رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن عش ر للسابع وعشرين ر
المحتويات
ليقول نبيل بابتسامة يلا بقي نطلع فوق نغير هدومنا و ننزل نتفسح سوا
تعلق الطفلان ب نبيل مرددين إحنا بنحبك أوي يا بابا
حملهم نبيل و صعد بهم ليبدل لهم ملابسهم و هو يحادث نفسه دا أنتوا اللي مصبريني علي الدنيا دي
الفصل 23
.
.
أما في حديقة منزل حسن..كان الضحك هو سيد الموقف بين عز و حنين اللذان لم يتوقفا دقيقة عن اللعب..
انتفض الإثنان من مكانهم و قبل أن يصلوا لحنين وقفوا مكانهم يتابعون عز الذي هرول إلي أخته و أمسك بيدها و بيده الأخري يمسح عنها الأتربة التي لطخت فستانها و هو يقول خلاثخلاصحنين عز هنا
ابتسمت فيروز إلي حسن و ذهبت إلي طفلتها وحملتها و صعدت بها لتبدل لها ملابسها بينما بمجرد أن وضع عز رأسه علي كتف حسن غاب في نوم عميق من كثرة التعب..وضعت فيروز طفلتها في فراشها و بجانبها عز..
فيروز بقلق خير يا حبيبي
حسن و هو يضع أمامها الأوراق دا عقد شقة في مرسي مطروح باسمك و وديعة في البنك باسمك برده
فيروز بتعجب طب ليه كل دا يا حبيبي أنا مش محتاجة حاجه!!!
فيروز پخوف حسن أنت بتقول إي !!!!
حسن بجدية المهم أسمعيني كويس الوقتي..أنا هحكيلك اللي حصل مع إسماعيل من أيام ما كنا في نيويورك
فيروز بانتباه سمعاك
حسن ........................
ما إن أنهي حسن حديثه عما حدث منذ ما يقارب الثلاث سنوات في منزل إسماعيل حتي قال دا كان السر الوحيد اللي خبيته عنك و الوقتي أنتي عرفتيه لأني معتش قادر أشيله جوايا لوحدي
حسن بخيبة أمل للأسف
جلست فيروز بجواره و أمسكت بيده وقالت خلاص يا حبيبي متحملش نفسك أكتر من طاقتها
حسن بشرود عارفه يا فيروز قبل ما قبلك كنت بستني المۏت في أي لحظة لكن بعد ما قبلتك و شوفت ولادي قدام عيني خاېف أوي يا فيروز أسيبكوا في أي لحظة خاېف علي حياتكوا ممكن يحصل فيها إي لما أموت
اڼفجرت فيروز في البكاء و تعلقت ب حسن كأنها كالغريق و هي تردد عشان خاطري متقولش كدا تاني أنت هتفضل معايا للآخر
فيروز پخوف من الفراق بإذن الله مش هتبعد و ربنا مش هيوجع قلبي بإذن الله هتفضل جمبي
مسح حسن دموع فيروز و قال خلاص بقي يعني ينفع الدموع دي في ذكري كتب كتابنا
فيروز بابتسامة خلاص أهو أنا بحبك أوي يا حسن
حسن بابتسامة و أنا كمان يا حبيبة حسن
قام حسن من مكانه و اتجه إلي درج بجانب الفراش و أخرج منه علبة صغيرة وقال فيروز تعالي كدا
وقفت فيروز أمام حسن الذي قال و هو يفتح العلبة كل سنة و حبك بيكبر في قلبي
نظرت فيروز إلي العلبة لتجد عقد ألماظ مزين بفصوص حمراء لتفتح عينيها بدهشة من جماله قائلة كدا كتير عليا يا حسن
حسن بابتسامة و هو يضع العقد حول رقبة فيروز مفيش حاجه تكتر علي حبيبتي
فيروز بسعادة ربنا يخليك ليا
ابتسم حسن و اخرج عقد ذهبي من جيبه وقال العقد دا خليه معاكي لحد ما حنين تتم 16سنة و تلبسيهولها بإيدك في رقبتها و خليها أوعي تقلعه إلا لما تيجي تلبس عقد فرحها
فيروز پخوف لا يا حسن خليه معاك أنت اللي هتعمل كل دا و أنت اللي هتسلمها لعريسها
ابتسم حسن ابتسامة حزينة وقال أسمعي الكلام يا فيروز
أخذت فيروز العقد بيد مرتعشة و وضعته في صندوقها الخاص و وقفت تنظر للصندوق بحزن لتدمع عيونها من جديد..اقترب منها حسن و أبعد خصلات شعرها عن أذنها وقال أوعي تخافي يا فيروز أنا هفضل جمبك لحد آخر نفس فيا و لما أموت هتلاقيني علطول معاكي هتحسي بيا في ولادنا و هزورك علطول في احلامك
دة أنتي الوحيدة اللي علمتني إزاي أفرح و عمري ما هسيبها إلا لما أم.....
