رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لتتسع عيونها دهشة وتبتعد عن الغرفة واضعه يدها علي قلبها..
ركضت إلي غرفتها وأخرجت حقيبة مخفية تحت سيراميك غرفتها..أمسكت إحدي الملفات وقالت لنفسها سامحني يا بابا بس أنا سكت كتير
..............
في قصر آل توفيق..لم ينعم أحد بالنوم الجميع منشغل بين البحث عن حنين والبحث عن أدهم وعز اللذان اختفيا فجأة..دخل عز وأدهم من باب القصر ليتجه عامر ناحيتهم پغضب قائلا كنتوا فين كل دا
عامر بحزن بلغنا يا عز والشرطة بتدور
جلس عز علي أقرب كرسي واضعا رأسه بين يديه أما ادهم فركض سريعا إلي غرفته لكي لا يري احد دموعه..
...........
لم تذق عينيها الزرقاء طعم النوم طوال الليل..ظلت تردد علي ما تحفظ من قرآن..إلي أن دخل عليها شاب في منتصف العقد الثاني وقال منوره يا حنين و لا أقول يا فيروز ما أنتي شبه أمك تمام
اقترب منها هاني وحاول لمس وجهها ولكن حنين صاحت به ابعد إيدك عني
هاني بسخرية زي أمك تمام
أمسك هاني بعنق حنين بقوة وقد قارب علي خنقها وهو يصيح أمك السبب في دخول أبويا السچن وأمي اللي بقيت خدامه في البيوت لحد ما ماټت أمك وأبوكي السبب في اللي حصلي إي حسن بيه وفيروز هانم نسوا يحكولك عن مجدي وأحلام وابنهم اللي مستقبله ضاع بسببكوا
ارتعش جسد حنين من كلامه ليصيح هاني أدخلوا
دخلت فتاتان وشابان إلي الحجرة تبدو علي ملامحهم القسۏة وحب الشهوة..ملابس الفتيات لا تغطي إلا القليل من جسدها والشبابين لا يرتديان سوي بنطال..
أغلق هاني الباب ..لتنظر حنين إلي الواقفين پخوف وتغمض عينيها بسرعة عندما وجدتهم يشرعون في خلع ملابسهم..هبطت دموع حنين بقوة مما تسمعه..تمنت في تلك اللحظة أن تفقد البصر والسمع وأي حاسة حتي لا تري ولا تسمع ما يحدث أمامها..
...........
بعد صلاة العصر..خرج عز من مبني المخابرات وقبل أن يستقل سيارته وجد سيدة في منتصف عقدها الرابع تقف أمام السيارة وتقول أنا عايزه أساعدك
السيدة في إني أرجع حق أبوك وحق أختك
عز پغضب أنتي مين
السيدة أنا هدير إسماعيل
عز پصدمة نعم!
هدير ممكن تسمعني
عز أتفضلي
هدير أفضل الكلام يكون فوق مع اللي كنت معاهم عشان هيفدونا أكتر
عز بترقب طب أتفضلي
صعد عز برفقة هدير إلي مكتب أحد الضباط لتفتح هدير حقيبة بيدها وتخرج بعض الأوراق وسط ترقب من الجميع..
في المساء..في قصر آل توفيق..
ألقي عز بجسده علي العشب في الحديقة و ضغط علي قلادة والده في يده..نظر عز إلي السماء وكأنه يسترجع شريط ذكرياته مع حنين ودموعه تهبط في صمت..
شعر عز بأحد يجلس بجواره لينظر بجانبه ويجد جهاد تنظر له بعيون دامعه..
عز بضعف خاېف عليها أوي
جهاد بحزن ربنا قادر يحميها
القي عز بهمومه علي كتف جهاد التي أمسكت بيده وضغطت عليها وقالت بإذن الله هترجع وهتبقي بخير
عز من بين دموعه يارب يارب يارب
............
مرت عشرة أيام علي اختفاء حنين..و الوضع كما هو عز وأدهم متنقلين بين مبني المخابرات وأقسام الشرطة و أمجد وماهر منقسمين في البحث في المستشفيات والشوارع..أما حنين فكانت بحالة لا يرثي لها جفت دموعها من كثرة البكاء علي الأصوات التي تسمعها كل ليلة..مهما حاولت جاهده أن تغلق عينيها عن تلك المناظر تتلقي ضړبة في جسدها..رغم ما بها من آلام حمدت ربها علي أن هاني لم يلمسها فقد حاول في مرة ولكن صيحات حنين أرجعته خوفا من أن ټموت من كثرة صړاخها..
.
الفصل 44
.
في أحد الأيام..أنهي عز صلاة الظهر وأبدل ملابسه..تلقي اتصالا يؤكد الموعد المحدد..سمع صوت طرقات علي الغرفة..ليأذن بالدخول..ليدخل أدهم ويغلق الباب ويقول أنا جاي معاك
عز خليك أنت مع طارق والباقي
أدهم لا جاي معاك المهم إن طارق يخلص ويستنانا
عز بإذن الله أنا خلصت
أدهم طب يلا بينا
استقل أدهم سيارته وعز بجانبه وذهبوا إلي مبني المخابرات وتبعوا أحد مواكب السيارات..
........
أعدت الفطار لوالدها و أرسلت أولادها إلي النادي..سمعت صوت هاتفها يعلن وصول رسالة..لتتنهد بقوة وتنظر إلي والدها المنشغل بالأكل بحزن..
.........
فتحت عينيها پصدمة وارتعش جسدها من المياه التي ألقت عليه..قالت بصوت ضعيف مۏتي بقي و ريحني
هاني بضحك أموتك تصدقي حلوة النكتة دي طب و إزاي اضحي بالقمر دا
اقترب هاني من حنين وهو يتحسس جسدها المقيد بالكرسي بنظرة شھوانية..لتصرخ حنين پخوف وتزداد صراختها بقوة عندما اقترب هاني من ملابسها وبدأ في تمزيقها..
وصلت قوات الشرطة العمارة المجهورة وبدأت في نشر قواتها بمهارة لتقضي علي العناصر الموجودة في المبني..خرج من سيارته بعد السماح له وصعد المبني خلف رجال الأمن..انقبض قلبه
متابعة القراءة