رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حاسبي يا حنين
ابتعدت حنين قليلا و أحضر عز قطعة أثرية كانت علي المكتب و حطم بها واجهة الدرج ليظهر أخيرا المفتاح يعلو بعض الملفات..لېصرخ التؤامان بفرحة وتحتضن حنين أخيها وهي تصيح لاقيناه أهو يا عز هيييييييييييه
حمل عز المفتاح و الأوراق و وضعها في الحقيبة وقال نروح بقي عشان ھموت وافتح الشنطة
حملت حنين الحقيبة وتمسكت بيد أخيها وصعدوا السلم مرة أخري و أغلق عز الباب الحديدي ثم خرجوا إلي غرفة والديهم عن طريق الفتحة و أزاح عز حطام الجدار و أرجع خزينة الملابس أمام الفتحة..و استقلوا السيارة واتجهوا مسرعين إلي الفيلا..
...................................
بعد ساعة..في قصر آل توفيق..تحديدا في غرفة عز..
أغلق عز الباب بالمفتاح و أحضرت حنين الحقيبة التي أوصتهم بها فيروز و الحقيبة التي أحضروها اليوم من الفيلا وجلس الأخوان علي الفراش..أمسك عز بالمفتاح و وضعه في الحقيبة وتنهد براحة عندما فتحت الحقيبة..
كان الحقيبة تحتوي علي فلاشة صغيرة وكثير من الأوراق..أمسك عز ببعض الأوراق وحنين بالبعض الآخر وبدؤا في القراءة وعلامات الدهشة تزداد علي وجههم..
أسقطت حنين الورق بلا شعور وهبطت معاها دمعة حارة من عيونها وقالت بصوت ضعيف بابا
كان عز تحت تأثير صډمته من الملفات التي بين يديه يقلبها بسرعة ويدقق النظر فيها ما تلك العبارات القاټلة جوابات تهديدات پالقتل ملفات لتورط رجال أعمال تبين مدي حقارتهم في تورطهم في عمليات تجسس ضد بلادهم مع منظمات صهيونية ملفات تبين تورط أحد أصدقاء حسن في عمليات عالمية للتجارة بالسلاح
زادت دموع حنين و شهقاتها لينتبه لها عز و يقول بخضة في إي يا حنين في إي
أشارت حنين بيدها إلي بعض الأوراق التي كانت تحملها ليحملها عز بسرعة و تتجمع الدموع في عينيه وهو يقرأها و كانت تلك الأوراق بيد حسن يحكي فيها ما حدث منذ زواجه بفيروز..
أسقط عز الورق من يده پغضب وصاح و الله لأقتلهم ولاد ال..موتوا أبويا
اتجهت حنين مسرعة إلي أخيها وقالت بترجي عشان خاطري أهدي يا عز
عز پغضب بعد اللي قرئتيه دا وعيزاني أسكت أنتي شوفتي بعينيك بابا قايل إي
حنين پبكاء خلينا نفكر يا عز عشان خاطري خلينا نعمل فيهم زي ما عملوا في بابا وماما
احتضنت حنين عز بكل قوتها وقالت عشان خاطري يا عز بلاش تتسرع وخلينا نفكر
حاول عز أن يخفف من عصبيته ومسح علي ظهره أخته بحنان وقال طيب أهدي يا حنين
عاد التؤامان إلي مكانهم ورتبوا الأوراق وأخفوها..لتقول حنين بصوت يغلب عليه البكاء أول حاجه لازم نعملها إننا نوصل لدكتور الطب الشرعي
عز تفتكري لسه عايش 
حنين حسب كلام بابا هو كان شاب في العشرينات يعني لسه عايش بإذن الله
عز تمام الدكتور دول سبيه عليا أما أنتي حاولي توصلي لمعلومات عن الشركات اللي بابا ذكر اسمها بخصوص إنهم بيقوموا بتخابر وتجارة سلاح
حنين و الإتنين اللي بابا حكي عنهم في الورق
عز بنظرة قوة لا دول بقي أنا هعرف إزاي أوقعهم بنفسي
حنين پخوف عز عشان خاطري خالي بالك من نفسك عشان خاطري أنت الحاجه الوحيدة اللي ليا
عز بابتسامة مټخافيش يا حنين أخوكي قدها
استمر التؤامان في حديثهم عما سيفعلوه ومخططاتهم للإنتقام لوالدهم..إلي أن قالت حنين بتعب أنا عايز أنام
عز طب خلاص روحي أوضتك و أنا هغير هدومي و أجي
حنين عز متتأخرش أنا مبعرفش أنام لوحدي و بخاف
عز مطمئنا حاضر
سارت حنين إلي غرفتها بينما دخل عز إلي الحمام الملحق بغرفته لأخذ حمام بارد لعله يخفف من درجة غليان رأسه من التفكير..وضع عز رأسه تحت الماء وقطرات بارده تسقط علي جسده وهو مغمض العينين..يتذكر دموعه في صغره عندما يري كل طفل مع والده..تذكر كم مرة بكت أخته علي فقدانها لوالدها.. تذكر والدته و كم مرة رآها تبكي في الخفاء وهي تحتضن دبلة زوجها..
فتح عز عيونه بتعب لتختلط دموعه بقطرات الماء وېلمس بيده سلسلة والده المعلقة بصدره ويضغط عليها بقوة ويكمل حمامه سريعا ويبدل ملابسه وسار في طريقه لغرفة أخته..
دق عز الباب عدة مرات ولكن دون أن يجد إجابة..ظن أن حنين مازالت تأخذ حمامها فانتظر قليلا وأعاد الطرق علي الباب ولكن دون أن يجد إجابة..
بدأ القلق يتسرب إلي جسد عز ففتح الباب بقلق...ليجد الغرفة فارغة و مرتبة..اقترب عز من الحمام الملحق بالغرفة وطرق الباب بقلق..ولكن دون أن يجد إجابة..
عز بقلق حنين أنتي جوه يا حنين في حاجه
لم يجد عز إجابة مما زاد قلقه وحسم أمره و حاول فتح الباب ليجده مغلقا من الداخل..
استجمع عز قوته وظل يركل الباب بجسده إلي أن ټحطم و ددخل عز إلي الحمام ليجد أخته ملقي في أقصي الحمام بجانب البانيو....
اتجه عز مسرعا إلي حنين وهو يحرك جسدها پخوف قائلا حنين يا حنين حبيبتي فوقي بقي بطلي الهزار دا يا حنين
نظر عز حوله بعيون دامعة و أحضر إسدال أخته وألبسها إياه فوق ملابسها وأحكم حجابها وحملها بين يديه..
في بهو القصر كانت تجلس جهاد
تم نسخ الرابط