رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لكل حاجه براحتي
حنين ومين الرجالة اللي فوق دول كمان
عز هتفهمي كل حاجه في وقتها
حنين بضيق يا عز مينفعش نخبي حاجه عن بعض خصوصا في الموضوع دا
عز يا حبيبتي صدقيني أنا مش بخبي عنك حاجه بس لما ..
قطع كلام عز وحنين سيارة تقترب منهم وتقف أمام سيارة عز..
عز بقلق خليكي هنا متنزليش
هبط عز من سيارته في نفس اللحظة التي هبط هو الآخر من سيارته..رفع يده ببطء وأنزل الكاب الذي كان يغطي رأسه لتتسع عين حنين وعز دهشة ويقولوا في صوت واحد أدهم
أشار له ادهم أنه يريد الحديث معه في مكان منعزل..ليصحبه عز إلي الشقة العلوية ويطلب من الرجال أن يخلوا أحد الغرف لهم..لتجلس حنين بجانب عز وأدهم في مواجهتهم..أشعة شمس بسيطة تنير الغرفة..
حرك عز يده بمعني في إي
نظر لها بحزن..نظرة أربكته وأربكتها..لملم شتات نفسه وحرك شفتيه ببطء شديد ليظهر صوت رجولي يحمل في طياته آلام و حزن..ليتكلم أدهم قائلا أنا عارف مين اللي قتل عمو حسن
حركت حنين رأسها پعنف وهي تحاول جاهده ان تتذكر متي سمعت هذا الصوت و لكن كانت محاولاتها كلها فاشلة..نظر لها أدهم نظرة ذات معني لم تفهمه هي وأخرج ملف كان يخفيه في الجاكيت..
سأله عز هل فقدت حقا قدرتك علي الكلام أم ماذا
رفض أدهم الإجابة عن هذا السؤال و طلب منهم ان يظل هذا سر بينهم وألا يعلم احد أنه يتكلم..
انصاع التؤامان لرغبة أدهم..و بدأ الثلاثة في وضع مخططهم للإيقاع پقتلة حسن وما تخفيه طيات ملفات أدهم وكلامهم..
يتبع
.
الحلقة 41
.
.
بعد هذا اليوم وأصبح الثلاثة يلتقون كل يوم سرا في العمارة المهجورة..يحاولون جاهدين أن يصلوا إلي دليل مثبت علي القتلة..بينما الدكتور شاكر كما هو ملتزم الصمت..
و في أحد الأيام..بينما هم مجتمعين كعادتهم...رن هاتف عز باسم جهاد..فاستئذن منهم وخرج للحديث في الشرفة و ترك الباب مفتوحا..
تنهدت حنين بحزن وأعادت النظر إلي جهازها الحاسوب..خطڤ أدهم نظرة عابرة إلي حنين وأمسك بفنجان قهوته ليجده خاليا..قام أدهم من موضعه لتحضير فنجان قهوة آخر ليجد أن البن قد نفذ..زفر أدهم بضيق وعاد إلي موضعه وأكمل النظر إلي حاسوبه..أما حنين قامت من موضعها هي الأخري وخرجت من الغرفة تحت نظرات أدهم المتعجبة والمشټعلة غيرة من خروجها فجأة وسمعها تنده علي طارق بعد أقل من دقيقة...عادت حنين ومعاها ثلاث أكواب عصير مانجو و وضعتها علي المنضدة..حملت كوب بيد مرتعشة وقالت أدهم أتفضل
بعد دقائق معدودة..خرج عز من الشرفة وعلي وجهه ابتسامة صغيرة...حمل كوب العصير و أعاد النظر إلي حاسوبه وهو يقول لنفسه أنا غلطان إني قولت أستني فرح ماهر وأمجد عشان كتب الكتاب انا اللي جبته لنفسي
..............................
بدء العد التنازلي لحفل زفاف ماهر و فرح و أمجد و رقية القصر في حالة الإستعداد القصوي..الكل مشغول بين تحضيرات عش الزوجية للعرسان و شهر العسل و قاعة الزفاف و الضيوف و الفساتين و كتب كتاب عز و جهاد اللي هيكون في اليوم دا..ماهر و أمجد الإتنين علي أحر من الجمر في انتظار يوم الفرح..كل واحد مستني اللحظة اللي حبيبته تبقي مراته وحلاله قصاد العالم كله..أما سميرة فبرغم فرحتها لفرح بس حزنها كان أكبر..مش مصدقة إن البنت اللي عوضتها عن احاسيس كتير اتحرمت هيجي اليوم اللي تزفها بإيدها لبيت الراجل اللي اختارته..لسه شيفاها البنت الصغيرة اللي جابتها بيتها وكانت پتخاف عليها من نفسها..لسه سامعه أول ماما منها لما في يوم صحيت ومكنتش جمبها..الحال مختلفش كتير عند سناء..مش مستوعبة إن أمجد بقي عريس..خلاص الطفل اللي كانت بتجري وراه عشان يكمل أكل هيبقي عريس ويشيل مسئولية تكوين أسرة..صحيح هيسكن في العمارة اللي متخصصه لشباب العيلة واللي علي بعد أقل من نص متر منها بس برده مش مستوعبة إنها في يوم هتصحي وتروح غرفته هتلاقيها فاضية..أما رقية و ماهر كانوا متعودين علي البرود من غادة ومستغربوش لما محسوش بحزن من فراقهم ليها..حزنهم كان علي فراقهم لسناء وعامر..حزنهم علي حنية سناء اللي غمرتهم بيها من غير ما تستني مقابل..حتي سناء معرفتش تخبي دموعها يوم ما جم عليها يفرجوها مكان شهر العسل..حست
متابعة القراءة