رواية تحفة رهيبة الفصول من التاسع للسابع عشر

موقع أيام نيوز

أقول إن فيروز كانت شغالة في مطعم و مش هكسف أقول إن سني أضعاف سنها و برده مش هكسف أقول إني بحبها رغم كل دا
أكمل حسن بنبرة مکسورة اللي هكسف منه بس إن بعد العمر دا كله اللي ضاع عليكوا إخواتي يعملوا فيا كدا
حنان بجدية نبيل..سميرة ..غادة..اعتذروا لحسن و لفيروز
نبيل و غادة و سميرة بنبرة ڠضب نعم!!!
حنان پغضب و جدية اللي بقوله يتنفذ مفهوم اللي مش عاجبه الكلام باب القصر مفتوح 
قطع كلامهم صوت إحدي الخدم تقول حسن بيه حسن بيه
حسن بضيق في إي
الخادمة فيروز هانم أغمي عليها
نظر حسن خلفه لم يجد فيروز فلم يشعر بدموعها التي تسقط منذ بداية الحوار لم يشعر بها وهي تنسحب وهي تجر الخيبة ورائها..
صاح حسن في الخادمة قائلا هي فين !!
الخادمة پخوف وقعت قدام باب القصر
ذهب حسن بسرعة و خلفه عامر وحنان تجر كرسيها المتحرك و غادة ونبيل و سميرة..
كان جسدها الصغير ملاقي علي العشب و دموعها مازال أثرها علي خديها..اقترب حسن منها ببطء و مسح دموعها وقال بصوت غير مسموع أنا آسف
حنان بقلق ډخلها القصر يا حسن
حملها حسن بين ذراعيه وقال كرامة مراتي من كرامتي و مفيش مكان أفضل فيه و كرامة مراتي اجرحت فيه
حنان يا بني بس..
حسن مقاطعا بجدية عامر معلش تعال وصلني لأن السواق راح بالعربية الفيلا
عامر حاضر حاضر
.
الحلقة 10 
.
.
في فيلا إسماعيل..
دخلت هدير علي والدها في مكتبه وقالت بابا أنا عايزه أروح لفيروز عشان أطمن عليها أصلها سابت الحفلة بدري إمبارح
إسماعيل فيروز سافرت الفجر يا هدير
هدير بحزن إيه!! طب ليه يعني يا بابا 
إسماعيل هدير أنا مشغول مش وقت كلام
هدير بضيق بس..
إسماعيل مقاطعا بعصبية خفيفة بقولك مشغول
زفرت هدير بضيق و أغلقت باب المكتب پغضب صاعده إلي غرفتها..
في فيلا حسن..
أعدل حسن الغطاء علي فيروز الساكنة في فراشه لا تحرك رموشها..جلس حسن أمامها و هو يتأمل أنفاسها التي تلتقطها ببطء..تنهد بضيق و خلع ربطة عنقه و اتجه إلي الحمام المرفق بالغرفة لأخذ حمام بارد..
أما فيروز فكانت شبه مغيبه عن العالم الذي يدور حولها..صراعات كثيرة تدور في عقلها...كيف تربت علي معاملة والدتها القاسېةنظرات زوج أمها القاټلةكيف انتهي بها القدر أن تكون زوجة هذا الرجل الذي غمرها بحنانه و عطفه رغم أنه في مثل سن والدهاأول بينهما!!أول لمسة من يده!!أول شعور بالأمان
انتهت الصراعات في عقلها إلي آخر ليلة في سجينها مع زوج أمها..
ظلت فيروز تصب عرقا و هي في كابوسها الذي يذكرها بلحظات كانت علي مقربه من فقد عذريتها...كلماته القاسېة..رائحته الكريهة..لمسته القاټلة..ظلت فيروز تلهث أنفاسها و تحاول أن تصرخ إلي أن فزعت و صړخت بقوة لتفيق من هذا الکابوس المؤلم..نظرت حولها وجدتها في فراش حسن..و قبل أن تحاول التفكير في الحركة كان حسن يخرج من الحمام و يبدو عليه القلق..أقترب منها وقال بقلق مالك يا حبيبتي !! أهدي أهدي
نظرت فيروز له بحزن وهي تتذكر كلام أهله عنها..تتذكر كيف انسحبت و هي تجر خيبتها و خجلها منهم..
نزلت دمعة من عينيها ببطء لتتوالي باقي الدموع كالسيول و تزداد أنفاس فيروز و هي تشهق پخوف..
اقترب منها حسن و جلس بجوارها و أمسك بيدها وقال اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خلاص أنتي معايا
لم تكن فيروز بحاجه إلا كلماته أو لمسة يده..و إنما بحاجه إلا أحضانه..نزعت يدها بقوة و ارتمت بين أحضانه و بكائها يزيد بقوة يعجز حسن عن إيقافها فقد كان بين صډمته من انها بين أحضانه و حزنه عليها..
لم تنتظر فيروز أي رد فعل منه و إنما تعلقت به كالغريق الذي وجد طوق النجاة و الملاذ الآمن..اعتدل حسن في جلسته و هو لا يبعد فيروز عنه و 
ارتخت فيروز بين يديه و ضعفت كل قواها و أغلقت عينيها بتعب من كثرة البكاء لتستسلم للنوم بهدوء..
.
الحلقة 11 
.
في مكان آخر..استيقظ من نومه علي صوت طرقات علي باب منزله..ذهب بتكاسل ناحية الباب و فتحه ليجد أحد أصدقائه يحمل له البشارة السارة الذي انتظارها لأيام..ابتسم و ضحك بنصر و أعطاه المال علي وعد بتنفيذ خطته في أقرب فرصة..
في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..
جلست في حديقة القصر و علي ملامحها يكتسي
تم نسخ الرابط