رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن عش ر للسابع وعشرين ر
المحتويات
جملتها حتي حملها عامر بين ذراعيه وقال طول عمرك خفيفة يا حبيبتي
سناء بخجل يا عامر أفرض حد شافنا
لم يكترث عامر لكلامها و و صعدوا لغرفتهم ليقضي العاشقان ليلة من ليالي العمر
.........................................
ظلت تجوب بين ملابس الأطفال تختار الأحسن منهم لها تمسك كل قطعة و تقول لها وكأنها تفهمها دا هيبقي عليكي حلو أوي صح
نظرت سميرة لها بسعادة وقالت لها بهمس أنتي اسمك فرح و أنتي اللي هتقدري تدخلي الفرح تاني حياتي أنا و ناصر بس بعد كدا قوليلي ماما و تقوليله بابا عشان نفسي اسمع الكلمة دي أوي
هبطت دمعة حارة من عيون سميرة علي خد فرح لتمسحها سميرة وتقول من النهاردة مفيش دموع خالص يلا بقي نختار باقي الهدوم
حسن مممممم دا بناتي و دا شبابي هنختار بينهم إزاي
فيروز بطفولة يعني هو ابننا قالي هو إي عشان أعرف أجيبله هدوم
ضحك حسن بخفوت وقال خلاص هاتي الإتنين أنا حاسس إنهم تؤام
مرت حوالي ساعة بين اختيار ملابس وألعاب وسرائر للأطفال و فيروز و سميرة لا يتعبون و إنما يمزحون و يضحكون بفرحة..أما حسن شعر بالإرهاق قليلا فجلس في سيارته إلا أن أنهوا التسوق و ذهبوا إلي بيت سميرة..
جلس حسن مع فرح النائمة بين ذراعه بينما فيروز و سميرة منشغلتان بإتمام غرفة فرح الجديدة..
عارفه يا فرح بابا ناصر هيفرح أوي لما يشوفك هنا بكرة أنتي مش عارفه إحنا كان نفسنا في واحدة زيك أد إي
سقطت دموع سميرة في صمت وقالت ماما سميرة دي كانت وحشة أوي و أنانيه بس أما عرفت إنها مش ممكن تجيب واحدة زيك أكسرت أوي مكنتش عارفه يعني إي أمومة و إنك متقدريش تفرحي جوزك بطفل
نظرت سميرة إلي فرح فوجدتها غارقة في نومها..ابتسمت من بين دموعها وقبلت خدها و باتت في سبات عميق.
.
الحلقة 21
.
.
بعد مرور أسبوع...في فيلا حسن و تحديدا في غرفته هو و فيروز..
فيروز طب ليه التكشيرة دي بس !!يا حبيبي أنا عارفه إنك زعلان من نبيل بس بخصوص إي معرفش بس دا مهما كان أخوك و مراته خلفت لازم تكون أول واحد تباركله
حسن بضيق طب ممكن تخلصي بقي
فيروز بطفولة مش هخلص إلا لما تضحك بقي و بعدين إي التكشيرة دي غلط غلط
أمسكت فيروز بيد حسن و وضعتها علي بطنها قائلة هتضحك و لا أخلي ولادنا يصرفوا
حسن بابتسامة خليهم يشرفوا الأول بس
فيروز بمرح هانت هيشرفوا و نعمل عليك عصابة
حسن بضحك طب يلا كملي لبسك يا مچنونة
فيروز بطفولة علم و ينفذ يا فندم
.................................................
كان يبحث عن ربطة عنق بضيق ليسمع صوتها تتكلم كلام غير مفهوم..ذهب ناحيتها و حملها من علي فراشها وقال بابتسامة ها يا ست فرح عايزه إي
أشارت فرح علي فراشها ليقع نظر ناصر علي أن ربطة عنقه في فراشها ضحك ناصر وقال و دي إي اللي جابها هنا بقي
ضحكت فرح بطفولة و أمسكت ناصر من أنفه و هي تضحك..ضحك ناصر عليها لتدخل عليهم سميرة وهي تمسك بطعام فرح و تقول يلا يا حبيبة ماما عشان الأكل
صاحت فرح بكلمات غير مفهومه و لكنها تدل علي السعادة لتحملها سميرة علي قدمها و تبدأ في إطعامها بسعادة.
