رواية تحفة رهيبة الفصول من التاسع للسابع عشر
المحتويات
يا حسن علي الكلام اللي قولتله كان وقت عصبية
أكملت غادة علي مضض متزعليش يا فيروز
أكملت سميرة بضيق أنا آسف يا أبيه حسن
حنان معلش يا بني كان وقت عصبية لكن أنت و مراتك عارفين أنتوا إي بالنسبالي و حقك عليا أنا أخواتك و غلطوا و بعدين يا بني إحنا من غيرك و لا حاجه
نظرت فيروز إلي حسن ليقول هو خلاص حصل خير
حنان يعني مش زعلان يا بني
عامر في محاولة لتلطيف الجو خلاص بقي يا جدعان دا أنا عريس و فرحي كمان أسبوعين
مرت أكثر من ساعة علي تلك العائلة و عاد كل منهم إلي منزله..منهم من يشتعل ڠضبا و منهم من يحارب الأيام للوصول إلي مراده و منهم من ارتاح لتهدئة النفوس قليلا..
في اليوم التالي..في فيلا حسن..
جلست فيروز في الحديقة لتقرأ رواية لعلها تخفف من جو الملل الذي يحيط بها..فحسن في عمله و داده هناء في إجازة لمدة 48ساعة و الخدم منشغلين في إعداد الطعام..و عم عبده الجنايني يحضر بعض الطلبات..
عاد حسن من عمله و استغرب من عدم وجود فيروز في الحديقة أو بهو الفيلا..صعد إلي غرفتها فلم يجدها!!بدأ القلق يتسرب إلي قلبه..هبط سريعا إلي الخدم و قال فيروز فين
ردت إحدي الخدم مش عارفه يا حسن بيه آخر مرة شوفتها كانت بتاخد كتاب من مكتبة حضرتك
ركض حسن سريعا إلي مكتبه لعلها تكون قد نامت به و لكنه لم يجدها..
بدأ القلق يتسرب إلي الخدم و هم يتهامسون پخوف ليصيح حسن بكل قوته أنتوا يا كلاب يا اللي واقفين بره إي سايب أطفال!!فيروز فين
بدأت حالة من الهرج و المرج في الفيلا الجميع يبحث عن فيروز في كل مكان و حسن يشتعل ڠضبا و خوفا و يصيح بهم بكل قوته..
في غرفة مظلمة لا يوجد بها سوي كرسي مقيد عليه فتاة بفستانها الأسود..مغطي عينيها و مكتوم فمها..
تحاول نزع الحبال التي تحيط بقدمها و جسدها و لكن دون فائدة..سمعت صوت صړاخ سيدة تقول جايبها بيتي ليه يا مجدي مش كفاية خلصنا من أمها
أحلام بعصبية لا مش حر أنت هتودينا كلنا في مصېبة مش كفاية أنا عشت سنين معاك في الضلمة و لما خلصنا من أمها جايبها عشان تعيشني في ړعب
لكمها مجدي علي وجهها قائلا بقولك أخرسي و اللي أقوله يتنفذ
وقعت أحلام علي الأرض و ضمت طفلها إلي صدرها پخوف وهي تكتم دموعها..
انتفضت فيروز من مكانها بعد أن سمعت هذا الحوار الذي ذكر فيه اسم هذا الكائن الذي لطالما حاول الإعتداء علي برائتها..شعرت بباب الغرفة يفتح لتزداد رجفتها و خۏفها..
نظر مجدي لها و هو يتفحص تلك الفريسة الملقاه أمامه لا حو لها و لا قوة ..
اقترب منها و نزع الغطاء من علي عينيها و فمها لتصرخ فيروز پخوف من ذلك الوجه العابس الذي لطالما راودها في كوابيسها لم تتخيل أن تدور بها الأيام و يعود هذا الوجه أمام عينيها..
ابتسم مجدي بنصر و أمسك بشعرها الحريري بيده القاسېة و قال بانتصار رجعتي ليا يا فيروز و هتبقي ليا أنا و بس فاهمه
تألمت فيروز من قبضة يده و قالت أنا أموت و لا إنك تلمسني أنت فاهم انا
متابعة القراءة