رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تركته بمفرده يتحمل مسئوليته و مسئولية أخته التي أصبحت الشخص الوحيد القادر علي أن يبوح لها بكل ما فيه..تذكر كيف ساعده أهل هذا الحي في تخطي ما مروا به من ۏجع فراق أمه..تذكر كل ليلة كان يقضيها في مذاكرة مادة معينة..تذكر الفرحة التي أنتشرت في الحي يوم أن تخرج من كلية هندسة هو و أخته..تذكر المعاناة التي مر بها و هو يبحث عن عمل و في النهاية كان مصيره بائع ملابس في محل صغير هو و أخته..
الټفت عز إلي مصدر الصوت ليجد زوجة الحاج طه رحمه الله تقف أمام منزلها وتقول معلش يا بني هعطلك
عز بابتسامة لا لا عادي يا طنط
سمية اتفضل يا بني دا نصيبكوا الشهر دا
عز بإحراج يا طنط
سمية أنتوا لسه برده يا بني مصمين علي الشغل في المحل دا
عز عقبال ما نقدر نقدم في شركة بقي
سمية طب ما تيجوا تشتغلوا في المطعم و أهو برده مالكوا يا بني
سمية طيب يا بني ربنا يصلح حالكوا
عز يارب..عن إذنك يا طنط
صعد عز إلي منزله ليجد حنين جالسة علي سجادة الصلاة تقرأ الورد اليومي..أحضر عز مصحفه و جلس بجوارها يقرأ الورد اليومي..بعد ما يقارب الربع ساعة..شعر عز برأس حنين علي كتفه..الټفت لها وجدها قد استسلمت للنوم..حملها عز بحذر و وضعها في فراشها و أغلق الإضاءة و مدد جسده بجوارها..
.
الحلقة 29
.
.
في اليوم التالي..خرجت فتاة في مقتبل العمر تتميز بعيونها العسلية وبشرتها البيضاء الصافية و ملابسها المحتشمة...خرجت وهي تضع آخر دبوس في حجابها..توجهت إلي والدها الذي يحتسي كوب القهوة وقالت صباح الخير يا بابا
فرح أومال ماما فين
خرجت سميرة من المطبخ و هي تمسك طبق يحتوي علي سندوتشات وقالت صباح الخير يا فرح
توجهت لها فرح و أمسكت منها ما كانت تحمله و قبل أن تتكلم ارتفع صوت هاتفها..
فرح السلام عليكم..حاضرنازله أهو..تمام ..محمد رسول الله
أغلقت فرح هاتفها وقالت أنا هنزل بقي عشان جهاد و رقية و الشباب جم
فرح بطفولة يا ماما هنأكل كلنا سوا
سميرة لا برده أنتي هتدوخي لو نزلتي كدا
ناصر أسمعي الكلام يا فرحتي
فرح بابتسامة حاضر
تناولت فرح سندوتش سريعا و هبطت إلي الشباب..جهاد ما بدري يا ست فرح
رقية لا كنتي أتأخري شوية كمان
أمجد خلاص خلاص كلكوا علي البنت يلا عشان كدا هنتأخر
أمجد بغمزه أنت تؤمر بس يا جميل
ابتسمت فرح بخجل و ألقت السلام علي أدهم و دخلت السيارة مع البنات بينما ماهر يتابعها بنظرة ڼارية هي و أمجد..
أمجد بضحك مالك يا ماهر!!وشك بيطلع ڼار ليه يا بني !!
ماهر پغضب مكتوم ملكش دعوة بفرح يا أمجد
أمجد بنصف عين و أنت هتفضل كدا تكلمها كلمتين و تسكت و بتراقبها من بعيد و يفضل إحساسك مستخبي جواك
أكمل أمجد بابتسامة فرح أختي الكبيرة يا مچنون بس أقولك نصيحة كفاية سكات لحد كدا لأن ممكن أي حد يخطفها منك في أي لحظة لأنها متتعوضش
إنطلقت سيارة أدهم و بها فرح و رقية و سيارة ماهر وبها أمجد و جهاد..
.................................................. .............
وضعت فنجان قهوتها بعصبية قائلة نعم !!
عامر بهدوء بقولك أمجد عايز يتقدم لرقية
غادة بعصبية و أنا معنديش بنات للجواز قال يجوز بنتي قال
عامر بنبرة حادة بصي يا غادة بكرة هأخد رأي بنتك و أخواتها الرجاله في الموضوع دا وافقت يبقي خطوبتهم كمان أسبوع موفقتش يبقي خلاص نصيب لكن لو فكرتي إنك تبعديهم عن بعض و هما عايزين بعض صدقيني هتخليني أطلع اللي مدفون من سنين و إني كنتي مفكره إن سايبك في البيت دا محبة تبقي غلطانة أنا سايبك في البيت دا عشان خاطر ولادك و أخويا الله يرحمه
غادة بعصبية أنت كمان عايز تطردني !!أنت أجننت رسمي البيت دا حقي أنا و بنتي عمرها ما هتبقي لأبنك
ضړب عامر علي مكتبه بعصبية و انفجرغاضبا البيت دا لا بإسمي و لا إسم البيت دا لعيالنا و عيال حسن و إن كنتي مفكره إنك ممكن تاخدي جنيه زيادة عن حقك تبقي بتحلمي..كفاية إني سايبك في البيت دا رغم كل الحزن اللي سببتيه لنبيل و أوعي تفكريني ناسي يوم ۏفاة أمي لما كنتي بتضحكي مع صحابك في وسط العزا و بقولك أهو أمجد لرقية يا غادة و رحمة نبيل و حسن لو فكرتي تفرقي بينهم هتشوفي مني الچحيم
أكمل عامر پغضب وقتك انتهي معايا اتفضلي
زفرت غادة بضيق و صعدت لغرفتها سريعا و هي تشتعل ڠضبا من كلام عامر..
أمسكت غادة هاتفها پغضب و
متابعة القراءة