رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن عش ر للسابع وعشرين ر

موقع أيام نيوز

رجليه و بقي لكل واحد فيكوا قيمة و مركز لما أحب أفرح في آخر أيامي أبقي أجننت و أما حلم أي واحد في الدنيا إنه يبقي أب قرب يتحققلي يبقي مراتي حملت من غيري
صاح حسن بكل ما بداخله من ڠضب أنتوا أجننتوا أنتوا بتقطعوا في عرضي و شرفي بتشككوا في أقرب واحدة ليا
عامر پخوف يا حسن هو نبيل الكلام خانه معلش أنت عارف نبيل كويس
نظر حسن إلي نبيل باشمئزاز قائلا للأسف اللي قدامي دا مش أخويا اللي كبر قصاد عيني و لا أعرف مين
أكمل حسن كلامه و هو ينظر لغادة التي ترتجف من ڠضب حسن وقال اللي قدامي دا شخص معرفش يتحكم في بيته و بقيت واحدة هي اللي بتتحكم فيه
نبيل پغضب ما تختار كلامك أنت كمان و لا عشان 
.
الحلقة 19 
.
.
حسن مقاطعا بنبرة مخيفة نبيل صوتك دا مسمعوش الوقتي خالص لأن لولا اسم الراجل اللي جابني و جابك اللي مكتوب في البطاقة دا أنا كنت دفنتك مكانك حي عشان تفكر تشكك في شرف بيتي
أكمل حسن و هو يصوب نظرة ڠضب لغادة لولا إنك ست أنا كنت عرفتك مقامك كويس و عرفتك غزاي تكلمي عن أهل بيتي بس حسابكوا معايا تقل أوي و إن كنت ساكت فعشان اسم العيلة وميجيش حد في الآخر يقول ولاد توفيق بيقطعوا في بعض
اتجه حسن ناحية والدته و مسح دموعها و قائلا معلش يا ست الكل أنا آسف بس هرجع بيتي
حنان بدموع و هنا بيتك برده يا حسن حقك..
حسن مقاطعا بجدية خلاص يا أمي اللي حصل حصل عن أذنك أطلع أجهز هدومي
أكمل حسن مشيرا إلي غادة بلا مبالاة أنا طالع أجهز هدومي أنزل مشوفش هنا غير أمي و عامر..أظن كلامي مفهوم..
سار حسن في طريقه إلي الغرفة التي تقيم بها فيروز و بمجرد أن أختفي من أمامهم قالت حنان وهي تمسح دموعها أظن أنت سمعت حسن قال إي يا نبيل
نظر نبيل إلي غادة پغضب و أمسك يدها و ساروا إلي غرفتهم بينما جلس عامر علي ركبتيه أمام حنان و قال خلاص يا ست الكل أهدي عشان خاطري أنا
حنان بحزن ما صدقت أخوك بقي وسطينا يا عامر
عامر بحزن حاول إخفائه معلش يا أمي حسن قلبه طيب و هيرجع
حنان نبيل أتغير أوي يا عامر مش دا ابني اللي كبرته
عامر بحزن أدعيله ربنا يهديه و ينور طريقه يا أمي أدعيله
حنان بشرود يارب يا بني يارب
أما في أعلي القصر وقف حسن أمام فراش فيروز يتأملها و هي نائمة كالأطفال لا تشعر بما يدور حولها..حمد ربه أنها لم تستمع إلي ذلك الحوار الشائك..جلس حسن بجانبها و هو يتأملها في صمت..قدرت تلك الفتاة علي اقټحام قلبه الذي ظنه أنه فقده وسط مشاغله في عمله و همومه..لا يصدق أن بداخل أحشائها طفله أو طفلته..
ابتسم ابتسامة هادئة و هو يتذكر طفولتها معه و مزاحها...تنهد بقوة وقال بصوت هادئ فيروز فيروز
كرر حسن ندائه علي فيروز عدة مرات إلي أن فتحت عيونها بكسل وقالت مممم سيبني يا حسن عايزه أنام
حسن بجدية فيروز قومي عشان إحنا هنرجع الفيلا
فتحت فيروز عينيها بدهشة وقالت في إي يا حسن!!!حصل حاجه !!
حسن بنبرة شبه غاضبه يلا يا فيروز هو تحقيق
تعجبت فيروز من نبرته و لكنها حاولت أن تخفف من غضبه و ابتسمت بهدوء و قبلت خده بمرح وقالت بس كدا !! خمس دقايق و أكون جاهزة
قامت فيروز سريعا تعد حقيبتها و حقيبة حسن و هي هادئة ساكنة و حملت ملابسها و دخلت الحمام الملحق لتبدل ملابسها بينما ظل حسن يرتب أوراقه الذي سيأخذها...
