! أنا فكرتك هتضايق.
ضيق بين حاجبيه مستغربا وقال بإستهجان أتضايق عشانك حامل! دنا نفسي و مني عيني في اللحظه دي بقالي 20سنه! إنتي مش متخيله أنا فرحان إزاي!
تراقص قلبها فرحا وقالت بإبتسامه بجد يا سليمان فرحان طب و صافيه هتقوللها إيه! إنت مش كنت قلتلي إنها كانت موافقه عالجواز بشرط إنه يبقا جواز عالورق بس!
تلعثم و إرتاب قليلا قبل أن تتلهج شفتاه بلهجة فرحه ويقول ولا صافيه ولا معكرة سيبك من الناس كلها هي لو بتحبني هتفرح لي.
أومأت بتأييد و أضافت مظبوط المفروض تفرح إنك أخيرا هيجيلك الولد اللي معرفتش تجيبه هي بقالها عشرين سنه.
إرتسمت علي وجهه سيماء الفرح و البشر وقال ولد! هو ولد!
ضحكت عاليا وقالت أكيد مش عارفه لسه ولد ولا بنت بس إحساسي بيقوللي إنه ولد.
نظر أمامه بحالمية وقال إن شاء الله ولد ولد و هسميه فضل.
نظرت إليه بتعجب وقالت إشمعنا فضل!
أجاب شاردا فضل من عند ربنا كتير كنت بدعي ربنا يرزقني بعيل و أسميه فضل و يشاء ربنا بعد 20سنه جواز إنه ييجي.
إبتسمت ب حبور شديد فقال قومي يلا عشان نروح للدكتور لازم تكشفي عشان لو في علاجات أو حاجه تاخديها.
قالت بفتور طيب خلينا بكرة.
أومأ نافيا وقال لاا هنروح دلوقتي عشان أتطمن و أتأكد.
مع إصراره ذهبا إلي الطبيب سويا و الذي أكد خبر حملها لينصرف سليمان من عنده و قلبه يتراقص فرحا.
إستقلا السيارة سويا ليقول سليمان بإبتسامه واسعه هاا يا حبيبي عايزة تروحي فين ولا نحتفل إزاي بالخبر الجميل ده!
نظرت إليه بغنج وقالت والله شوف إنت هتفرح أم فضل إزاي.
نظر إليها مبتسما بفخر و قال معاكي حق أم فضل لازم يجيلها كل حاجه حلوة النهارده و مش النهارده بس لأ ده كل يوم بإذن الله.
و أخرج هاتفه ليقوم بالإتصال بأحدهم فقال أيوة يا ريس رفاعي كنت عايزك تشوفلي أعتي أربع عجول عندك عشان هفدي بيهم إن شاءالله.. تجهزهم حالا و بالليل يكونوا بايتين عندك عشان ندبحهم بكرة إن شاءالله.
أنهي الإتصال لينظر إلي يسر ويقول بحماس ده كان ندر عليا يا يسر و لازم أوفيه و بإذن الله لحد ما تولدي بالسلامه هدبح كل شهر عجل و أعمل وليمه و أطعم الغلابه كلهم.
كانت تستمع إليه بسعادة غامرة و إحساس يملؤها بالتفوق و التميز علي غريمتها مما أشبع لديها الإحساس بالتعاظم و أرضي غرورها.
إنصرف مصطحبا إياها إلي إحدي أكبر متاجر المصوغات الذهبيه و إبتاع لها كوليها فخما سعدت به كثيرا ومن ثم عادوا إلي المنزل ليدخل إلي شقة والده فوجده قائما يصلي كعادته فإنتظر حتي فرغ من صلاته لينحني مقبلا يده ثم قال بإبتسامه باركلي يا حج يسر حامل.
إهتزت مشاعر والده متذكرا نفس ذلك المشهد منذ خمسة أعوام عندما ذهب إليه يحيي برفقته يسر و أبلغه بخبر حملها فإنفرجت شفتاه عن إبتسامه فاترة ليقول سليمان إنت مش فرحان إني هبقا أب أخيرا بعد السنين دي كلها
هنا إبتسم بسمة حقيقيه صادره من أعماق قلبه وقد إساشعر فرحة إبنه ليردف قائلا أكيد فرحان يا سليمان ألف مبروك يبني ربنا يقومهالك بالسلامه.
وقال ياارب يابا ربنا يطولنا في عمرك و يتربي في عزك إن شاء الله.
ربت والده علي كتفه وقال يتربي في عزك و عز أمه يبني.
_هو مين ده اللي يتربي في عزه و عز أمه!
برز بها صوت عبدالقادر الذي
تم نسخ الرابط