رواية كاملة رهيبة الفصول من الاول للرابع
المحتويات
صح.
تمتم الظابط آسفا وقال الكاميرات اللي في محطة البترول رصدت العربيه وقت لما إصطدمت ب تريلا و إنقلبت في منطقه منخفضه مما أدي لإشتعالها و تفحمها و تم نقل الچثه لمشرحة مستشفي الهلال المركزي البقاء لله.
سقط الأب مغشيا عليه قبل أن يهرع إليه أبناؤه يحملونه مسرعين بإتجاه المشفي.
بعد إفاقة الأب كانوا يتسارعون نحو المشرحه ليستوقفهم الطبيب قائلا بفظاظة يا جماعه الزحمه دي ملهاش لزمه وبعدين للأسف الچثه متفحمه يعني منصحش حد يدخل يشوفها أصلا ياريت تخلصوا الإجراءات و تستلموا الچثه و تتفضلوا.
عادوا إلي المنزل يحملون جثمانه المشوه لينتشر علي الفور خبر مۏته و يبدأون في إجراءات الډفن و العزاء.
كانت غزل كالقالب المصمت لم تنتج عنها أية ردة فعل فكانت تجلس بالعزاء تتشح بالسواد في صمت و هدوء حتي أنها لم تذرف دمعة.
طالعها الجميع بشفقة و أسف ماعدا يسر التي كانت تنظر إليها پغضب و ضيق يتخللهما تعجب من حزنها الغير مبرر من وجهة نظرها و لكنها لم تعقب علي أية حال.
_إشمعنا أنا!
نطقت بها غزل بحدة جعلت الكل ينتبه لها و قد دخلت في ثاني مراحل الصدمه و هي الڠضب فأردفت قائلةإشمعنا أنا اللي مفيش فرحه بتكمل لي أبدا ليه كل ما أحب حد أتحرم منه يا عمتي! ده مش عدل أبدا!!
إحتضنتها صافيه لټنفجر باكية وهي تتشبث بها فقالت صافيه قومي معايا يا غزل.
أجهشت غزل باكية وهي ټضرب موضع قلبها بقبضتها و تصرخ پألم يملؤها وقالت محدش حاسس پالنار اللي جوايا يحيي ماټ يا عمتي يحيي خلاص راح و مش هشوفه تاني أنا كنت راضيه أعيش العمر كله أحبه من بعيد لبعيد بس أشوفه و أعرف إنه بخير.
و إنتقلت إلي مرحلة المساومة و التي تحتوي على الأمل بأن الفرد يمكنه فعل أي شيء لتأجيل المۏت أو الفقد ليتهادي صوتها حزينا بائسا فقالت يااارب يارب يكون كل ده كابوس و أصحي منه يارب رجعهولي و أنا مش عايزة حاجة من الدنيا تاني ياارب ياارب خدني أنا و يحيي يكون عايش و بخير ياارب.
إعتل قلبها و شعرت بأن روحها ستفارق جسدها و أنها هالكة لا محالة لتزداد نوبات بكائها و تقول مش عارفه يا عمتي مش قادرة أتخيل إني مش هشوفه تاني! ليه ماټ و سابني
هاجمتها مرحلة الإكتئاب فأردفت بهدوء ماټ و سابني خلاص يعني حياتي ملهاش لزمه بعده أعيش أو أموت مش فارقه.
ربتت صافيه علي وجنتها قائلة بعد الشړ عليكي يا حبيبتي وحدي الله.
أومأت غزل بهدوء وقد وصلت لآخر مراحل الصدمه وهي التقبل وقالت ونعم بالله ربنا يرحمه ويغفر له لو سمحتي يا عمتي أنا عايزة أفضل لوحدي.
أومأت صافيه بموافقه و قبلت رأسها قبل أن تنصرف خارج الغرفه و تتركها بمفردها حيث جلست هي تبكي و تنتحب بصمت و قد إنعدمت لديها جميع المشاعر حتي الألم ما عادت تشعر به.
قبل أربع ساعات
_حاااااااسب!
إنتبه يحيي علي صړاخ بسام ليفاجأ بسيارة نقل ثقيل تقترب منهم لينحرف بالسياره محاولا تفاديها لتنزلق السيارة إلي منطقه منخفضه قبل أن ينفرج بابها المجاور ل يحيي و الذي سقط من السيارة متدحرجا قبل أن تبدأ السيارة بالإشتعال ثم إنفجرت.
هرول إليه ذاك الذي يترصد الطريق منتظرا حدوث مثل ذلك الذي صار الآن ثم قام ب جره و سحبه إلي منطقه نائيه و أخرج هاتفه علي الفور ليقوم بالإتصال بصديقه الذي أجب علي الفور هااا مفيش جديد!
_الجديد كله هنا حته بشواتي إنما إيه.. متدبش فيها مقص!
راجل ولا مره!
شاب بعملله بتاع 30سنه هاا آخده عالمستشفي ولا أسيبه!
_تسيب إيه يا غبي إحنا لاقيين! إيه ظروفه طيب معاه ورق ولا حاجه
واقع من عربيه موديل السنه و العربيه بقت حتة فحمه أهي! و لا مفيش معاه أي إثبات شخصيه.
_طيب ربنا يسترها حد شافك!
لا متقلقش حظه العثر موقعه بعيد
متابعة القراءة