بعد ما يقارب الساعة و النصف....دخلت فيروز فيلا حسن و هي تشعر براحة غريبة و ظلت تجوب في كل أنحاء الغرفة و الفيلا بأكملها كأنها لم تراها منذ سنين..سلمت فيروز علي داده هناء و باقي الخدم من النساء و هي تستقبل تهنئاتهم بخبر الحمل بسعادة غارمة..طلبت فيروز من داده هناء أن تعد بعض شطائر الجبن و المربي و كوبين من الحليب من أجل حسن لأنها تعلم أنه لم يأكل..صعدت فيروز إلي غرفتها و ابتسمت بفرحة لعودتها لها و اتجهت ناحية الحقائب لتفرغ ما بهم لتجدها خاوية!!تعجبت فيروز قليلا و لكنها شعرت أن حسن هو من رتب الملابس عندما سمعت صوت قطرات المياه في الحمام الملحق بالغرفة..أخذت فيروز ملابسها واستحمت سريعا في دورة مياه أخري..أنهت فيروز استحمامها سريعا وأخذت الطعام من داده هناء و وضعته علي طاولة بالغرفة.. خرج حسن من دورة المياه ليجد فيروز تقول بمرح علي فكرة بقي أنا جعانة جدا جدا جدا بس ابنك مش راضي يخليني أكل إلا لما بابا يجي ينفع كدا يعني
ابنك بابا كلمتان كانتا كفيله بإنهاء ڠضب حسن في أقل من ثانية..ابتسم رغم حزنه مما حدث من أخاه وقال خلاص يا حبيبتي آخر مرة بابا يتأخر عليهم
جلس فيروز بجانب حسن و تناولوا طعامهم وسط مزاح فيروز الذي لم ينقطع فكانت تريد أن تخفف عن حسن قليلا..
أنهي حسن طعامهم واستسلم للنوم سريعا فأيقنت فيروز أن حسن لا يريد التحدث..صمتت بحزن و خبأت رأسها في أحضانه و استسلمت لنومها سريعا
........................................
في اليوم التالي عندما تحدثت فيروز مع حسن عن سبب غضبه قال أنه بسبب ضغط العمل و ما شابه ذلك و أن راحته في منزله هو..اقتنعت فيروز نسبيا بكلام حسن و حاولت أن تخفف عنه بكلامها..
كان الحال في قصر آل توفيق أشبه بالمقپرة..الكل مستاء من مغادرة حسن و سناء حائرة من الحزن المرسوم علي وجه عامر و حنان..أما غادة مازال كرهها اتجاه فيروز و من في رحمها يزداد كل لحظة ..
بعد مرور أربعة أشهر..كانت تجلس في حديقة المنزل تقرأ كتاب عن تربية الأطفال..سمعت صوت يقول أنا آسفة لو كنت جيت من غير استئذان
رفعت عينيها بتعجب لتتسع عينيها دهشة و تقول بصوت منخفض جدا سميرة !!
سميرة بإحراج معلش مكنتش أعرف إن حسن لسه في الشركة و قولت أطمن عليكي
فيروز بسعادة ممزوجة بتعجب من أسلوب سميرة لا لا متقوليش كدا أنتي تيجي في أي وقت اتفضلي اتفضلي
جلست سميرة بجانب فيروز وقالت فيروز بفرحة أنا مبسوطة أوي بجد إني شوفتك أخبارك إي و أخبار ناصر بيه
سميرة بابتسامة الحمدلله كلنا بخير المهم أخبارك أنتي إي و أخبار النونو
فيروز الحمدلله بخير
أكملت فيروز بمرح بصي أنا مش هقولك تشربي إي و الجو دا عشان أنتي صاحبة بيت أنا هخالي داده هناء تعملك عصير يخليكي تباتي هنا عشان تفضلي تشربيه
ضحكت سميرة بخفوت وقالت ماشي اللي تشوفيه
بينما فيروز منشغلة بالنداء علي داده هناء..مرت ذكري عابرة أمام سميرة..
Flash back
بعد علم سميرة بخبر استحالة حملها أجلت الرجوع إلي مصر فترة طويلة كانت تقضيها وسط دموعها و ألامها من أنها لن تحقق حلم الأمومة و ناصر يحاول جاهدا أن يخفف عنها قليلا...
و في إحدى الليالي..كان ناصر يجلس بجانب سميرة يطعمها ليسمعوا صوت رنين الهاتف..
ناصر دا حسن
تم نسخ الرابط