رواية كاملة رهيبة الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

الله هكون موجودة.
أومأ مبتسما وقال بإذن الله تشرفينا عن إذنكوا.
لينصرف خارج المركز بينما عادت هي إلي مكانها بسعادة و قامت بالإتصال بوالدها و أخبرته عما حدث بسعادة فقال متسائلا بس رعاية المسنين صعبه يا غزل مش زي رعاية الأطفال هتقدري عليها!
أومأت بتأكيد و قالت هقدر أكيد إن شاء الله يا بابا أنا واثقه. و بعدين كفايه إني هاخد ثواب كبير.
_معاكي حق ربنا يقدملك اللي فيه الخير يارب.. هتيجي إمتا!
لسه ساعه تقريبا إنت خدت علاجك
_أيوة من بدري يلا ساعه بالظبط و تبقي في البيت مش عايز تأخير سلام.
أنهت المكالمه لتشرد بعدها بالأيام التي تنتظرها و الأيام التي ولت أيضا لتحتل صورته مخيلتها من جديد.
عادت يسر إلي البيت شاردة تائهه تفكر بالحديث الذي أخبره به سليمان...
قبل ساعه
_تتجوزيني يا يسر!
إحتلت الصدمه معالم وجهها لتحملق به بدهشه و تنفرج شفتاها قائلة پصدمه إيه!
حمحم بقوة و توتر في آن واحد وقال بقولك تتجوزيني! أنا شايف إن إنتي محتاجه راجل في حياتك تتسندي عليه و تتحامي فيه و نور و زياد كمان محتاجين حد يكون ضهر ليهم فأنا بعرض عليكي الجواز و بالشروط اللي تحبيها.
نظرت أمامها بتخبط و حيرة و قالت مش عارفه إنت فاجئتني بحاجة زي كده....
قاطعها قائلا بصي يا يسر عشان نكون صريحين مع بعض أكتر إنتي صغيره لسه و مس ممكن هتستني بقية عمرك من غير جواز و بصراحه لا أنا و لا أبويا ولا أخويا هنقبل إن عيالنا تتربي مع حد غريب.
نظرت إليه مستفهمه وقالت و إيه اللي جاب سيرة الجواز دلوقتي!
نظر إليها مغتاظا وقال إيه اللي جاب سيرة الجواز! إنتي من إمبارح بس بقا متقدملي ييجي خمسه عايزين يتجوزوكي!! و أنا برفض من بعيد بس مظنش إن ده حل. إنتي لازم تتجوزي و تقفلي الباب ده نهائي و أنا كمان أحق واحد بتربية نور و زياد.
نظرت إليه مستفهمه ليجيبها بهدوء قائلا بما إني مفيش معايا ولاد فأنا محتاجهم و بالإضافه لإني مفيش ورايا مسئوليات ولا إلتزامات يعني هعيشهم في نفس المستوي اللي كان أبوهم الله يرحمه معيشهم فيه و يمكن أحسن كمان.
كان بداخلها الكثير من الحديث الذي تود قوله ولكنها عوضا عن ذلك آثرت الصمت ليستكمل حديثه قائلا بصي أنا مش عايز منك رد دلوقتي خدي وقتك و فكري في الكلام كويس و فكري كمان في مصلحة عيالك و بعدين ردي عليا.
أومأت بموافقة ليتابع قائلا بس يا ريت من هنا لحد ما تفكري و تاخدي قرار الموضوع ده يفضل بيننا و لو حصل نصيب و وافقتي بإذن الله أنا هبقا أبلغهم.
أومأت بصمت يتخلله تفكير عاصف يكاد يهلك رأسها ليدير محرك السيارة مكملا طريقه نحو المنزل.
عودة للوقت الحاضر
الحمد لله يا حبيبتي إنتي عاملة إيه و أحمد عامل إيه 
_الحمد لله كلنا بخير عاش من سمع صوتك. 
والله يا إيمان تلاهي كده و الولاد صعبين و واخدين كل وقتي. 
_عارفه يا حبيبتي ربنا يعينك عليهم و إيه أخبارك طمنيني
أطلقت تنهيده حارة وقالتمتلخبطه والله يا إيمان و مش عارفه مالي.
قطبت الأخري حاجبيها بإستغراب وقالت إيه مالك فيكي حاجه ولا إيه!
إختنقت العبارات في حلقها لتردف بإضطراب و تقول تعرفي عمي سليمان أخو يحيي الله يرحمه!
_عمك سليمان أبو عين زايغه
ضحكت يسر بضيق وقالت أيوة هو.
_آه مالو! ليكون ضايقك ولا بيغلس عليكي...
قاطعتها يسر قائلة لا لا مش كده خالص هو يعني..
حثتها إيمان علي إستئناف حديثها فقالت هاااا يعني إيه
_عايز يتجوزني!!
نطقتها يسر فجأة لتردف صديقتها قائلة يا بنت الإيه يا يسر حظك في الرجاله دوبل!
تأففت يسر وأردفت قائلة بالله عليكي أنا في إيه ولا ف إيه دلوقتي.
_يا بنتي في إيه ولا ف إيه هو ده موضوع تفكري فيه أساسا وافقي وش طبعا إنتي هتلاقي أحسن من سليمان الهنداوي فين! جمال و دلال و فلوووووس متلتله ياما لو أكلتيها أكل مش هتخلص وبعدين الراجل طالبك في الحلال و في العلن ولا يكون عايز يتجوزك عرفي!
قالت يسر مسرعة لالالا طبعا عرفي إيه رسمي أكيد.
عادت صديقتها لإقناعها قائلة طيب عايزة إيه أكتر من كده عشان توافقي! و بعدين بديا حبيبتي إنتي لسه صغيره و شابة و جميله و مليون واحد يتمنوكي و أكيد مش هتعيشي العمر كله بطولك كده.
إزداد تخبطها و حيرتها فقالت بس لما أتجوز يكون أخو يحيي! أنا مش قادرة أتقبل الفكرة دي وبعدين يا إيمان أنا بحب يحيي
تم نسخ الرابط