رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بصوت ضعيف في طيف هناك أهو
انتبهت رقية إلي الإتجاه التي تشير له حنين و الطيف يقترب ليظهر أدهم و هو مرتدي سويت شيرت باللون الأسود و شاابو يخفي وجهه..ضحكت رقية بهيسترية وقالت دا أدهم مټخافيش
اڼفجر الجميع ضاحكا حتي حنين و تبادلت الفتيات التراشق بحبات البوشار..اقترب أدهم منهم و ألقي عليهم التحية بيده و ابتسامة عابرة ..
رقية بحزن مهو علطول كدا يا طنط من يوم ما اللي حصل و فقد النطق و لما بحاول أتكلم معاه بيعمل نفسه مشغول
جهاد بحزن هيبقي كويس بإذن الله أنتوا عارفين أدهم دي طبيعته من يوم اللي حصل
الټفت حنين برأسها ناحية أدهم الذي يتقدم سلم القصر صاعدا إلي غرفته بهدوء و تنهدت بحزن..
...........
في اليوم التالي..حملت حنين أحد الملفات و قالت فروحه أنا خمس دقايق بس و جايه
فرح راحه فين!!
حنين هروح لعز أسأله عن حاجه
فرح تمام
اتجهت حنين إلي مكتب عز بينما ظلت فرح منشغله بالملفات التي أمامها لتشعر بعد مرور دقائق بخيال يقف بجانبها..تركت فرح ما كان بيدها واستنشقت العطر الذي يملأ أركان الغرفة لتعلو ابتسامة هادئة ثغرها و تلتفت بوجهها علي يمينها لتجده يقف بجانب مكتبها و يديه في جيوبه ينظر لها بابتسامة..
ماهر بحدة مصطنعه ممكن أعرف الملف دا متراجعش ليه!!
فرح بجدية مصطنعه أي ملف
وضع ماهر الملف أمامها وهو يحاول أن يخفي ضحكته لتفتح فرح الملف بسرعة لتجد ورقة مكتوب عليها بحبك ابتسمت فرح بسعادة و أمسكت بقلمها وكتبت و أنا بعشقك
الټفت فرح إلي ماهر وقالت بنظرة طفولية وحشتني
كتمت فرح غيظهاوقالت ماهر أمشي يلا بدل ما أقطع علاقتي بيك
جلس ماهر علي الكرسي المواجهه لمكتب فرح وقال لا يا حبيبي أنتي أدبستي رسمي
أما في مكتب عز..أغلق عز الملف قائلا عرفتي هتعملي إي
حنين أيوة تمام كدا
عز علي فكرة بعد الشغل هنروح الفيلا القديمة
حنين بدهشة بجد!!!
عز أيوة كان لازم ناخد أي خطوة بقي و أنا كلمت عمو عامر الصبح و بعتلي المفتاح
عز آه بإذن الله
اتجهت حنين عائدة إلي مكتبها تتابع عملها بعد أن ألقت التحية علي ماهر الذي عاد لعمله بدوره
.
الفصل 37
.
.
أما في غرفة غادة..تأكدت غادة من إغلاق الباب و فتحت هاتفها قائلة كل دا عشان تكلمني
المجهول معلش كان عندي شغل
غادة بضيق المهم هنعمل إي في ولاد فيروز دول
غادة أنا مش مطمنه عز دا شكله مش سهل
المجهول سيبي الموضوع دا عليا و أنا هحله زي اللي قبله و اللي قبله
غادة أما أشوف.
....
بعد دوام العمل اتجه عز بصحبةحنين إلي الفيلا التي شهدت علي حب يولد بين فيروز و حسن..
ترجل عز من السيارة و أمسك بيد حنين و دخولوا إلي الفيلا يتفقدون كل جزء فيها..ذبلت الزهور و سقطت أوراق الأشجار..غلب الحزن و الكرب علي كل ركن من أركان المنزل..اتجه عز بنظره إلي الحديقة و تذكر بصعوبة آخر مرة كان يركض فيها في هذا المكان و هو ممسك بيد والده..تجمعت الدموع في عينيه و كأنه يري والده عندما حمله و رفعه لأعلي و هو يضحك..أما حنين فنزلت بمستواها قليلا إلي الأرض و أمسكت بوردة ذابلة تمسح الأتربة عنها...تحسست حنين الوردة و تذكرت والدتها عندما كانت تقص عليهم أنها كانت تزرع كل أنواع الأزهار في حديقة المنزل..دمعت عيون حنين و رفعت نظراها تتأمل جدران المنزل من الخارج..تذكرت كم مرة وقف بيها والدها حسن أمام باب المنزل يقص عليها حكايات هادئة كي تنام..شعرت و كأنها تري والدها يقف أمامها و هي بين يديه يقص عليها إحدي قصصه...جذب عز حنين من شرودها و ضغط علي يدها قائلا يلا عشان ندخل
اتجهت حنين بجانب عز و فتح عز باب المنزل علي مصرعيه ليدخل بصيص من النور إلي هذا المنزل الذي هجره كل معني للحياة منذ سنين...
احتمت حنين خلف عز خوفا من الحشرات و الظلام الذي يعم المكان و عز يطمئنها علي قدر ما استطاع..
حنين پخوف تفتكر هنلاقي المفتاح دا فين!!
عز هنطلع ندور في أوضة بابا و ماما الأول
سارا التؤامان بجانب بعضهما علي السلم الذي كانوا يسيرون عليه في طفولتهم وهم ممسكين بيد والدهم و والدتهم..ليغوص عز في ذكرياته بليلة مرض أمه..
Flash back..
كانت فيروز متمدده علي الفراش بضعف بعد أن غليها الحزن و سيطر عليها المړض...
طلب من عز و حنين أن ينتبهوا لكلامها وقالت بعد ما جينا مرسي مطروح عمكوا طه جابلي شنطةمن باباكوا و جواب صغير
متابعة القراءة