رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مع والديها يشاهدون أحد الأفلام العربية القديمة لتصرخ جهاد عندما رأت عز يحمل حنين..اتجه عامر وسناء باتجاه عز بسرعة وقالوا في إي
عز بنبرة باكية معرفش معرفش أبعدوا أبعدوا
ركض عز بجسد أخته الصغير واستقل سيارته وحنين في الكرسي الخلفي له وقاد بسرعة چنونية..
بعد ساعتين..في ممر المستشفي..يجلس عز علي أحد الكراسي مسند رأسه بين يديه ودموعه متحجرة في عيونه تأبي الخروج و إظهار ضعفها إلا في حضور أخته..وبجانبه أمجد وماهر و أدهم و أمامهم فرح ورقية وجهاد و علي مسافة منهم يجلس عامروسناء وناصر وسميرة..أما غادة كانت تجلس علي أحد الكراسي بمفردها تنظر إلي عز بنظرة شماته بعد أن توصلت لنقطة ضعف عز...
خرج الدكتور ليلتف الجميع حوله ويقول عز بلهفه أختي فين 
الدكتور مطمئن آنسة حنين بخير واضح إنها اتعرضت لضغط عصبي جامد وكمان مفيش اهتمام بأكلها وضعف نفسي وجسدي كل دا أدي إنها توصل للمرحلة دي..عموما هي هتفضل معانا يومين كدا وبإذن الله هتبقي بخير
عز طب ممكن ادخل اشوفها
الدكتور مفيش مشكلة بس هي هتفوق الصبح
عاد الطبيب إلي عمله و اطمئن عز علي أخته وعاد مع باقي العائلة بعد أن انتهي موعد الزيارة...
............................................
مع دقات الساعة الثالثة بعد منتصف الليل..سار متخفيا بين طرقات المشفي..يبحث عن الغرفة التي توجد بها..استغل فرصة أن الممرضة أنهت وضع المحلول لها ودخل الغرفة بسرعة..تأكد من غلق الباب وسار بخطوات ثقيلة باتجاه الفراش التي تسكن عليه..تأمل وجهها الصغير الذي يكسوه معالم الحزن..أحضر كرسي وجلس أمامها لا يفعل شئ سوي النظرلها وكأنه يحفر كل تفصيله في وجهها في عقله..
تنهد بحزن وقال بصوت رجولي عذب حنون هادئ مټخافيش احلق هيرجع وقريب أوي كمان متسبنش أنتي بس متحرمنيش من خيالك اللي لما بلمحه بتملكي كياني حنين أنا بحبك بحبك أوي
ألقي نظرته الأخيرة عليها واختفي من جديد بين ظلام الليل الدامس لتفتح حنين عيونها بضعف وتنظر حولها كأنها تبحث عن صاحب الصوت الذي سمعته ولكن لم تجد أحد..ظنت انها كانت تحلم لتغلق عينيها مرة أخري بتعب..
......................
في اليوم التالي..في أحد حجرات منزل مهجور يتسلل بعض أشعة الضوء من النوافذ الحديدية التي تشبه نوافذ السچن..رائحة الدخان تبعث من الحجرة لتزيد من إعاقة الرؤية..تجلس سيدة يبدو عليها الثراء وبجانبها رجل يغلب علي وجهه التجاعيد ينظر لها پشهوة و أمامه شاب في منتصف العشرينات قاسې الملامح يبدو عليه حدة الطبع..لتقول السيدة زي ما فهمتك يا هاني التنفيذ يكون بعد الفرح بأسبوع
هاني بضيق أنا قولتلك يا هانم إنه في الفرح أحسن
السيدة بسخرية أصل السنيورة خلتهم يعملوا الفرح منفصل وهتبقي علطول مع البنات
هاني طب نخليها بعد الفرح علطول
السيدة پغضب قولتلك نفذ في الميعاد اللي حددته وخلاص
الرجل پغضب اسمع كلام غادة هانم ونفذه بالحرف يا هاني
هاني بضيق طيب بس لما أجيبها اللي هعمله معاها محدش ليه دعوة بيه
السيدة بضحك عيش براحتك انت البت حلوة وهتعجبك
هاني بنظرة خبث تمام أوي
.
الحلقة 39 
.
.
داعبت أشعة الشمس وجهها الصغير لتفتح عيونها بكسل وتنظر حولها بتعب...لتجده ينظر لها پخوف وعتاب وحنان..اعتدلت في جسلتها ونظرت له بحزن...ليقول عز حمدلله علي سلامتك يا حنين
حنين بصوت مرتعش الله يسلمك
عز بتنهيده ها سامعك أكلمي قوليلي مالك فيكي إي
تنهدت حنين بحزن وقالت خاېفة
صمت عز ليترك المجال لأخته لكي تبوح بكل ما بداخلها لتكمل حنين وهي تضغط علي قلادة والدها المعلقة برقبتها قائلة بعد اللي شوفته امبارح خۏفي أتحول لړعب مش مصدقه إن في ناس بالحقارة دي حرمتني من أبويا و أنا لسه طفلة وكملوا علي ماما خالوها عايشه سنين في خوف من إن حد يعمل فينا حاجه مش مصدقه إن الخېانة توصل للمرحلة دي..صعبان عليا نفسي اللي اتحرمت من أبوها عشان كلمة حق وشوية فلوس
أكملت حنين وهي تنظر لعز بعيون دامعة خاېفة من اللي إحنا خططناه ليه..خاېفة يحرموني منك زي ما حرموني من بابا وماما..خاېفة في يوم ملاقيش السند والضهر اللي يحميني
حنين بنبرة يغلب عليها البكاء خاېفة أفضل خاېفة يا عز
وضعت حنين وجهها بين كفيها واڼفجرت باكية بأنين..قام عز من موضعه وجلس بجوار أخته وأحاط كتفها بيده قائلا من بين دموعه ربنا معانا يا حنين قادر يقف جمبنا لحد ما نرجع حق بابا قادر يدينا القوة اللي تخلينا نكمل الطريق زي ما أدنا القوة إننا نكمل ما بعد مۏت بابا وماما
أكمل عز وهو يمسح علي رأس أخته بحنان حبيبتي زي ما في الۏحش في الحلو زي ما في اللي رقم واحد عنده يرضي شهواته وغريزة حبه للمال في اللي رقم واحد عنده الرحمة والأخلاق في اللي بيفكر في ربنا وبيخاف يعمل حاجه تغضبه
نظر عز إلي أخته المسنده علي كتفه و أبعد يدها عن وجهها قائلا في اللي زيك و زي وزي عمو عامر وعمو جميل وعم طه في ناس كتير كويسة يا حنين وفي وحش برده بس بقوتنا سوا واتكلنا
تم نسخ الرابط