لم يكمل حسن جملته لمفاجأته من فيروز التي الټفت له سريعا و أسكتته ب رومانسية ليغرق الإثنان في عالم حبهم في . تحمل أجمل معاني العشق و الحنين و الشوق و الخۏف من الفراق...
انتهت لغة الكلام لتبدأ لغة العيون في التعبير عن أجمل ليلة عاشها الزوجان تحت سلطان الحب..
.................................................. ..............................
بعد مرور شهر..في منزل حسن..اقتربت فيروز من حسن الواقف أمام المرآة و قالت بحزن ألبس الجاكيت دا الجو الوقتي برد
حسن بابتسامة تسلميلي
أرتدي حسن الجاكيت و أنهي إعداد نفسه تحت عيون فيروز الممتلئة بالدموع..اقترب حسن من فيروز الساكنة في زواية بالغرفة وقال حبيبتي هي أول مرة أروح الشغل يعني أهدي كدا
و كأنما سمح كلام حسن لدموع فيروز أن تهبط في هدوء لتقول فيروز من بين دموعها بس أول مرة يبقي قلبي مقبوض كدا عشان خاطري خليك النهاردة
حسن يا حبيبتي النهاردة في صفقة مهمة و خلاص يا ستي هخلص العقود و أجيلك علطول
فيروز پخوف متتأخرش عليا
حسن بحنان حاضر
تعلقت فيروز به و ظلت متمسكة به وتستمع لدقات قلبه پخوف و حس يمسح علي شعرها بهدوء..
لم يعلم حسن لماذا يشعر بطعم مختلف لهذا العناق و كأنه يريد أن يظل هكذا بينما فيروز ظلت مستمعه لدقات قلبه و كأنها تحفظ إيقاعها..
ابتعد حسن عن فيروز قليلا و قال مداعبا خلاص بقس عشان أنا كدا هضعف
ابتسمت فيروز بقلق وقالت خالي بالك من نفسك
حسن حاضر
خرج حسن و فيروز من غرفتهم و اتجهوا إلي الحديقة ليجري أطفالهم بقوة ناحية حسن ..
أنزل حسن أطفاله بهدوء وقال خالي بالك من ماما وحنين لحد ما أرجع يا عز
عز بطفولة حاضر يا بابا
ابتسم حسن و حنين و من ثم عز و نظر إلي فيروز بابتسامة وقال مع السلامة بقي
سار حسن خطوتين و جسد فيروز يرتعش پخوف و قلق تشعر و كأنما قلبها راحل معه لتقول پخوف حسن
الټفت حسن لها بتعجب لتجيبه هي بلغة العشاق..لم تهتم لوجود الخدم أو الأطفال و إنما ..
بعد دقائق..ابتعد حسن عن فيروز بقلق مما هي عليه وقال خلاص يا فيروز أنا هفضل معاكي
شعرت فيروز وكأنما جملته هذه أزالت كل الخۏف الذي كان بداخلها منذ حلول الصباح وقالت بسعادة الحمدلله
هاتف حسن مكتبه الخاص و أخبره بعدم حضوره و أن ميعاد إمضاء العقود
متابعة القراءة