رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ياريت ترتاحي اليومين دول
حنين بابتسامة باهته حاضر
عز بهمس دول ماهر و أمجد الشباب اللي جابونا في عربيتهم
تأكد ماهر من شكوكه الآن و عرف لماذا كاد أن يجنن عقله من هذا الشبه بين حنين و بين الفتاة المجهولة..أصبحت الصورة واضحة الآن ليقول لنفسه ما هي إلا صورة مصغرة من طنط فيروز
أمجد حمدلله علي السلامة
حنين الله يسلمك
ماهر بانتباه حمدلله علي السلامة
حنين الله يسلمك
ماهر اتفضلوا معانا بقي عشان نوصلكوا
عز بإحراج لا لا كدا كتير عليكوا إحنا تعبناكوا معانا برده
ماهر لا متقولش كدا دا واجب أتفضلوا
بعد جدال بين عز و ماهر و أمجد وافق عز علي روجوعهم في سيارة ماهر..
.
اتسعت عينيها بفرحة وقالت بجد
عامر بسعادة أيوة ماهر وأمجد بلغوني وأنا لازم أروح أجيبهم الوقتي
سناء بسعادة أخيرا طب معرفتش فيروز فين!!
عامر هعرف لما أروح بصي لو حد سألك قولي راح يخلص شغل و عايز بكرة أما أرجع ألاقي سميرة و فرح و ناصر و عيالنا مجمعه بس أوعي تقولي حاجه لغادة بس خالي أدهم يعرف أيوة بلغيه هو بس و...
سناء متقلقش كل حاجه هتبقي مضبطه بس روح هاتهم يا عامر
أمسك عامر بعدة ملفات في يده وقال توكلنا علي الله
................
وقفت سيارة ماهر أمام العمارة كما وصفها لهم عز..و بمجرد أن هبطت حنين من السيارة وهي تتعجز علي يد عز حتى التف حولها الجميع بقلق يسألون بقلق مالك يا حنين حصل إي يا عز مالها ما كانت خارجه بخير
عز باطمئنان متقولوش يا جماعة شوية إرهاق بس
ماهر بهمس طب إحنا نستأذن بقي
عز معبش تعبتكوا
أمجد بهمس لا و لا يهمك ربنا يخليكوا لبعض
صعدت حنين مع عز تحت أنظار أمجد و ماهر الغير مصدقة لما حدث..
تمددت حنين علي فراشها و يدها لم تفارق يد عز الذي قال غمضي عينك و ارتاحي و متفكريش في حاجه
ابتسمت حنين ابتسامة حزينة و استسلمت لنومها سريعا..بدل عز ثيابه و توضئ ليصلي فرض العصر
............................
مع دقات الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..فتح عيونه ببطء إثر سماعه صوت دقات جرس الباب..نظر إلي الساعة بتعجب و اطمأن علي أن أخته مازالت مستسلمه لنومها...
اتجه ناحية باب المنزل بتكاسل و فتحه ببطء لتتسع عينيه دهشة..
نظر عز بتعجب إلي وجود ماهر و أمجد في تلك الساعة و من هذا الرجل الذي معهم !!و لماذا ينظر لها هكذا!! لماذا عيونه ممتلئة بالدموع!!
أسئلة كثيرة دارت بذهن عز ولكنه قال اتفضلوا اتفضلوا
دخل عامر ليفاجأ بصورة تزين الحائط لحسن و فيروز و أطفالهم وهم رضع..
تنهد عامر بحزن و نظر إلي عز و تمني لو استطاع احتضانه دون كلام..ظل يتأمل ملامح وجهه..كم تشبه كثيرا حسن و فيروز..لا يصدق أنه عاش لليوم الذي يري فيه أولاد حسن مرة اخري..
عامر بانتباه ممكن تنادي أختك يا عز
عز بتعجب أختي!!ليه يا فندم!!
عامر دقايق و هتعرف كل حاجه
تنهد عز بتعجب واتجه إلي حجرة حنين و أيقظها بهدوء و طلب منها ارتداء حجابها و إسدالها وسط حالة من التعجب منه ومن حنين..
ظل حسن يتأمل صور أخيه التي تملأ الحائط و الدموع تسيل علي خديه في هدوء..
ماهر بهمس يا عمو مينفعش كدا أهدي عشان خاطري
أمجد بهمس يا بابا أهدي كدا هيقلقوا
قطع كلامهم دخول حنين مع عز وهي متعلقه بيده..لتتسع عين عامر دهشة من تلك النسخة المصغرة من فيروز و لكنها تمتلك نفس تعابير وجه حسن عندما يكون مندهش..
عز ممكن أعرف في إي بقي
وضع عامر صورة يبدو عليها القدم علي الطاولة أمام عز ليلتقطها عز بهدوء وتتسع عينه دهشة هو و حنين و يقولوا في صوت واحد بابا
عامر الصورة دي كانت يوم فرحي أنا عامر توفيق السيوفي
عز و حنين پصدمة نعم!!!
وضع عامر صورة أخري أمامهم و التقطها عز بسرعة لينظر لها پصدمة هو و حنين..
عامر و الصورة دي كانت في فرحي برده ليا و لمراتي و لأخويا حسن و مراته فيروز
أكمل عامر كلامه قائلا فيروز أكيد حكيت ليكوا عن خطفكوا بعد مۏت حسن بشهر و الظروف الغامضة اللي خددتكوا فيها و مشيت من القصر
نظر لهم عامر بحنان وقال أنا جاي النهاردة عشان أرجع ولاد حسن توفيق السيوفي لبيت أبوهم
نظرت حنين إلي عز پصدمة وبادلها هو أيضا نفس النظرة و حاولوا تجميع أي كلمة ولكن دون فائدة..
ماهر في محاولة لجذب أحدهم للكلام إحنا كنا شاكيين أول ما دخلنا المحل النهاردة بس اللي أكد لينا لما عز قال اسمه كامل
عز بقوة بقي أنتوا راجعين بعد كل السنين دي و تقولوا نرجعكوا لبيتكوا
عامر بندم أنا عارف إننا اتأخرنا بس أنت عارف برده إن فيروز طلبت كدا
عز بحزن ماما ماټت من 8 سنين يا عامر بيه
أمجد إحنا حاولنا كتير نوصلكوا بس معرفناش
نظر عز إلي حنين ليجدها ساكنة تمسك صورة والديها وتتحسس وجههم بيد مرتعشة..
عز پخوف حنين أنتي كويسة
هبطت دمعة حارة من عيون حنين وقالت شايف ماما كانت بتبص لبابا
تم نسخ الرابط