رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن عش ر للسابع وعشرين ر

موقع أيام نيوز

درجات السلم و وضعت حقائبها أمام الباب ثم عادت وحملت أطفالها و قبل أن تضع المفتاح في الباب سمعت صوت رجولي يقول أنتي مين
الټفت فيروز پخوف لتجد رجل في عقده الخامس يبدو عليه الوقار يقف أمامها بترقب لتقول بصوت متقطع أنا فيروز
ارتسمت ابتسامة هادئة علي وجه الرجل وقال أنتي مرات حسن توفيق الله يرحمه
فيروز بقلق أيوة
الرجل مطمئن طب مټخافيش مني حسن كان زميلي وقالي إنك لما تيجي البيت دا محدش من أهله يعرف عنك حاجه و مټخافيش المنطقة هنا أمان
تنهدت فيروز براحة وقالت يا عم...
الرجل بهدوء عم طه
قطع حديثهم صوت طفليها اللذان أفاقا من نومهم بكسل مرددينماما
طمأنت فيروز طفليها بضمھ إلي صدرها ليعودوا غارقين في نومهم..
طه بابتسامة عز و حنين مش كدا
فيروز أيوة
طه طب يا بنتي أدخلي إرتاحي من تعب السفر و بكرة بإذن الله بعد صلاة العصر هكون عندك عشان أعرفك علي عيلتي و أديكي أمانه و علي العموم برده أنا ساكن في الدور اللي تحت دا لو احتاجتي حاجه قبل ما أجي
فيروز بامتنان يا عمو طه مش عارفه أقولك إي والله
طه ربنا يحميكي أنتي و ولادك يا بنتي كفاية إنك من حبايب الغالي
ودعته فيروز بابتسامة هادئة ودخلت منزلها الجديد لتجده مجهز بأثاث بسيط و لكن يوجد بعض الأتربة و ما شابه ذلك..
نظفت فيروز الفراش و وضعت طفليها و غاصت بجانبهم في سبات عميق هاربه من التفكير في هذا الواقع..
.
الفصل 27
.
.
ولادي دول آخر حاجه ليا بعد مۏت حسن..و محدش قدر يحميهم و لا يحمينا لأن اللي كان بيخلي باله مننا دلوقتي تحت الأرض..أنا عمري ما فكرت في فلوس حسن و لا عنده كان أنا حبيته وبس و هربي ولادي زي ما هو عايز..كفاية اللي شوفته من يوم ما ماټ..هقدر أربي ولادي بعيد عن الجو اللي مليان كره هنا..سامحوني بس أنا أم و بعد اللي شوفته مقدرش أعيش أكتر من كدا في البيت دا..هيجي اليوم و هتلاقوا ولاد حسن توفيق أحسن ناس و هيكملوا طريق أبوهم..أنا آسفة..فيرووز
كانت هذه الكلمات الموجودة بالجواب الذي كان في غرفة فيروزألقاه نبيل علي مسامعهم وسط ذهول من جميع الحاضرين..ما إن أنهي نبيل قراءة الجواب حتي اڼفجرت حنان باكية علي حرمانها من أحفادها كحرمانها من أبويهم..
قالت غادة بنبرة خبيثة متزعليش نفسك يا طنط دي شكلها وقعت علي شاب من سنها و ضحك عليها و هي بتقول كدا عشان تطلع بريئة
عامر پغضب اللي بتكلمي عنها دي كانت في يوم شايله اسم حسن و حافظت عليه و هتفضل تحافظ عليه
حنان من بين دموعها متظلميش البنت يا غادة كفاية الأيام اللي عاشتها بعيد عن ولادها
غادة بضيق خليكوا أنتوا كدا
سناء بحزن طب إحنا لازم ندور عليها مهما كان
سميرة أنا رأيي زي سناء مينفعش نسيبها كدا
نبيل بخيبة أمل هحاول و ربنا يسهل لو ليها نصيب ترجع هترجع
غادة هي سابت البيت و هي عارفه إن كدا غلط مفروض الوقتي منسألش فيها لأنها معملتش اعتبار لحد و غير كدا تتحرم من أي جنيه
عامر بعصبية فلوسها و فلوس ولادها هتفضل زي ما هي بنشغلها ومحدش يفكر إنه ياخد مليم منها
نبيل من غير ما تتعصب يا عامر
أكمل نبيل كلامه و هو ينظر إلي غادة وقال فلوس حسن محدش هيقرب منها غير ولاده و مراته
زفرت غادة بضيق و صعدت إلي غرفتها بينما ذهب عامر إلي دورة المياه و أحكم غلق الباب و أخرج الورقة التي رائها في غرفته و حمدالله أن سناء لم تنتبه لها..
