رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن عش ر للسابع وعشرين ر

موقع أيام نيوز

حياة سميرة و ناصر أصبح لها نكهة خاصة بعد وجود فرح بينهم..أما عامر كان بين انشغاله في عمله وانشغاله بحبيبته المدللة وطفلهما المنتظر..أما غادة فلم يغيرها أبدا ابنها الجديد فكانت تصيح فيه بقسۏة و مازال كرهها لفيروز يزداد..أما فيروز فأصبحت عصبية في شهور حملها الأخيرة أصبح كل لحظة بحالة مختلفة و هذا ما يحاول حسن أن يحتويه و أن يخفف عنها قلقها من اقتراب الولادة..
و في أحد الأيام..كانت فيروز جالسة في غرفتها تشاهد التلفاز و حسن بجانبها يراجع بعض الأوراق..
شعرت پألم في بطنها قليلا فابتسمت من ۏجعها وقالت مممم أنتوا بدأتوا
ألتفت حسن لها وقال بتعجب أنتي بتكلمي نفسك !!!!
فيروز پألم لا بس ولادنا بيخبطوا بضمير شوية
ضحك حسن قائلا نشيطين زي باباهم
ابتسمت فيروز و لكنها شعرت پألم لا تستطيع تحمله لتطلق صړخة عالية توحي پألم جارف...
حسن بخضة في إي يا فيروز !!!!!
فيروز بصړاخ و ۏجع اااااااااااااااااااه ألحقني يا حسن مش قادرة اااااااااااااااااااااااااااااااه
حسن بلخبطة طب أجبلك الدوا و لا أنده للداده
فيروز پألم اااااااااااااااااااااااااااااه أعمل أي حاجه خلصني من الۏجع دا اااااااااااااااااااااااااااااااااه
ما إن أنهت فيروز جملتها حتي شعرت بمياه تخرج منها لتصرخ پألم قائلة اااااااااااااااااااااه الحقني يا حسن أنا هولد ااااااااااااااااااااااااااااااه
حسن پصدمة و لخبطة إي!!!طب استحملي بس أهدي خدي نفسك
أبدل حسن ملابسه سريعا و أبدل لفيروز ملابسها وسط صړاخها الذي أيقظ كل من في المنزل..
حمل حسن فيروز و أستقلوا سيارته..جلس حسن بجانب فيروز في الخلف و طلب من السائق أن يقود بأقصي سرعة..
بعد نصف ساعة..في المستشفي..كان صړاخ فيروز يحرك كل ما هو ساكن ويرجف قلب حسن من خوفه عليها..
حضر ناصر و سميرة وعامر و سناء وحنان و نبيل والكل في حالة من القلق علي فيروز..
دخل حسن إلي فيروز الغرفة ليجدها تنظر لها كأنها تستنجد به..اقترب منها بحزن قائلا معلش يا حبيبتي استحملي ربع ساعة و الطلق يخلص و تدخلي العمليات
فيروز پألم و صړاخ اااااااااااااااااه مش قادرة يا حسن اااااااااااه خلصني من الۏجع دا اااااااااااااااااااااه يااااارب
نظر لها حسن بحزن و ظل يملي عليها بعض الأدعية لعلها تخفف من ألامها..
بعد ساعتين عاشهم الجميع في قلق و خوف و ترقب سمعوا صوت صړاخ صغير لينتفض الجميع من مكانه و يدق قلب حسن بشدة كأنه سيخرج من مكانه و ما هي إلا دقائق معدودة و يسمعوا صوت صړاخ الطفل الثاني..
خرج الدكتور من حجرة العمليات ليقترب منه حسن بلهفه قائلا فيروز كويسة!!
الدكتور بابتسامة الحمدلله المدام بخير و مبروك لحضرتك جالك بنت و ولد زي القمر
سجد حسن من فرحته لله علي النعمة التي رزقها به..رزقه الزوجة الصالحة و الحب بعد سنين و الآن يرزقه بطفلين منها..كم أنت رحيم و عطوف يا الله
قام حسن من سجوده و دمعة فرحة متحجرة في عيونه ليستقبل المباركات من الجميع بابتسامة صافية..
بعد ساعة....فتحت عينيها بتعب و نظرت حولها بتعجب..لم تكن مصدقه أنها ستنجو من الألم الذي تعرضت له.. حركت شفتيها ببطء قائلة حسن
أغلق حسن المصحف و اتجه ناحيتها و طبع هادئة علي رأسها وقال حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي
فيروز بعدم تصديق و صوت منخفض أنا عايشة بجد
حسن بابتسامة صافية أيوة يا حبيبتي معلش تعبتي شوية بس كله يهون عشان ولادنا اللي شرفوا
فيروز بصوت ضعيف عايزه أشوفهم
حسن حاضر هروح أجيبهم و ماما و البنات هيجوا يفضلوا معاكي
خرج حسن لإحضار أطفاله بينما دخلت حنان و سميرة وسناء لتهنئة فيروز..
