رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن عش ر للسابع وعشرين ر

موقع أيام نيوز

القراءة و الكتابة عشان لما يقربوا علي سن الدراسة يكونوا قادرين ينجحوا فيها
طه بس كدا مش مشكلة عادي علي أول الشارع في بنت في سن بنتي بتدرس لأطفال المنطقة و بتحفظهم قرآن كمان
فيروز بقلق و دي بيتها أمان يعني
طه متقلقيش يا بنتي المنطقة هنا أمان و اعتبري أهل المنطقة أهلك و هم ناس طيبة
فيروز بس المهم محدش يعرف من أهل حسن إني هنا عشان اللي حكيته لحضرتك
طه مټخافيش يا بنتي أنتي و ولادك في حمايتي و كفاية أنكوا من أحباب حسن
ابتسمت فيروز براحة و نظرت إلي أطفالها و هما يركضان في المنزل بحيوية راجية من ربها أن يحفظهما لها..
.................................
دارت الأيام بفيروز و أطفالها وهي تحاول بكل طاقتها أن تنشئهما النشئة السليمة و تربيهما علي طاعة الله و أسمي الأخلاق..دارت بها الأيام و أطفالها هما من يخففان عنها حزن فراق حسن..انشأتهم علي حب أبيهم بل و عشقه أيضا..ذكريات عاشتها مع حسن كانت رفيقتها في ليالي اعتصر فيها قلبها آلما علي فراق حبيبها..كانت تشعر بالأمان في تلك المنطقة البسيطة..الجميع أصبحوا أهلها و الجميع أصبحوا سند لها و ېخافون علي أطفالها بل و يتجمعون كل عام في ذكري مولدهم و يقيمون حفل صغير لهم..و مع مرور كل شهر كانت فيروز تتسحب في الظلام و تذهب إلي الإسكندرية مع أطفالها لتصل إلي المقاپر بعد شروق الشمس..كان معها نسخة من مفتاح المقاپر الخاصة بحسن..كانت عادة دائمة عندها لم تقطعها أبدا و كان أطفالها ينتظرون تلك الزيارة علي أحر من جمر ليجلسوا أمام قبر والدهم و يحدثونه علي كل ما مر بهم في الشهر الماضي...حاول نبيل و عامر جاهدين أن يصلوا إلي فيروز و لكن بلا جدوي ليخيم الحزن علي قصر آل توفيق بعد ۏفاة حنان لتزداد فرحة غادة وحقدها و جشعها للمال ليصبح حبها للمال كالسړطان الذي أستولي علي الجسد كله..يئس نبيل من غادة و قسۏتها و عزم علي أن يطلقها و لكن أوقفه أطفاله فقد هددته غادة أنها ستأخذهم بعيد عن أعينه إذا فكر في طلاقها لتستمر في سحب المال بجشع و حلمها الوصول إلي ثروة حسن الذي عزم عامر و نبيل علي المحافظة عليها لحين عودة فيروز و أطفالها..أما سناء فلم تكترث كثيرا لتصرفات غادة كان معظم يومها إما مع سميرة أو والدتها و تعود قبل عودة عامر من عمله لتستقبله هي و طفلها في محاولة لتخفيف حزنه..أما ناصر و فرح استطاعوا أن يخففوا عن ألم سميرة و أصبحوا أسرة متماسكة تنعم حياتهم بالسعادة..
أما عز و حنين كانوا نعم الخلف الصالح لوالدهم..كان يضرب بهم المثل في الأخلاق و الإحترام و النجاح في مدرستهم و الحي..كان الإثنان نعم الأخوة لا يفترقوا عن بعض إلا ساعة النوم..كانت فيروز هي صديقة أطفالها الوحيدة لا يخفوا عنها شئ مهما كانت بساطته..كانت تنتظر عودتهم من المدرسة لتجلس معهم علي الطاولة و تستمع لهم و هما يقصان علي مسمعها ما حدث معهم في يومهم الدراسي..لتبني فيروز داخل أطفالها أسمي معاني الحب و العطاء و الحنان و العمل..إلخ..كما تعلمت من حسن زوجها و حبيبها الوحيد..
كانت فيروز وفية جدا لحسن فبرغم أنه تقدم لخطبتها العشرات كانت ترفض حتي التفكير في هذا الأمر و لم تخلع دبلة حسن من يدها..كان عز كأبيه غيور جدا علي أمه و بمجرد أن يدق أحد الباب لخطبتها كان يصيح به بغيرة..
أما حنين فلم يكن لها أصدقاء سوي عز و والدتها و ابنة أحد الجيران كانت كل ليلة تنام و هي تحتضن قلادة والدها التي نشأت علي حبه..
.

تم نسخ الرابط