رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
علي ربنا هنقدر نبين حقيقة كل واحد
مسح موع حنين وقال وبعدين أوعي تخافي وأنا جمبك أنا مهمتي في الدنيا دي أخلي بالي منك وأخليكي مطمنه دا أنتي بنتي يا بت أنتي
حنين بابتسامة من بين دموعها أوعي تنسبني يا بابا
ابتسم عز بحنان وقال حاضر يا بنتي
بعد نصف ساعة..امتلأت حجرة حنين بباقات الزهور وحضر عامر و زوجته وأولاده وماهر وأخوته وناصر وعائلته..اجتمعت العائلة حول حنين بينما خرج عز ليجري أحد الإتصالات مع أصدقائه و لمح جهاد وهي تخرج من حجرة حنين..أكمل عز المكالمة وهو ينظر من أحد نوافذ المشفي ناحية جهاد التي هبطت إلي الطابق السفلي واتجهت ناحية سيارة عامر وأخرجت منها شئ وعادت في طريقها..بمجرد أن أنهي عز مكالمته لمح جهاد تقف بجانب سيارة وحولها رجلين يبدو من هيئتها أنهم يضايقونها..
في موقف السيارات..جهاد پغضب بقولك أوعي عايزه أمشي أنتوا متخلفين
الشاب الأول بقولك إي ما تيجي أعزمك علي عصير عندي
الشاب الثاني بسخرية اسمها عندنا ياض أنت هتأكل القمر لوحدك
تجمعت الدموع في عيون جهاد و بمجرد أن رأت عز وهو يتقدم ناحيتها تنفست الصعداء وشعرت بأنها بالأمان الآن..اتجه عز ناحية جهاد ومن حولها پغضب وبدون أن يتكلم أمسك أحد الشابين من ظهره وأسقطه علي الأرض ليتلتف له الآخر پغضب ويحاول أن يلكمه في وجهه ولكن بسرعة منع عز اللكمة و وقف أمام جهاد وقال پغضب لو رجالة عينيكوا تيجوا عندها و لو بالغلط
حركت جهاد رأسها بمعني نعم..قام الشاب من علي الأرض وحاول ركل عز لكن عز أمسك قدمه وصدمها بعمود حديدي و الټفت لجهاد ليري الشاب الآخر في طريقه لها..أمسكه عز من ظهره و أسقطه علي الأرض و سدد له بعض اللكمات السريعة..فر الشاب بأعجوبة من تحت يد عز واتجه إلي صديقه وأسرعوا هاربين..
جهاد بنبرة توشك علي البكاء كنت جايبه حاجه لحنين ورقية نستها في العربية و نزلت أجيبها عشان...
قطعها عز قائلا تتجوزيني
تجمد لسان جهاد عن الكلام وشعرت أنها في حلم..رفعت نظرها بتردد ناحية عز لتجده يقف أمامها تكسو علي ملامحه الغيرة..شعرت بأن كلمته نزلت علي جسدها كالثلج..لا تستطيع تجميع شتات نفسها..ليقول عز يلا عشان نطلع
في غرفة حنين..
ماهر المهم تقومي بخير بسرعة كدا يا حنين عشان الفرح
فرح بمرح لسه أسبوعين يعني براحتنا وبعدين لو حنون تعبانة ممكن نأجله كمان
ماهر و أمجد بصوت واحد نأجل إي ياختي
رقية بضحك علي فكرة فرح بتكلم صح
ماهر ما تسكتي أنتي كمان يا فرح قال نأجل قال
سناء بهمس دقيقة وهيمسكوا في خناق بعض
سميرة بهمس وبدل ما أوضة واحدة لحنين هيبقوا خمس أوض
حنين بضحك بس بس بس بس أنا تمام أهو خلااص و لو عايزين الفرح بكرة تمام
رقية بكرة إي ما تسكتي أنتي كمان
فرح والله لأضربها علي بوئها البت دي
اڼفجر الجميع ضاحكا بينما فتح عز باب الغرفة وقال بجدية عمو عامر
عز بجدية بصراحة عشان مأخسرش ثقة فيا و إنك محترمني في بيتك أنا بطلب منك إيد جهاد
اتسعت عين الجميع دهشة حتي حنين ولكنها ابتسمت وغمزت لعز..
ليقول عامر هنا و الوقتي!!
عز مهو أنا معرفش هفضل صابر لحد أمتي
الټفت عامر إلي ابنته ليجدها تفرك يدها بخجل وعلي ثغرها ابتسامة مختفية ليقول طيب يا عز بكرة بإذن الله لما حنين ترجع البيت أكون عرفت رأي جهاد
عز براحة ماشي يا عمو اللي تشوفه
.................
في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..هبطت حنين من سيارة عز وأمسكت بيده..و ساروا في طريقهم إلي القصر..
دخلت حنين إلي القصر لتجد الجميع في استقبالها..تأكد الجميع من سلامتها وصعدت حنين بصحبة عز إلي غرفتها..أحكم عز الغطاء علي أخته وقال أسيبك ترتاحي بقي
حنين أستني عايزه أكلم معاك
عز وقد فهم مراد حنين فقال من غير ما تسألي أنا فعلا معتش فيا قدرة أشوفها قصادي لا أكلمها و لا أبصلها عايزاها ليا أنا وبس
حنين بابتسامة عشت لليوم اللي شوفتك واقع زيزو
عز بمرح ليه هي الحاجه عندها كام سنة
لکمته حنين بالوسادة في رأسه بمرح وقالت طب أخرج بره عشان أغير
عز هنزل لعمو عامر أطمن منه و أجي تكوني خلصتي عشان جعان نوم
حنين ماشي
خرج عز من الغرفة لتقوم حنين من موضعها وتتحس قلادة والدها قائلة بصوت ضعيف بابا عز هنفرح بيه قريب كان نفسي تكون معانا أنت وماما
أما في اسفل القصر في مكتب عامر..يجلس عز أمام عامر بقلق..ليقول عامر بص يا عز أنت
متابعة القراءة