رواية تحفة رهيبة الفصول من التاسع للسابع عشر
المحتويات
في طريقها للغرفة و الڠضب يشع في عينيها كأنه بركان أوشك علي الثوران...فتحت باب الغرفة پغضب لتقطع ضحكات الجميع..ذهبت ناحية ماهر و أمسكته من ذراعه بقوة وقالت مش أنا قولت متسبش الأوضة
ماهر پخوف كنت قاعد لوحدي يا ماما
فيروز معلش يا غادة ..تلاقيه خاف متقلقيش هو بخير
نظرت لها غادة پغضب و التقطت الحلوي من يد ماهر و ألقتها في وجه فيروز قائلة أبني أوعي تقربي منه لا بخير و لا بغيره
أغلقت فيروز باب الغرفة بهدوء لتتنهد سناء بضيق و تقول في نفسها ربنا ينتقم منك يا غادة حسبي الله و نعم الوكيل
.
الحلقة 16
.
.
لم تكن فيروز علي علم بقدوم حسن و وجوده بغرفته..فدخلت الغرفة بسرعة و أغلقت الباب و جلست علي الأرض ضامه قدمها إلي لتترك لدموعها المجال لتسقط في هدوء مع رعشة جسدها..كان حسن خارج من الحمام الملحق بعد أن سمع صوت فتح الباب ليفاجأ بفيروز علي الأرض..سمع حسن صوت أنينيها ليقترب منها بهدوء و قال فيروز
فيروز بصوت متقطع مم..ممكن..تح..تح
تعجب حسن من حالتها هذه و لكنه نزل في مستواها و بهدوء ليرتفع صوت بكائها و رعشتها بين يده..ظلت فيروز علي هذا الحال بضع دقائق لتخرج قليلا من . حسن و تقول هو انا ليه بيحصلي كدا
قصت عليه فيروز ما حدث من غادة و حسن يستمع لها في صمت..
أنهت فيروز حديثها قائلة أنا و الله نفسي تبطل تكرهني و أبقي معاها زي سناء بس معرفش ليه هي مبتخلنيش أقرب منها..حسن هو اللي حصلي زمان خلاني حاجه كل الناس تخاف تقرب منها
حسن لو كنتي حاجه الناس تخاف تقربلها مكنتيش هتبقي معايا الوقتي..حبيبتي كل واحد و شايف اللي قدامه بطريقته...عمرك ما هتعرفي ترضي كل الناس ..تعاملك مع غادة أساسا في حدود ضيقه و بدل هي عايزه المعاملة رسمي خلاص عادي مش عايزاها خالص برده عادي هي حرة في طريقتها و مادام أنتي بتعملي الصح و الواجب خلاص مش مشكلة أي حد تاني أوعي تسمحي لحد يا فيروز إنه يقلل ثقتك من نفسك..فاهمه أقصد إي
قام حسن وقال يبقي الدموع دي مش عايز أشوفها تاني
قامت فيروز لتكون في مستوي حسن وقالت حاضر
تقابلت العيون ليسود الصمت بينهم من جديد..نسيت فيروز حزنها من حرمانها من أن يقام لها زفاف..نسيت ما قالته غادة..و إنصاعت للغة الحب التي تنبع من حسن ..قطع تلك اللحظة الهادئة طرقات علي باب الغرفة..ليبتعد حسن عن فيروز بضيق و يفتح سنتيمترات من الباب ليجد سميرة أخته تقول ماما عايزاك تحت
أغلق حسن الباب و ذهب ما أخته..تاركا فيروز كالمخدرة من تأثير....انتبهت فيروز أخيرا لنفسها و ذهبت إلي سناء..
............................................
حضر الليل سريعا وسط ترتيبات الزفاف ليحل المساء و تتزين السماء بالنجوم لتصنع أجمل صورة تسعد الناظرين لها أما في حديقة قصر آل توفيق كان عامر و زوجته هما من يزينان الحديقة بابتسامة السعادة المرسومة علي وجههم...ما بين عيون سعيدة و عيون حاقدة وعيون لا تبالي و عيون في الحزن غارقة..كانت تجلس صاحبة العيون الزرقاء بجانب حماتها تستقبل الضيوف بابتسامة هادئة وهي لا تبالي لتعليقاتهم أو لنظراتهم..تجلس كأنها في عالم آخر شاردة في سناء التي تتزين بالفستان الأبيض حلم كل فتاة..نظرت لدبلة وضعت في يدها منذ شهور و مالت برأسها قليلا لتري زوجها يقف بجانب أخيه و حوله مجموعة من رجال الأعمال..لا تعلم كيف وافقت علي زواجها منه و لا كيف سلمت له نفسها و لا كيف دق قلبها الصغير بحبها له!!! دار حوار عصيب بين قلبها و عقلها..أيعقل أن تحب أيها القلب من في سن أباك!!! و لكنني لم أجد أحد يحبني كهذا!!! و إن كان هل تستسلم لهذا الرجل زادت ضربات قلبها
متابعة القراءة