رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فعلا إن اليوم هيقرب وهيبعد عنها تلاته من ولادها مش بس واحد..
أما أدهم معرفش يخبي حزنه لفراق أخواته..مقدرش يخبي دموعه قدام ماهر لما كانوا بيجهزوا هدوم ماهر..
رغم إن أدهم لسه واهم الكل إنه مش بيكلم بس وصل أجمل معاني الحب والحنان لأخواته بإشاراته..
و في يوم الحنة...اتقسم القصر لجزئين..الجزء العلوي للبنات وصحباتهم والجزء السفلي للشباب وصحابهم..
أما جهاد فاستغلتها فرصة واحتفلت هي كمان بمناسبة كتب كتابها اللي قرب أوي..
جو الحنة والهيصه الفرحة قدر يخف من الضغط اللي عند حنين..قررت تنسي المشاكل و لو ساعات وقامت مع بنات أعمامها..تصقف و تغني و ترقص..حضر كمان مع البنات نغم زوجة شادي صاحب أدهم..
أما في الطابق السفلي..عامر وناصر ومجموعة من أصحابهم المقربين..قاعدين في الحديقة بعيد عن الهيصه يفتكروا ذكرياتهم سوا..بس الشباب رفضوا كدا وجمعوا نفسهم و راحوا الحديقة وخالوهم يشاركوهم الهيصه..
أدهم و عز قرروا إنهم يأجلوا مشاكلهم لمدة يومين وبس..يفرحوا و يفرحوا أخواتهم..أما شادي و بما إنه عريس جديد مكملش شهرين فكان هو المنظم الأول لحفلة الشباب و رفض إن أدهم يقعد و لو ثانية و أجبره إنه يقوم يهيص معاهم ويرقص..و بالطبيعي إن الشباب ميسلموش من تعليقات عامر وناصر و أصحابهم علي الأغاني اللي بتشتغل بس كان الرد الطبيعي من الشباب اللي غيران منا يقلدنا
...................
في اليوم التالي..بعد أذان الظهر..ذهبت فرح و جهاد و رقية و حنينفي سيارة أدهم بعد منع سناء وسميرة الشباب من رؤية عروساتهم...وصلت سيارة أدهم إلي الفندق الذي سيقام فيه الزفاف..صعدت الفتيات إلي الجناح المخصص لهم..و حضرت الفتيات المتخصصات في تجهيز ملكات الليلة..تأكدت حنين من أن كل فتاة بدأ في وضع المسكات الخاصة بهن..جلست لتستريح علي الأريكة..فتحت حقيبتها لإحضار هاتفها و إطمئنان سناء .و لكنها فوجئت أن هاتفها ليس في الحقيبة..ظنت حنين أن الهاتف سقط منها عندما كانت في العربة..فخرجت من الجناح و اتجهت إلي الجناح الذي يوجد به الشباب لتسأل أدهم عنه...
هبط إلي سيارته ليحضر منها حقيبته..لمح بها هاتف ملقي علي الكرسي الخلفي..أمسك الهاتف وفتحه ليجد صورة لها وهي ممسكه بأخيها..ابتسم ابتسامة خاڤتة..وأمسك الهاتف و ذهب في طريقه لكي يعطيها إياه..سار في طريقه إلي الجناح..لم ينتبه لها وهي تسير وتدب في الأرض بغيظ..اقتربت المسافة بينهم وكلا منهم في عالمه الخاص..
تجمد الإثنان مكانهما..ينظران لبعض پصدمة..ابتعدت حنين بسرعة عن أدهم وقبل أن ترجع في طريقها إلي الجناح..مد أدهم يده بهاتفها لتلتقطه حنين بسرعة وتعود إلي الفتيات...و اتجه أدهم بدور إلي الشياب..
...........
أضاء القمر كالبدر يملأ الأرض نورا..غردت الطيور حول الفندق الذي سيقام فيه الزفاف وكأنها تزف العشاق..
أما في اسفل السلم..تعلق قلب كل عاشق بمعشوقته التي تهبط من أعلي الدرج وكأنها آية من الجمال..
ارتفعت أصوات الدفوف..و استلم ماهر فرح واستلم أمجد رقية ولم ينسي ماهر مباركته لأخته...
اتجه الجميع إلي قاعة من أجل عقد قرآن عز و جهاد..
أمسك عز بيد عامر و نظره معلق جهاد..اسدل الشيخ المنديل علي يدهم وبدأ في عقد القرآن..
فجأة علت أصوات الجميع مرددين بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
علت زغروطة ثلاثية الأبعاد من حنين و فرح ورقية اللتان لم تهتما أنهما بفستان الزفاف بقدر فرحتهم من أجل جهاد..بدأت المباركات تنهال علي عز وجهاد وعامر..إلي أن أذن ميعاد اتجاه الفتيات لقاعتهن و الشباب لقاعتهم.
أما جهاد وقفت تبحث عن حنين بعيونها..إلي أن شعرت بلمسة دافئة تمسك يدها..نظرت خلفها بدهشة..لتجده ينظر لها بابتسامته التي أسرت قلبها..
جهاد بخجل عز أنا لازم..
اقترب عز من أذنها بهدو وقال بصوت هادئ كأنه يعزف علي اوتار قلبه بحبك
ابتسم عز إلي جهاد ولم ينتظر منها رد فقد اكتفي بنظرة عيونها التي تنطق باسمه و ركض إلي قاعة الشباب..
كانت جهاد تحت تأثير كلمة عز ..ما أجملها كلمة في الحلال !! شعرت بنبضات قلبها ستحطم جسدها من سرعتها..تمنت لو أن الزمن يقف بها وتعاد كلمة بحبك من شفاه عز..فاقت من أحلامها الوردية علي صوت حنين يقول يلا يا بنتي الفرح هيبدا
جهاد پصرخة قالها يا حنين قالها قالها
رفعت حنين حاجبها وقالت بتعجب ما شاء الله الإتنين مجانين
احتضنت جهاد حنين بقوة وقالت أنا مبسوطة أوي
متابعة القراءة