رواية تحفة رهيبة الفصول من التاسع للسابع عشر

موقع أيام نيوز

و كأنها تصرخ في عقلها قائلةما بال هذا الرجل هو من أحببني..هو من حماني من هذا العالم الۏحشي..لم ينظر قط إلا جسدي و مفاتنه و لكنه أحبني..نعم لقد أحبني..حنانه عوضني عن لحظات خوف كثيرة مرت بى 
فاقت فيروز من صراع عقلها و قلبها علي صوت حماتها تقول فيروز فيروز
فيروز بانتباه أيوة يا ماما
حنان سناء بتشاور ليكي يا بنتي
نظرت فيروز إلي سناء و شرعت في القيام وقالت طب عن إذنك يا ماما
سارت فيروز في اتجاه سناء غير مبالية لنظرات غادة و سميرة الساخرة..
مع دقات الساعة معلنه حلول منتصف الليل كان عامر ممسك بيد زوجته متجهين إلي جناحهم الخاص في قصر آل توفيق..ودعوا أهلهم بسعادة وصعدوا لغرفتهم لبدء حياتهم الزوجية تحت رعاية الله..
أما حسن اصطحب فيروز عائدا إلي فيلاته الخاصة بعد أن اقنع والدته أنه سيعود صباحا..
.................................................. ..............
في منزل سميرة و زوجها..
أغلقت سميرة باب الحمام الملحق بغرفتها و جلست أمام مرآتها تصفف شعرها ليقول زوجها ناصر عملتي إي في اللي قولتلك عليه !!
سميرة بضيق أعمل إي يعني يا ناصر دي حاجه بتاعت ربنا
ناصر پغضب مكتوم و أنا بقولك هنكشف و بس أعملي حسابك أول ما نسافر هنروح لدكتور صاحبي نطمن
تسرب شعاع من القلق لقلب سميرة و سرت في جسدها رعشة خوف وقالت اللي تعوزه يا حبيبي
اقترب ناصر منها بابتسامة و قبل رأسها قائلأ متزعليش مني يا حبيبتي بس أنا نفسي في ابن منك
ابتسمت سميرة بقلق وقالت بإذن الله يا حبيبي
...........................................
أنهت حمامها الدافئ و خرجت لتجد الغرفة خالية وقفت تنظر إلي نفسها في المرآة محادثه نفسها كانت سعيدة جدا اليوم و ي بفستانها الأبيض..يا تري كيف يكون هذا الشعور..لقد حرمتني تلك الحياة منه و من أحاسيس أخري.. يا الله ماذا أفعل لقد أوشكت علي الجنون
شعرت بخاتم زواجها بيدها كأنه يحدثها لقد منح الله لكي زوج يحبك و لا يريد سوي سعادتك
نظرت فيروز مرة أخري للمرآة ليمر أمامها كل لحظة عاشتها مع حسن..لامت نفسها كثيرا وكثيرا فمهما كانت فرحت سناء في يوم زفافها لن تكون كفرحتها مع حسن 
زفرت بهدوء و اتجهت نحو خزانة ملابسها و بداخلها صراع هائل بين عقلها و قلبها..
فتحت خزانتها و اختارت ثوب حريري باللون الكحلي منقوش من أعلي الصدر..ارتدته و اكتفت بأحمر الشفاه الذي أضاف جمال علي شفتيها..
ما إن انتهت وضع أحمر الشفاه حتي فتح باب الغرفة و هو يظن أنها نائمة ليجدها بكامل زينتها..
لم يظهر أي تعابير و لم تنطق شفتاه بحرف و إنما أخذ ملابسه و أخذ حمام بارد و عقله قارب علي الإڼفجار من كثرة التفكير..
بعد أن أنهي حسن حمامه خرج ليجد فيروز مدثره بغطائها فقال لنفسهلا أعلم ماذا أفعلأحببتك بغير إرادتي!! و الآن أصبحت قلقا من أن أقترب منك فتظنين أنه حب و فقط
زفر حسن بضيق و جلس علي فراشه و قبل أن يغمض عيناه شعر برأسها علي صدره و يدها تحيط به...
نظر حسن لها لتفتح عينيها بابتسامة هادئة و تقول بحبك
اڼهارت كل الصراعات التي كانت بداخل حسن و قال بصوت هادئ ليه
اندهشت فيروز من سؤاله و لكن قلبها هو من أملي عليها الإجابة قائلة عشان أنت الوحيد اللي بطمن معاه.. عشان لما حبيبتك مفكرتش في فرق السن اللي بينا و لا أنا إي و أنت إي ..عشان لما كنا النهاردة في الفرح و ألاقي واحدة من قرايبك بتسلم عليك ببقي نفسي أخنقها..عشان مبخفش و أنت جمبي..عشان ببقي مرتاحة و أنا سامعه صوتك..عشان عارفه إن لو في يوم الدنيا جيت عليا هتقف جمبي و تحميني...عشان لما ببعد عنك بحس إني بمۏت بالبطئ..عشان أنت الراجل الوحيد اللي يدق قلبي عشانه و أنوثتي تبقي ليه هو وبس..
عشان مينفعش غير أني أحبك
كان حسن في حالة بين سعادته بكلام فيروز و صډمته من مشاعرها اتجاهه...لام عقله علي التفكير في البعد عنها و لو لدقائق..لام نفسه عندما ظن أنها محرومة من السعادة معه..شعر أن مشاعره لا تساوي شئ أمام مشاعرها الصادقة..لم يستطع أن يجمع الكلمات و لم يقدر علي أن يلملم شتات نفسه..سارت رعشة غريبة بجسده و انتفضت قلبه وقال
تم نسخ الرابط