رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ڠضب ناحية عز عندما وجدته يضحك مع ماهر ليبادلها عز نظرة قوة وتحدي..بينما حنين منشغله بالحديث مع صديقتها الوحيدة سمر علي الواتس أب..فاقت حنين من شرودها مع صديقتها علي صوت جهاد تقول بفزع حنين حنين ألحقي ألحقي
حنين بخضة ها ها في إي
جهاد بمرح لا مفيش كنت بجرب اسمك بس
أمسكت حنين پسكينة الطعام وقالت طب أقتلك يعني و لا أعملك إي
رقية مفروض تتعودي يا بنتي أنتي هتشوفي من دا كتير
أمجد معلش يا حنين أختي طفلة لسه
جهاد بثقة طفلة و افتخر يا هندسة
غادة بضيق أومال سناء فين يا ماهر 
الټفت ماهر لها وهو يمسح دموعه من الضحك وقال مع عمو عامر ونازلين أهو
ارتفع صوت رنين أحد الهواتف بنغمة هادئة ليلتقط عز هاتفه من أمامه وترتسم ابتسامة سعادة علي وجهه...
رد عز علي المكالمة وقال بسعادة عمو جميل بص قبل أي حاجه وحشتني جداا جداا جداا
جميل بضحكة خافته ماشي يا بكاش مهو واضح مسألتش عليا يا واد
عز بأسف حقك عليا والله أنا آسف بس هحكيلك بعدين بقي
جميل المهم أنت أخبارك إي و اخبار حنون إي
عز تمام الحمدلله بخير
حنين بلهفه دا عمو جميل!!!
عز أيوة هو..
قبل أن يكمل عز جملته التقطت حنين الهاتف من يده و وضعته علي أذنها قائلة وحشتني أوي أوي أوي أوي
كان تلك أول جملة يسمعها أدهم و هو يدخل إلي حجرة الطعام ليقف متعجبا مما سمعه من حنين!!
ضحك جميل قائلا و الله و أنتي كمان يا بنتي الشارع معتش ليه حس
حنين مين قال كدا أومال أنت إي بقي دا أنت اللي منور الدنيا كلها مش الشارع بس
جميل بكاشه زي أخوكي المهم أنتي أخبارك إي
حنين الحمدلله تمام..طمني عليك أخبارك إي و اخبار صحتك
جميل الحمدلله بخير يا بنتي
حنين بتاخد الدوا و لا لا أنا عارفه أنت هتقعد مع أحمد وندي وتنسي أي حاجه
جميل بضحك لا لا متقلقيش يا بنتي
التقط عز الهاتف من حنين وقال صحيح الشباب علي ميعاد كل شهر و لا إي!!
جميل أيوة يا بني دا حتي طارق كان بيقول إنه هيكلمك بليل
عز تمام أنا هكلمه أنا و أخبار عمي صبحي إي
جميل بقي بيكسب كل اللي علي القهوة الوقتي
عز بضحك بإذن الله هرجع عشان يرجع الوضع زي ما كان
جميل بضحك بإذن الله يا بني المهم خالي بالك من نفسك و من أختك
انتبه عز لدخول عمه فقال بإذن الله المهم خالي بالك من نفسك ومن صحتك
جميل بإذن الله يا بني في أمان الله
أنهي عز المكالمة والټفت إلي صوت عامر الذي يقول خير يا بني
عز بابتسامة دا عم جميل جارنا
عامر أها و الله فيه الخير
رقية بس واضح انكوا مرتبطين بيه جامد
حنين بابتسامة عمي جميل دا كان ليه دكان علي اول الشارع قبل ما يتعب ويقفله كان لازم كل يوم قبل ما نروح المدرسة تلاقي كل عيال المنطقة جايين ياخدوا منه العسلية كانت شئ اساسي في يومنا
عز بابتسامة شاردة في ذكرياته ها أيام
ضغط أدهم علي شاشة هاتفه لينهي تصفحه لصفحته الشخصية علي فيس بوك قائلا في نفسه شكلها كدا هتبدأ
عامر بإذن الله هتنزل الشغل معانا بكرة يا عز
غادة في نفسها تنزل و مترجعش يا ابن فيروز 
عز بإذن الله يا عمي..ماهر برده وضحلي اساسيات كدا و ربنا يسهل بقي
جهاد حنين معانا بكرة بإذن الله
عامر بإذن الله بس شوفوا رأي أخوها برده
الټفت جهاد إلي عز قائلة بإحراج أحم أحم هو حضرتك ممكن تعترض
عز بابتسامة لا أبدا مفيش مشكلة
جهاد بابتسامة 
مسح عز علي شعره و أعاد نظره إلي طبقه..بينما نظرت له حنين بنصف عين وابتسمت بخفوت..
