رواية تحفة رهيبة الفصول من التاسع للسابع عشر

موقع أيام نيوز

الحزن..ابتسمت لقدوم ولدها 
صباح الخير يا ست الكل
حنان بابتسامة صباح الخير يا عامر
عامر ماله القمر زعلان ليه!!
حنان بتنهيده علي حال أخوك يا بني هيكون من إي
عامر بحزن معلش يا ماما فترة و هتعدي و بعدين هو برده كان لازم يعرفنا كل حاجه
حنان بشرود النصيب يا بني هنقول إي
عامر و حضرتك هتعملي إي
لمحت حنان..نبيل و زوجته يقتربون منهم وقالت هتعرف الوقتي يا حبيبي
جلست غادة بجانب نبيل بعد أن أدوا تحية الصباح علي مضض و جلسوا في صمت..لتمر دقائق معدوده و تأتي سميرة ..لتبدأ حنان الكلام قائلة اللي هقوله هيتنفذ و اللي مش موافق يعتبر نفسه بره عائلة توفيق و أي حاجه تخصه
فتحت عيونها الزرقاء بصعوبة إثر أشعة الشمس الذهبية التي داعبت وجهها الملائكي..شعرت بأنفاس هادئة تجوب حوالها ترفع نظراها ببطئ لتجد نفسها في أحضانه..فتحت عينيها بدهشة و تعجب تصلبت مكانها..بدأ ذكريات ليلة امس يمر ببالها..أكتسي وجهها باللون الأحمر عندما تذكرت ما حدث...
خطړ ببالها أن تقوم و لكنها لا تعلم لماذا ظلت تنظر له..تتأمله تدقق في كل تفصيله في ملامحه...تنهدت براحة و أغلقت عينيها ..
ابتسم هو من فعلتها فقد كان يشعر بها....
بعد مرور ساعة أو اكثر..فاق من نومه و أخذ منشفته لأخذ حمامه اليومي...أما فيروز تنهدت ببطء و ذهبت إلي غرفتها الملحقة بغرفته و أبدلت ملابسها و صففت شعرها..
سمعت صوته يناديها من أجل الإفطار..ذهبت معه في صمت تام إلي أن انهوا الإفطار ليقول فيروز تعالي ورايا المكتب عايز نكلم شوية
في فيلا إسماعيل..
تأكدت هدير من أن والدها ذهب إلي العمل و هبطت سريعا إلي مكتبه..
جلست امام المكتب و هي تحاول فتح أي درج من أدراجه و لكن دون جدوي..
شعرت بعدم الجدوي من هذا..تنهدت بضيق و خرجت من المكتب و هي تحاول إيجاد تفسير لما يفعله والدها..
في مكتب حسن..
أغلقت الخادمة الباب بعد أن وضعت القهوة أمام حسن و فيروز..ليقول حسن أخبارك إي النهاردة 
فيروز الحمدلله
حسن بتنهيده أنا آسف علي الكلام اللي سمعتيه إمبارح
فيروز بحزن أنا اللي آسفة لأني سببت كل المشاكل دي مع إخواتك و..
حسن متكمليش يا فيروز..هم اللي غلطانين..أنا اللي خليتك في الموقف دا
فيروز بس أنا مش شرفتك قدامهم
حسن بنظرة ثاقبه أنتي محافظه علي إسمي و أستحملتي تتجوزي واحد ضعف عمرك و استغنيتي عن حلم أي بنت في إنها تعيش قصة حب مع حد يكون في سنها و يقدر يسعدها
فيروز بس أنا مطمنه معاك و مبسوطة أنت خليتني أحس بإن ليا قيمة ليا حد خاېف عليا و علي مشاعري
تنهدت فيروز بهدوء و قالت أنا مش عارفه أنت هتفهمني و لا لا بس أنا لو رجع بيا الزمن هختارك برده
ابتسم حسن بسعادة و قال ربنا يخليكي ليا
أدركت فيروز ما قالته و نظرته له بإحراج ممزوج بدهشة و أمسكت فنجان قهوتها و احتسته بخجل..
.
الحلقة 12 
.
.
في اليوم التالي..في فيلا حسن..
جلس حسن في مكتبه يراجع بعض الأعمال..ليسمع صوت طرقات علي باب الغرفة...أذن حسن بالدخول..
لتدخل فيروز و بيدها كوب عصير و طبق حلوي بسيط..
فيروز بابتسامة أنت طلبت قهوة بس أنا بصراحة حبيت أحط التاتش بتاعي
ابتسم حسن وقال يعني أنتي اللي عملتيه !!
أرجعت فيروز شعرها إلي الخلف و قالت طبعا..أنت مش سامع المعركة اللي كانت من شوية دي داده هناء كانت بتجري ورايا تلم آثار المعركة بس الحمدلله مفيش وفيات هي كام إصابة خفيفة لبعض الخدم
ضحك حسن بقوة وقال أنتي متأكدة إن العصير دا مفيش فيه أي خطړ
فيروز بطريقة مسرحية حضرتك دا مصنوع من خيرة بلادنا 100 طبيعي
أرتشف حسن قليل من العصير و قال تسلم إيدك
فيروز بابتسامة طفولية تسلم
قطع كلامهم صوت طرقات علي باب المكتب..أذن حسن بالدخول..لتدخل داده هناء و تقول حسن بيه
حسن خير يا داده
داده هناء حنان هانم و أخوات حضرتك بره و طالبين يقابلوك و فيروز هانم
اختفت الإبتسامة من علي وجه حسن وقالطيب يا داده جايين
قام حسن و اتجه ناحية فيروز و أمسك بيدها وابتسم لتبسم له بخجل..
جلست فيروز بجانب حسن بعد أن أدوا التحية علي أهلهم..
تنهدت حنان وقالت أخبارك إي الوقتي يا فيروز 
فيروز الحمدلله بخير
نظرت حنان إلي نبيل بحدة ليقول بضيق أنا آسف
تم نسخ الرابط