رواية تحفة رهيبة الفصول من التاسع للسابع عشر
المحتويات
بصوت حنون بعشقك يا فيروز
ابتسمت فيروز بفرحة و قبل أن تتكلم اطفأ حسن الإضاءة التي كانت بجانبه
و اقترب..لتستسلم له زوجته و يعيشان ليلة من ليالي العمر...
ليلة صارح فيها العاشقان عن مشاعرهم كلها..ليلة أصبحوا فيها كالروح الواحدة المنقسمة علي جسدان..ليلة تعاهدوا فيها علي ألا يفرقهم في هذا الزمان إلا المۏت.
.
الفصل 17
.
مر أسبوع علي زواج عامر و سناء اللذان سافرا لقضاء عطلتهم..و سافرت سميرة مع زوجها..أما غادة مازالت تدب سمها في طفلها و زوجها لكره فيروز بل و حسن أيضا..أما فيروز و حسن مرت أيامهم بسلام أصبحوا كأي زواجان تنعم حياتهم بالحب..
و في أحد الأيام انتظرت حتى غادر والدها إلي عمله..و دخلت المكتب بهدوء و ظلت في محاولة لفتح هذا الدرج الذي ظلت أكثر من شهر تحاول أن تعلم ما بداخله..زفرت بضيق و أرجعت رأسها للخلف و هي تقولمخبي عن إي يا بابا
.......................................
في قصر آل توفيق..
حملت فيروز حقيبتها قائلة أنا همشي بقي يا ماما
فيروز بإذن الله هأجي مع حسن يا ماما
حنان بابتسامة طيب يا حبيبتي في أمان الله
أكملت حنان متسائلة السواق معاكي بره عشان يوصلك
فيروز أيوة يا ماما عن إذنك
سارت فيروز في طريقها للسيارة و لكن أوقفها رؤية ماهر يلعب وحيدا في الحديقة..سارت اتجاهه و نزلت في مستواه وقالت ممكن ألعب معاك !!!
اختفت ابتسامة فيروز تدريجيا فهي تعلم أن غادة دبت سمومها في هذا الطفل أيضا و لكنها أخرجت كيس صغير من حقيبتها يمتلأ بالحلوي و وضعته بجانب ماهر وقالت طب خلاص أنا همشي بس عمو حسن باعتلك دا معايا
.......................................
في المساء....دخل حسن الغرفة ليجد فيروز نائمة علي فراشها كالجنين ضامه قدمها إلي صدرها..
اقترب حسن منها و دثرها بالغطاء و قال في واحدة نايمة رموشها بتتحرك كدا
عقد حسن حاجبيه بتعجب وقال في إي يا فيروز حصل إي
ألقت فيروز نفسها بين ذراعي حسن و زاد صوت بكائها و حسن في حالة من الدهشة الممزوجة بالقلق..
تمسكت فيروز بحسن و هي ترتعش و حسن يحاول أن يهدأ من حالتها هذه إلا أن قل صوت بكائها و اختفت رعشة جسدها و بدأت تقص علي حسن ما حدث من ماهر و حزنها من غادة التي تدب الكره ناحيتها حتي في هذا الطفل الصغير..
فيروز بصوت يغلب عليه البكاء أنا بقيت حاسه إني مرض الكل خاېف يقرب منه..هو أنا عملت إي غلط يا حسن.. أنا اللي قولت لماما تتجوز بعد مۏت بابا علطول و لا أنا اللي قولت لجوزها يعيشني كل يوم في ړعب.. أنا مغلطتش لما هربت منه عشان أدافع عن نفسي و لا غلطت لما أشتغلت و سبت الشغل عشان واحد كل تفكيره في جسمي و لا كان بإيدي أقابلك و لا إنك تحبي الحاجة الوحيدة اللي اختارتها بنفسي إني حبيتك و قبلت أكون مراتك هو دا بقي ذنب يا حسن هو دا بقي ذنب الكل بيبص ليا باحتقار عشان أجوزتك رغم فرق السن و كل تفكيرهم إني أجوزتك عشان الفلوس..
زاد بكاء فيروز و تعلقها بحسن وقالت خليهم ياخدوا كل حاجه و أنا مستعدة أكتب إني مش عايزه منك غير يحميني من الدنيا دي مش عايزه حاجه غير إني أبقي مطمنه يا حسن
كان حسن يسمعها في صمت..غاضب من تصرفات زوجة أخيه..حزين علي حالة فيروز تلك...جن جنونه من دموعها السائلة علي أشخاص لا يستحقوا أن ټنزف تلك العيون دمعة واحدة عليهم..
مسح بيده علي
متابعة القراءة