حمل حسن البنت علي يده اليمين و الولد علي يده اليسار لم يكن يتمني أكثر من ذلك أن يعيش للوقت الذي يري فيه أولاده علي يده..خانته دمعة فرحة فابتسم لأطفاله وقال يلا بقي عشان نروح نشوف ماما
في غرفة فيروز..
سناء بمرح المهم بقي يا فيروز إني كنت هولد و أنا في التاني عشان خۏفي من صوتك
فيروز بتعب هو صوتي كان عالي !!!
سميرة لا أبدا إحنا جالنا تلوث سمعي بس
حنان أسكتي يا بنت المهم إنها قامت 
طرق حسن الباب بقدمه لتفتح له سناء و تخرج هي و سميرة وهما يمسكان بكرسي حنان..
نظرت فيروز إلي أطفالها بشوق و اعتدلت في جلستها و أخذتهم من يد حسن بلهفه لتتنفس الصعداء و تضمهم لصدرها و تغمض عينيها براحة..كم تمنت تلك اللحظة منذ أن علمت بخبر حملها ..محيت كل آلامها بمجرد الطفلين..شعرت أن ما عاشتهم من آلام بسيط من أجل تلك اللحظة التي تضم فيها طفليها..شعرت بيده الحانية ترتب علي كتفها لتفتح عينيها ببطء وتقول أنا مبسوطة أوي يا حسن
حسن ربنا يباركلي فيكوا يارب
فيروز بابتسامة هنسميهم إي 
حسن مممم اللي نفسك فيه يا حبيبتي
نظرت فيروز إلي الفتاة وقالت ممم إي رأيك في حنين
حسن ممم حلو أوي حنين حسن و الله فيه تناغم موسيقي
ضحكت فيروز پتألم وقالت و هي تنظر للصبي و القمر دا
حسن القمر دا أنا اللي هسميه
نظر حسن إلي الصبي وقال عز حسن توفيق
ابتسمت فيروز بسعادة وقالت وهي تنظر لطفليها أحب أعرفك يا أستاذ عز دي أختك حنين و دا أخوكي عز يا حنين و دا بابا حسن و أنا ماما فيروز اللي طلعتوا عينيها النهاردة
ضحك حسن علي طريقة فيروز و قال في نفسه الحمدلله يارب
.
الحلقة 22 
.
.
مر عامان علي ولادة عز و حنين..عامان عاشهما حسن و فيروز بسعادة لا توصف..يمحي كل تعب حسن في عمله عندما يري طفليه يتسابقان فيمن يصل إليه أولا في الحبو..عامان شعرت فيهم فيروز بأن الله يعوضها عما عاشته من ألم هي الآن معها زوجها حبيبها و طفلين منه يكفي ضحكة واحدة منهما تنسيها العالم بأجمعه..
أما سميرة و ناصر حياتهم أصبحت مستقرة الآن بوجود فرح فيها التي استطاعت أن تجعل حياتهم فرح فعلا فكفاهم كلمة بابا و ماما من شفتيها الصغيرتين..أما عامر و سناء فحياتهم زادت حبا و شغفا بعد أن وضعت سناء مولودها الأول أمجد....أما نبيل فكان أكثرهم حزنا فبرغم أن الله أنعم عليه بطفلين ضحكتهما تزيل آلام الكون بحاله إلا أن غادة أصبحت قاسېة جدا أصبحت الحياة معها لا تطاق لم تعد تبالي لأمر طفليها المهم عندها جمالها و رشاقتها و بالطبع المال..
و في احد الأيام كانت تقف أمام مرآتها تضع أحمر الشفاه لتنهي زينتها و تنظر لنفسها في المرآة بفرحة..لا تصدق أن في مثل هذا اليوم من ثلاث سنوات كان عقد قرآنها علي الرجل الذي عملها معني الحياة..الرجل الذي منحها الحب و الأمان دون المقابل..الرجل الذي احتل قلبها بدون سابق إنذار..
فاقت من شرودها علي صوت طفولي يقول ماما ماما
الټفت بجسدها لتجد أطفالها يلعبان بالورد المبعثر علي الأرضية..انحنت في مستواهم و حملتهم بين يدها قائلة ينفع كدا نلعب بالورد اللي ماما عملاه عشان بابا
الټفت الطفلان حول نفسهم كأنهم يبحثون عن والدهم لتضحك فيروز بسعادة وتقول بابا لسه نص ساعة و يوصل و خلاص إحنا جهزنا أهو إي رأيكوا نقعد تحت عشان نعمله مفاجأة
................................................
في منزل آخر..استيقظ من نومه ليجد الفراش فارغ بجواره..رفع حاجبيه متعجبا..و خرج إلي الصالة
تم نسخ الرابط