رواية تحفة رهيبة الفصول من الخامس وثلاثون للرابع واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقة 35 
.
.
بعد مرور أسبوع..في إحدي غرف قصر آل توفيق..رفعت حاجبها متعجبه وقالت نعم!!
حنين بدهشة هو في بتبصولي كدا ليه !!
فرح يعني قولتي بلاش فستان سواريه وقولنا طيب لكن مش هتحطي أي ميك أب ليه
حنين بإذن الله يا فروحه لما أبقي عروسة زيكوا أبقي أحط
جهاد طب حطي كحل بس زيي
حنين never و بعدين بقولكوا إي بطلوا رغي ويلا عشان نخلص

رقية عارفين أحلي حاجه إننا معتمدين علي نفسنا ميك أب و طرح والله بفكر أفتح كوافير
جهاد بجدية مصطنعه إي الهيافه دي خلي طموحك يبقي زي
فرح و طموح حضرتك إي يا فندم
جهاد بجدية مصطنعه حلاق رجالي طبعا
اڼفجرت الفتيات ضاحكه بقوة لتسقط حنين علي الفراش وهي تضحك ..
قطع كلامهم صوت سناء تقول جهاد تعالي بسرعة
خرجت جهاد إلي والدتها بينما ظلت الفتيات يضحكن وهن ينهين اللمسات الأخيرة لهن..
اتجهت جهاد إلي والدتها التي أرادت كانت تتأكد منها أي الطرح ترتدي
بعد ان انهت جهاد مع والدتها خرجت متجه إلي غرفة الفتيات لتنهي اللمسات الأخيرة لحجابها..
أما في أسفل الفيلا و تحديدا في الحديقة التي تزينت بالإضاءات الخفيفة و كراسي ملتفه حول طاولات تحمل شريط ستان باللون السماوي مرصع بفصوص صغيرة تتلألأ من الإضاءة الهادئة قطرات الندي علي الأشجار تسطع كأنها حبات لؤلؤ إثر أشعة القمر التي أضافت بهجة علي تلك اللوحة الفنية المرسومة في الحديقة..
موسيقي هادئة تتمايل علي إثرها الأزهار و تدندن معاها الطيور..
بينما عامر يقف بحلته السوادء التي تضيف عليه وقار و هيبه في استقبال الضيوف و بجانبه ناصر..
و علي ثغرهم ابتسامة سعادة..
أما في الطابق العلوي للفيلا تحديدا في غرفة في أقصي اليمين..فتح مقبض الباب بهدوء ليندفع الشباب واحدا تلو الآخر و هم في كامل زينتهم و جذابيتهم..أغلق أمجد الباب وهو يمسح دموعه ضحكته قائلا كفاية يا عز مش قادر إي يا بني الجنان دا
عز بطريقة مسرحية دي أقل حاجه عندي
ماهر أنا بقول نأجل الجنان دا بقي لأننا أصبحنا في وسط القصر وممكن أي حد يسمعنا
عز بمرح طب فرصة كمان يا بيه
حرك أدهم رأسه بمعني لا و هو يمسح دموع ضحكه..
قطع كلامهم صوت أحد الخدم يتقدم ناحيتهم قائلا عامر بيه بيبلغكوا إن المأذون وصل
أمجد بسعادة تمام
هبط الشباب إلي الحديقة و هم يستقبلون التهنئة من الجميع و تولي عامر مهمة تعريف عز إلي أكبر رجال الأعمال..
أما في الطابق العلوي..سمعت الفتيات طرقات خفيفة علي الباب..فتحت حنين الباب لتجد أدهم أمامها لترجع خطوات بسيطة للخلف و تقول أيوة
حاول أدهم أن يبعد نظره عنها ولكن لم يستكع فكانت كالملائكة بفستانها القطني البني المزين بلمسات من اللون البيج و يعلو وجهها خمار بيج يستر جسدها..حاول جاهدا أن يمنع نظره عن تلك الملاك الذي يقف أمامه فحرك يده بسرعة بمعني المأذون تحت 
حنين بإحراج طيب ثانية واحدة
اتجهت حنين إلي الفتيات و أخبرتهن لتحمل كل عروس فستانها وتحمل جهاد هاتفها و تخرج رقية أولا..
نظر أدهم إلي رقية بابتسامة صافية واقترب منها بهدوء وقبل رأسها بحنان بينما حاولت رقية جاهده منع دموعها من الهبوط و وقالت ربنا يخليك ليا
طبطب أدهم علي كتف رقية و تنهد بهدوء وحاډث نفسه قائلا كبرتي يا رقية وبقيتي عروسة والله لتشوف أيام سودة يا أمجد عشان تاخدها مني
أمسك أدهم بيد رقية و أفسح المجال لناصر الذي نظر إلي فرح بسعادة تأملها بهدوء غير مستوعب أن الفتاة التي أبدلت حياته وزوجته ستصبح قريبا حلال شخصا آخر يخطفها علي حصانه الأبيض إلي منزلهم..غير مستوعب أن الفرحة التي زينت حياتهم ستكون من نصيب شخص آخر..ضم ناصر فرح إلي أحضانه بسعادة وحاول كتمان دموعه وقال مبروك يا بنتي
فرح بنبرة تغلب عليها الدموع ربنا ميحرمنيش منك يا بابا
هبطت فرح في يد ناصر و رقية في يد أدهم بينما نظرت جهاد إلي حنين وقالوا في صوت واحد ملناش غير بعض
دخلت العروستان إلي الحديقة ليرتفع صوت تصفيق الجميع لهم وسط نظرات سعادة متبادلة بين العاشقين..
جلست فرح بجانب سميرة و هي متمسكه بيدها بينما تشابكت يد ماهر و ناصر و أنزل المأذون المنديل ليبدأ عقد قران ماهر و فرح..
ارتفع صوت الجميع مرددين بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
عدا غادة التي كانت تجلس في جانب بعيد تنظر لهم پغضب و هيئتها توحي أنها غير راضية عما يحدث..
اسمترت التهنئات تتوالي علي ماهر و فرح و هما يخطفان نظرات حب لبعضهم بينما ظل ماهر مكانه وأمسك بيد أمجد ليكون ماهر هو وكيل أخته في عقد قرانها و أدهم أحد الشهود و عز الشاهد الآخر..
ارتفع صوت الجميع مرة أخري مرددين بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
ارتفعت صوت زغروطة سعادة من سميرة و سناء وتوالت التهنئات علي العاشقان و أهل العروسين..
بينما فرح منشغله باستقبال التهنئة من أحد صديقتها شعرت بلمسة يد دافئة
تم نسخ الرابط