رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فرح لمحت حنين لوحة معلقة في أقصي يسار الطابق لتتجه لها حنين بهدوء..
ابتسمت حنين تدريجيا ابتسامة حزينةوهي تنظر إلي أحد أصحاب الصورة و كانت الصورة تضم حسن و ماهر و عامر اقتربت حنين من الصورة و تحسست وجه أبيها بيد مرتعشة و دموعها متجمعه في عيونها..هبطت دمعة من جفونها و توالت الدموع في السقوط بهدوء..ظلت حنين صامتة و هي تنظر للصورة ودموعها تهبط في هدوء إلي أن تنهدت بحن و حاولت مسح دموعها ولكنها وجدت أنها لم تحضر معاها أي مناديل..
ظهرت معالم الدهشة و الخۏف علي وجه حنين الذي يكسوه الحزن و لكن أدهم تحرك بهدوء وأخرج منديل من جيبه و مد يده به أمام حنين..
أمسكت حنين المنديل بيد مرتعشة ومسحت دموعها وقالت بنبرة هادئة
ابتسم أدهم ابتسامة صغيرة والټفت بجسده وعاد إلي مكتبه..بينما اتجهت حنين إلي مكتبها..
مر حوالي أسبوعين بين انشغال رقية و جهاد في الإمتحانات ..و ماهر اللي بيحاول يسعد فرح بأي طريقة و فرح اللي بتشكر ربنا في كل سجدة علي نعمة راجل زي ماهر..أما أمجد بدأ يفكر في إنه يرجع عن الجواز بسبب جنان رقية اللي تقريبا مبيسلمش منها بس فرحان و مبسوط..ما هي حبيبته بقا !!
أما عز و حنين مشغولين في الشغل مع عامر و يحاولوا يوصلوا لأي ورق في المجموعة..
أما غادة قصر آل توفيق بقي بالنسبالها ترانزيت بتكون فيه لما تحتاج فلوس أو للنوم مش أكتر و النظام دا ضايق ماهر فمهما كان هي والدته لكن هي بررت موقفها بإنها بتقضي وقتها مع أصحابها نظرا لأن كل واحد مشغول في حياته..
سناء بعتاب ممكن بقي تسيب الورق دا و تريح عينيك
ابتسم عامر ابتسامة هادئة و أغلق الملف وقال بس كدا !! تؤمر يا حبيبي
ابتسمت سناء بحياء و جلست بجوار زوجها تضغط علي يده بحب..
قطع تلك اللحظة الهادئة صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفة..
قامت سناء من موضعها متجهه إلي باب الغرفة كاتمة ضحكتها علي عامر الذي يكتم غيظه ممن قطع عليهم وقتهم...
عز بإحراج معلش يا طنط ممكن أكلم عمو دقيقة بس
سناء طب ادخل يا حبيبي
عز معلش أصل أنا سألت عليه قالوا هنا أنا مرتاح هنا مفيش مشكلة
سناء بابتسامة ادخل يا عز عادي أنت زي أمجد اتفضل
دخل عز بحياء ليجد عامر مستقبلا له بابتسامة عذبة..
عز بثبات بصراحة يا عمو أنا و حنين متعودين كل أسبوع نزور ماما في المقاپر بس عشان اتشغلنا في المجموعة و قبلها كتب الكتاب و كدا معرفتش أكلم في الحوار دا المهم أنا و حنين نفسنا نحقق أمنية ماما إنها كانت ټدفن جمب بابا بس بالنسبة لأن ۏفاتها كانت في وقت منعرفش حاجه عن البيت دا و زي ما رجعت ليه نفسي ماما تكون مرتاحه لما ترجع جمب بابا
عامر تقصد إنك حابب تنقل فيروز من مرسي مطروح
عز أيوة
عامر و دا ينفع يا بني
عز أنا سألت و قالوا إنه ينفع بس طبعا هيكون تحت إشراف و أنا هكون موجود معاهم
عامر خلاص مفيش مشكلة شوف الميعاد اللي حابب تسافر فيه مطروح أمتي و حدد مع الناس
عز بسعادة ربنا يخليك يا عمو
عامر بابتسامة ربنا يوفقك يا بني
عز طب حضرتك إي رأيك بما إني أنا و حنين مسافرين مطروح كمان يومين عشان نزور جيرانا أكلم الناس و أحدد معاهم
عامر هي فكرة حلوة برده بما إنكوا هتبقوا هناك بس أنت قولتلي إن اليوم دا بيتجمع فيه أهل الحارة كلها و أختك بتتبسط فيه خليخا ترجع مبسوطه و بعدها بيومين و لا حاجه اسافر معاك و ننقل الچثمان
عز بابتسامة تمام يا عمو ربنا يخليك
..........
في حديقة قصر آل توفيق..تجمعت الفتيات و أمامهم جهاز اللاب توب يتابعون أحد أفلام الړعب و شاركتهم سناء..وضعت حنين يدها علي عيونها پخوف وقال لا كدا كتير بالله عليكي شيلي البتاع دا يا جهاد
جهاد باندماج يا بنتي دا تمثيل اتفرجي اتفرجي
سناء أنا أعرف إن اللي بيخلص امتحاناته بيفرح مش بيتفرج علي ړعب
رقية و الله يا طنط مفيش ړعب زي ړعب الإمتحانات
انكمشت حنين بجانب جهاد تتناول معاها من صحن البوشار و هي ترتعش پخوف..جهاد مطمئنه أهدي يا حنين مټخافيش
بعد عدة دقائق..مسحت حنين قطرات من العرق علي جبينها وأحكمت علي خمارها لتلمح طيف في أقصي الحديقة لتنتفض پخوف وتقول بصوت مرتعش بسم الله الرحمن الرحيم
سناء مالك يا حنين
حنين
متابعة القراءة