قرأ عامر جواب فيروز مرة أخري و هو يشتعل ڠضب مما فعلته غادة و أنها السبب في خطڤ أطفال أخيه..
كان مضمون الجواب أن فيروز أخبرته عن كلام غادة لها في المقاپر وأخبرته أنها ستبعد أطفالها عن تلك الحياة التي يملأها الكره..و أوصته برحمة أخيه ألا يخبر أحد لأنها لا تريد أن تظلم من الجميع و أخبرته هو فقط لعلمها بأمانته و ثقة حسن فيه..ختمت فيروز جوابها بجملة بعثت الأمل في صدر عامر و كانت تقول في يوم ولادي هيرجعوا يا عامر..هيرجعوا عشان ياخدوا حق أبوهم و يعرفوا الدنيا كلها إن أمهم لما هربت من عالمكوا كان عشان خاېفة يتاخدوا منها..ولاد حسن متقلقش عليهم هيتربوا زي ما أخوك كان عايز
زفر عامر بحزن و فتت الورقة حتي لا يراها أحد و دعا ربه أن يوفق فيروز فيما هي مقدمه عليه
.................................................. .................
انتهت فيروز صلاة العصر و وقفت في المطبخ تعد طعام لأطفالها..شعرت فيروز بيد صغيرة تمسك قدمها لتخفض بصرها بابتسامة لتجد حنين تنظر لها ببراءة و تقول ماما بابا وحثني أوي وحشني أوي
تنهدت فيروز بحزن وهبطت لمستوي طفلتها وقالت بصي يا حبيبتي بابا في مكان حلو أوي و هيبقي مبسوط لما يشوف بنوته حبيبته شاطرة و بتسمع الكلام هتلاقي كل أما تنامي يجيلك في الحلم
حنين بحزن طفولي بث أنا حايزه بابا كمبي بس أنا عايزه بابا جمبي
أمسكت فيروز بقلادة معلقة في رقبة حنين كانت هدية حسن في عيد مولدهم الأول وقالت كل أما يوحشك أمسكي السلسلة دي و أيها بإيدك و غمضي عينيكي و افتكري بابا في كل مرة كان بيضحك فيها هتلاقي إن قلبك ارتاح و حسيتي ببابا جمبك
ابتسمت حنين بطفولة و احتضنت والدتها وقالت أنا بحبك أوي يا ماما زي ما بابا كان بيحبك
ابتسمت فيروز و قالت ربنا يخليكي ليا يا حنون
قطع كلامهم صوت طفل صغير يقول ماما ماما ماما
الټفت فيروز إلي طفلها الصغير عز وقالت في إي يا حبيبي
عز ببراءة حايز أثاعدك زي بابا عايز أساعدك زي بابا
حنين بحماس و أنا و أنا و أنا
ابتسمت فيروز لأطفالها و أجلستهم علي طاولة المطبخ و جعلتهم يزينون الكعك التي صنعته..
بعد أن أنهت فيروز و أطفالها الطعام سمعت فيروز صوت طرقات علي الباب..
فتحت فيروز الباب لتجد الحاج طه و معه سيدة و فتاة في مثل سن فيروز..
فيروز بترحاب أهلا أهلا اتفضلوا
بعد أن أنهت فيروز تقديم واجب الضيافه و ماشابه ذلك من حديث عن حالها و حال أطفالها..
جلست ابنة الحاج طه تشارك عز و حنين اللعب بينما جلست فيروز مع الحاج طه و زوجته..
الزوجة بصي يا بنتي لو احتجتي أي حاجه أندهيلي بس و مټخافيش من أي حاجه
فيروز ربنا يخليكي يا طنط
وضع الحاج طه حقيبة جلدية أمام فيروز وقال دي أمانة ليكي حسن سيبهالي وقالي أوصلهالك لما توصلي هنا...و بعدين أنا من شهرين كدا فتحت مطعم أكلات بحرية وحسن دخل معايا شريك باسمك و كل أول شهر هيوصلك نصيبك في المطعم عشان تصرفي منهم براحتك
فيروز بعدم تصديق حضرتك بتتكلم بجد
طه بابتسامة طبعا يا بنتي
احتضنت فيروز كفها الذي يوجد به دبلة حسن و ابتسمت بحزن..
زوجة الحاج طه ربنا يقويكي يا بنتي علي المسئولية دي
فيروز بتنهده يااارب
أكملت فيروز بإحراج هو ممكن أطلب من حضرتك طلب
طه أتفضلي
فيروز عز و حنين قربوا يكملوا 3سنين و أنا بصراحة عيزاهم يبدؤا في
تم نسخ الرابط