ليلتفت الجميع إلي طعامه..
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه و هو يستمع إلي أصوات العصافير و هي تحلق حوله كأنها تعزف لحنا مرحا له..
لفت انتباهه ذلك الشاب و الفتاة التي معهم و هما يتجولان في الحديقة بسعادة..نظر للفتاة بحيرة و حاډث نفسه قائلا يا تري أخرتها إي يا حنين
زفر أدهم بضيق و رفع رأسه إلي السماء مناجيا ربه أن يخلصه من ألم عاش فيه سنين و سنين ..
أعاد أدهم بناظره علي عز و حنين و ابتسم لملامح حنين الطفولية و هي تحادث عز..
وضع أدهم الفنجان علي الطاولة وارتدي حلته السوداء و اتجه مسرعا إلي سيارته..
بينما في الحديقة علت ضحكات عز قائلا أنتي عارفه أنا عندي كام سنة !! يا بنتي أنتي ليه محسساني إني رايح المدرسة لأول مرة
حنين مهو أنا بصراحة قلقانة من غادة دي و خاېفة من تهورك
عز لا يا ستي مټخافيش غادة و بإذن الله ربنا هيحميني من تهورها و بعدين أنا وعدتك إني هأجل حوار إننا نروح الفيلا القديمة و ندعبس في اللي حصل زمان لبعد كتب الكتاب
حنين بتنهيده ربنا يستر
قطع كلامهم صوت جهاد و هي تقترب منهم قائلة ألحقي أجهزي يا حنين
حنين بتذكر تصدقي كنت ناسيه
جهاد بمرح كنتي بتفكري فيا
أكيد
حنين بمرح لا يا ختي أنا لسه صغيرة و بخاف
جهاد طب يلا يا حنين عشان مقطعش علاقتي بيكي
حنين بضحك حاضر
حنين موجه الكلام لعز أنت هتمشي أمتي
عز ماهر و أمجد قالوا خمس دقايق ونازلين أهو
حنين طب تمام أبقي طمني عليك بقي
عز حاضر
اتجهت حنين إلي غرفتها بينما تكلم عز مستفهما هو أخوكي دا هيتأخر
جهاد عايز الحق و لا ابن عمه
عز لا ابن عمه
جهاد طب ابن عمه الكبير و لا الصغير
رفع عز حاجبه وقال بنصف ضحكة لا الصغير
جهاد طيب الواد الكبير ولا الصغير
عز ما أنا لسه قايلك الصغير
جهاد موضحة لا لا أنا في الأول كنت أقصد العم نفسه أما الوقتي ابن العم يبقي مين
عز بتاع الملامين
جهاد بعند ملامين عمرنا
عز بعند عم...
قطع كلامهم صوت ماهر مناديا عز قائلا يلا يا عز اتأخرنا
ارتدي عز نظراته الشمسية وقال حظك بقي إني عندي شغل
جهاد بعند بتتهرب يعني
عز بنبرة ثقة مش عز حسن اللي يتهرب من حاجه
أكمل عز و هو يتجه ناحية سيارة ماهر سلام
زفرت جهاد بضيق وقالت لنفسها إي الواد دا بس بصراحة يعني هو..
قطع تفكير جهاد صوت رقية تنادي عليها قائلة يلا يا جهاد عشان نروح لفرح
جهاد طيب طيب دايما كدا تقطعوا عليا اللحظة
مر اليوم سريعا علي أبطالنا..تسلم عز عمله الجديد في مجموعة آل توفيق وسط فرحة عمت المجموعة بقدوم ابن حسن السيوفي بينما امضت حنين يومها مع الفتيات في التسوق من أجل حفل كتب الكتاب

تم نسخ الرابط