رواية كاملة رهيبة الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

يحاول النوم عبثا و أن النعاس لم يكحل جفنيه أبدا طوال تلك الليله المنصرمه لينهض عن فراشه مسرعا و هو ينوي أن ينفذ ما بات يفكر به الليل بأكمله لتستوقفه زوجته قائلة صباح الخير يا سليمان مالك وشك تعبان كده ليه!
تنهد بتعب و أردف بصوته الأجش منمتش كويس بس كملي نومك إنتي لسه بدري.
إعتدلت لتنظر إليه بإهتمام و يدها تمتد إلي وجهه لتختبر حرارته ليبتعد عنها متأففا ويقول أنا كويس يا صافيه متشغليش بالك بيا.
حمحم بقوة قبل أن يقول صباح النور خير رايحين فين بدري كده!
أدركت أنه يقف بالشرفه لتستدير و تنظر نحوه ثم إبتسمت بصفاء فبادلها هو الإبتسامه قبل أن تستطرد كلماتها وتقول أبدا كنت رايحه أكشف علي نور لأنها تعبانه.
لينظر إليها بشرود و كم تمني أن يخبرها بأنه لم يبدد راحته و يقلق منامه سواها لينتبه علي صوتها تقول مكانش له لزوم تعطل مصلحتك عشاننا أنا كنت هاخدها للدكتور أنا.
نظر إلي الصغيرة قائلا بإبتسامة و دي تيجي! هو إحنا عندنا كم نور يعني!
الطبيب الذي قام بفحصها جيدا ثم قال وهو يلاطف الطفله نور شطورة و هتاخد الدوا مش كده يا نور!
أومأت الطفله بموافقه ليردف قائلا طيب و نور شطورة زي بابا ولا ماما بقا!
ليشعر سليمان داخله بمشاعر متضاربه لا يستطيع تحديد ماهيتها فقد كانت خليط من الإعجاب بكلمة بابا التي نطقها الطبيب بجهل منه و طالما تمني هو أن يستمع إلي تلك الكلمه مدي حياته و أسف يملؤه لكونها كلمة ليست من حقه و خزي يعتريه عندما تذكر أخيه و واجه نفسه بحقيقة ميوله نحو زوجته ليقرر إبادة ذلك الصراع الذي يكاد يفتك به منشغلا بحديث الطبيب الذي نظر إليه متحدثا بجدية الحرارة سببها ميكروب من 
نهض كلاهما عن مقعديهما لينصرفا مغادرين عيادة الطبيب بصمت لم يقطعه أيا منهما و دلفا إلي السيارة ليدير محرك السيارة منطلقا في طريقه قبل أن يتوقف فجأة و يندر إليها و يباغتها قائلا تتجوزيني يا يسر!
تستند إلي مقعدها بمكان عملها الجديد بملل و إعتياديه أحبطاها قبل أن تطرق الباب زميلتها بالعمل و تدخل قائلة يا بناات مين اللي موافقه تروح جليسة مسنين!
نهضت هي عن المقعد سريعا وقالت بلهفه أنا ربنا يسترك إنشالله أروح جليسة مجانين حتي المهم أفك من اللزقه اللي أنا لزقاها دي.
_طيب تعالي إتكلمي مع الباشمهندس اللي برا و شوفي هيقوللك إيه!
خرجت برفقة زميلتها لتري علي مدد بصرها شاب فارع الطول جسده ممشوق هندامه مرتب لتتيقن هي أنه ذات منصب مرموق إقتربت منه لتردف إتفضل حضرتك!
إستدار ثم نظر إليها لتتسع إبتسامته علي الفور ويقول مساء الخير.
أومأت قائلة مساء النور إتفضل!
حمحم قائلا كنت محتاج sitter لوالدتي هي سيدة مسنه و عندها زهايمر و للأسف أنا مش عارف أراعيها كويس بسبب شغلي و سفري الكتير و كده!
أومأت مديرة المركز بترحيب وقالت حضرتك إحنا هنا مركز جليسات أطفال لكن متدربين في البداية علي مرافقة المسنين كمان آنسه غزل مع حضرتك لو تحب تشوف ال بتاعها.
أشارت بإتجاه غزل التي إبتسمت بلطف ليقول من غير ما أشوف حاجه سيماهم علي وجوههم أنا واثق إنها إن شاءلله هتكون قد المسئوليه و والدتي معاها في إيد أمينه.
إنفرجت شفتا غزل بإبتسامة مشرقه وقالت ده شرف ليا حضرتك و شوف تحب أبدأ إمتا و أنا تحت امرك.
أومأ بهدوء فقال من بكرة بإذن الله و ده العنوان بالتفصيل.
أخرج من جيب سترته كارتا مدونا به عنوان منزله لتهز رأسها بموافقه وتقول تمام حضرتك بكرة الساعه 10 الصبح بإذن
تم نسخ الرابط