رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
و لما فتحتهم الشنطة معظم اللي فيها ورق لشغل باباكوا و حاجات أنا مقدرتش أفهمها بس اللي أقدر افهمه إنه دليل ضد اللي قتل أبوكوا حقكوا عليا إني مقدرتش أجيب حق حسن بس ڠصب عني
حنين بدموع ماما عشان خاطري ارتاحي أنتي تعبانة مش وقته كلام
فيروز بابتسامة أنا فضلت ساكته كتير يا بنتي المهم الجواب اللي كان مع الشنطة كان طلب من أبوكوا إني مفتحش قضية قټله لو حصله حاجه إلا لما تكبروا و تقدروا تحاربوا عشان حقه و انا نفذت كلامه و الشنطة دي فيها الورق اللي أخدته من الفيلا يوم ما هربت بيكوا..الشنطة كان ليها مفتاحين واحد في الفيلا اللي عشت فيها مع أبوكوا و التاني كان معايا بس رميته عشان عارفه إني لو سبتكوا في أي لحظة و انتوا لسه مكملتوش تعليمكوا هتنشغلوا و أنا مش عايزه كدا أنا عارفه إن في يوم هترجعوا قصر آل توفيق و يوم ما ترجعوا أطلبوا من عمكوا عامر يوديكوا الفيلا و هناك هتلاقوا المفتاح
فاق عز من شروده علي صړخة حنين ليلتفت لها بسرعة ويقول بخضة في إي أهدي
حنين پخوف فأر يا عز فأر تعال نمشي من هنا المكان هنا يخوف
عز بهدوء حنين أهدي و افتكري إحنا جايين هنا ليه متسبيش إيدي يا حبيبتي
تنهدت حنين پخوف و تعلقت بيد أخيها و دخولوا غرفة فيروز و حسن..
وقفت حنين أمام مرآة والدتها ومسحت من عليها الأتربة ونظرت لها بعيون دامعة وشعرت كأنها تري والدتها أمامها تمشط شعرها لتسقط دمعة من عيونها وتقول بصوت منخفض ربنا يرحمك يا ماما..أما عز فاتجهه إلي طاولة في اصي الغرفة عليها آلة حاسبة و قلم وبعض الأوراق...حمل عز الأوراق ومسح عنها الأتربة ليري علامات طفيفة لأرقام يبدو أن والده كان يحسبها..مسح عز الأتربة عن الآلة الحاسبة والقلم و وضعهم معه..
حنين بنشاط يلا
انشغل التؤامان بالبحث في كل أركان الغرفة عن المفتاح أو أي ورقة و لكن دون جدوي..مرت ساعتين و هما منشغلين بالبحث ولكن دون فائدة...
خرج التؤامان من باب الفيلا و استقلوا السيارة ليقول عز لما نرجع من مطروح نبقي نبدأ تاني
حنين بتنهيده تفتكر هنلاقيه
عز بإذن الله
.............................
ظل عز و حنين يستقبلون التحيات من الجميع و خصوصا أطفال الحي إلي أن هدأت التهنئات و صعدوا إلي المنزل بعد أن شكروا أحد جارتهم علي ترتيبها للمنزل..
مع حلول الليل..تزين الحي بإضاءات البهجة و ألقيت الأزهار في كل مكان..ارتفع صوت الأناشيد الدينية..و انقسم الحي إلي جزيئين جزء يضم السيدات و جزء مخصص للرجال لتبدأ مراسم الزفاف معلنه تجمع قلبي عاشقين في الحلال..
مع دقات الساعة الثالثة بعد منتصف الليل..سكنت سيارة عز قصر آل توفيق..لتهبط حنين من السيارة بتعب و تجد عامر و سناء انتظارهم بقلق..رفعت حنين حاجبيها بتعجب و حملت حقيبتها وعز يسير بجانبها إلي أن وصلوا إلي الحديقة..ليتنفس عامر الصعداء ويقول أخيرا وصلتوا
عز و حنين الله يسلمكوا
بعد أن تأكد عامر من سلامة أولاد أخيه صعد برفقتهم درجات السلم يستمع إلي حكايتهم الموجزة عن يومهم في الحي إلي أن وصولوا للطابق العلوي و اتجه كلا منهم إلي غرفته..
.............................................
في اليوم التالي..سافر عز وعامر إلي مطروح مرة أخري وتمت إجراءات نقل جثمان فيروز بانب جثمان حسن..ليشعر عز أن والدته تسكن الآن براحة بجانب زوجها و تسعد حنين بهذا الخبر لأن بعد الآن لن تكون هناك مشقه عندما تريد أن تزور والدتها..بعد نقل الچثمان اتجهت العائلة بأكملها لزيارة فيروز بينما ظلت غادة في القصر تسب وټلعن لفيروز و طفليها اللذان يظهران كل معاني القوة..
و في أحد الليالي في حجرة حنين..
مدد عز بجسده علي الأريكة التي ينام عليها لتقول حنين مالك يا زيزو
عز بتنهيده مش عارف متلخبط أوي يا حنين
حنين بغمزة إي بتحب ولا إي
رسمت ابتسامة صغيرة علي شفاه عز وقال هو لما يبقي نفسي اشوف حد في في كل لحظة في حياتي بس مبقدرش أرفع عيني عليه عشان مكسرش ثقة حد بيا ولما قلبي
متابعة القراءة