نظر لها ناصر بابتسامة و طبع علي رأس سميرة وقال لها بهمس بحبك
رفعت سميرة نظراها إليه و قالت و أنا بعشقك
أخفض ناصر رأسه قليلا و اقترب من سميرة يزداد منها عشقا في هادئة و لكنها تحمل معاني كثيرة..
فاق الإثنان من عالمهما علي صوت ضحك فرح لينظرا لها بتعجب ثم ينفجران ضاحكان...
هكذا كانت الحياة منذ دخول فرح حياتهم فاستطاعت ببرائتها و تضحكتها أن تخفف عن ناصر ألم فراق أخته و ألمه علي سميرة و استطاعت أن تعوض سميرة عن احساس الأمومة التي ظنت أنها ستحرم منه نهائيا...
كانت فرح اسم علي مسمي كانت الفرحة التي أنارت حياة سميرة و ناصر..
..............................................
بعد ساعة..كان يقف في الحديقة يتلقي اتصالا من أحد أصدقائه يبارك له علي مولوده الجديد...توقف عن الكلام عندما رأي سيارة أخيه تقترب..بلع ريقه بصعوبة وظل ينظر إلي السيارة وهي تقف مكانها..
لما يحادث أخيه منذ أربعة أشهر..كانت علاقتهم مقطوعة نهائيا..اتسعت عينيه دهشة عندما رأي أخيه يتقدم ناحيته وبيده زوجته..
وقف حسن علي مسافة أمتار منه وقال مبروك يا نبيل
نبيل بصعوبة الله يبارك فيك
شعرت فيروز أن هذا الوقت من حقهم منفردين فقالت مبروك يا أستاذ نبيل
نبيل بصعوبة الله يبارك فيكي يا مدام
فيروز طب أنا هطلع أسلم علي غادة و طنط و سميرة لأني شايفه عربية أستاذ ناصر أهي
ما إن اختفت فيروز عن أنظارهم حتى قال حسن بقيت أبو ماهر و إي
نبيل بإحراج ادهم
حسن بابتسامة يتربي في خيرك..أنا هدخل أشوف أمي
ما إن سار حسن خطوتين حتى أوقفه صوت نبيل قائلا حسن أنا آسف
ألتفت حسن له وقال أنا لما زعلت زعلت علي أخويا اللي بقي حد تاني
اقترب منه نبيل و قال بنبرة نادمه أنا عارف إني غلطت في اللي قولته و أرجوك سامحني
صمت حسن عدة ثواني وقال بتنهيده خلاص يا نبيل خليك في فرحتك بابنك
نبيل بابتسامة عقبال ما ابنك يشرف
حسن يارب
أما في غرفة حنان كانت تتعالي منها صوت ضحكاتها مع سميرة و فيروز و سناء..
كانت فرح تجلس علي قدم حنان تلعب بدمية أحضرتها لها و تلقيها علي سناء و فيروز ليحضراها لها..
سناء بمرح أنا لو بشتغل في الأرض مش هعمل كدا
سميرة بضحك فرح مش عايزه تتعبكوا بس عشان الحمل و كدا
فيروز بمرح مهو واضح جدااا لولا الحمل كانت رميتها في السودان و روحنا جبناها
تعالي صوت ضحكاتهم وقالت حنان يلا يا بنات روحوا لغادة
سميرة ليه يا ماما السيرة دي بس
حنان بعتاب سميرة!!دي مهما كانت مرات أخوكي
سميرة حاضر هاتي فرح بقي
حنان أنا قولت خودوا فرح معاكوا !! يلا أنتوا و سيبوها معايا
سميرة بمرح ماشي يا نبع الحنان
خرجت الفتيات في طريقهم إلي غرفة غادة التي قابلتهم ببرود و لم تسمح لهم بأن يحملوا الطفل لتغادر الفتيات الغرفة سريعا و يذهبوا إلي غرفة حنان ليكملوا سهرتهم
.................................................. ........
مرت الأيام بسرعة و
متابعة القراءة