رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إي لما عرفت أنا متوقعه منها أي حاجه
عز نفسي أروح بيت بابا و ماما عشان أجيب المفتاح و نفتح الشنطة اللي ماما موصيانا عليها دي
حنين تفتكر هنلاقي المفتاح هناك و لا ممكن يكونوا باعوا البيت
عز بتنهيده مظنش يا حنين بس هي ماما قالت إن المفتاح اللي هيفتح الشنطة في حاجات بابا
حنين بتنهيده تفتكر ممكن نجيب حق بابا يا عز
عز أنا لما رجعت البيت دا رجعت عشان أجيب حق بابا و لحد ما أجيبه هعمل أي حاجه يا حنين
حنين بإذن الله يا عز
لم يستمر حديث عز و حنين طويلا لأن الإثنان غلبهم النوم من إرهاق السفر
.........................................
في صباح اليوم التالي..علي مائدة الإفطار..
جلس عامر علي كرسيه قائلا أومال فين عز وحنين لسه نايمين من امبارح
سناء أنا دخلت عليهم الفجر كانوا بيصلوا و ناموا بس زمانهم نازلين الوقتي
غادة بتريقة هو إحنا هنستني الهانم والبيه لحد ما ينزلوا عايزة أفطر وأخرج
رقية بضيق ماما مش كفاية يعني ولا إي
كاد ماهر أن يتكلم ولكن منعه أدهم بحركة من يده حتي لاتتطور الأمور..
قطع حديثهم دخول عز و حنين وهما يقولان السلام عليكم
رد الجميع السلام عدا غادة وجلست حنين بجانب رقية وجهاد و عز بجانب ماهر وأمجد و أدهم..
عز أحم أحم بعد أذنك ياعمو أنا و حنين هنروح نزور بابا
عامر مفيش مشكلة عادي بس خالي حد من السواقين يوصلكوا
جهاد بس بكرة بإذن الله حنين اليوم كله معانا
حنين بتعجب أنا!!
رقية أيوة و فرح هتبقي معانا عشان نخلص ترتيبات كتب الكتاب وكدا
عامر ماشي بس من بكرة عز هيستلم شغله في المجموعة و حنين نأجلها لحد بعد كتب الكتاب
عز بس يا عمو أنا قولت لحضرتك إني مش هعرف أول ما أدخل الشركة أبقي رقم واحد
أمجد يا عز كدا كدا إحنا محتاجين مهندسين في تخصصك أنت و حنين و كنا هننزل إعلان بس خلاص مش مهم
حنين بس برده يعني في ناس تانية تستحق
ماهر و برده أنتوا تستحقوا و بدل دا تخصصكوا و إحنا محتاجينه في أقرب وقت نختار حد تاني ليه
عامر المجموعة أنتوا ورثة فيها يعني مالكوا وأنتوا بتشتغلوا عشان تحافظوا عليه
أمجد و بعدين أنتوا مستعجلين علي المرمطة ليه أنتوا لسه مشفتوش حاجه شايف ابويا الراجل الطيب دا في المجموعة حد تاني خالص
ضحك الجميع عدا غادة التي تتابع الحوار في صمت وهي تشتعل ڠضبا...
رقية عارف يا عمو أنا لو مكانك يبقي شهر خصم
أمجد بس بس بس شهر بحاله مش هحلق اجوزك با حاجه بس
استمر الحديث إلي أن أنهي الجميع إفطاره و انطلق كل منهم إلي عمله
...............................
في غرفة ينبعث منها صوت كوكب الشوق بأغنية أنت عمري..غرفة تتميز بالأثاث الكلاسيكي بلونه البني الداكن..شعاع من الشمس الذهبية مركز علي شاب قوي البنية يجلس علي مكتبه الهندسي ينهي أحد التصميمات..
خلع نظارته الطبية و ذهب ناحية مكتبه وهبط بجسده قليلا لتقابل عيونه الهادئة جهاز الحاسوب يتفحص أحد الملفات..أنهي طباعة الملف الذي أراده و عاد الجلوس علي مكتبه الهندسي..لم ينتبه لفنجان القهوة وهو يضع الأوراق ليسقط الفنجان مبعثرا علي الأرض ليحدث ضجيج خفيف يقطع هذا الصمت..
حرك أدهم رأسه بضيق وانحني ليلتقط بقايا الفنجان..دخل عليه السكرتير الخاص به وقال بقلق أدهم بيه حصل حاجه!!
أشار أدهم له بيده أن يخرج ليغلق السكرتير الباب پخوف...
حمل أدهم حطام الفنجان وقبل أن يضع في القمامة..وضعه أمامه علي المكتب..
أمسك أدهم بقطع الفنجان وحاول أن يجمعها لترتسم ابتسامة مکسورة علي شفتيه و يحادث نفسه قائلا
الفنجان دا حاله يشبهلي أوي..خبطة مكنتش متوقعة كسرته وبعد ما كنت قوي بقيت حاجه هشه أوي..الضړبة جيتلي من الشخص الوحيد اللي متوقعش اللي أنا أكسر بسببه..كسرة القلب دي صعبة أوي و زي ما مستحيل الفنجان دا يرجع زي ما كان بشكله الجميل وثباته مستحيل ترجع يا أدهم زي ما كنت
فاق أدهم من شروده علي ألم في إيده...ركز أدهم نظره علي إيده ليجد أنه ضغط علي حطام الفنجان بيده مما أدي لإصابة معظم كف يده بخدوش..
الفصل 34
.
وقف التؤامان أمام قبر والده بعيون باكية وقلب مجروح من ألم الفراق...تذكرا زيارتهم الأخيرة لقبر والدهم قبل ۏفاة أمهم بأسبوع..تذكرا دموع والدتهم وهي تودع القپر بقلب منفطر من شدة ألم الفراق وكلمتها الأخيرة وهي تلتقط أنفاسها قائلة متزعلوش أنا راجعه لحبيبي..تذكرا أمضوا لياليهم يحادثون صورة والدهم بشوق..
تمسكت حنين بيد عز وشهقت پبكاء ليضغط عز علي يدها وكأنه يقول لها أنا بجانبك اصمدي
لم يستطع عز السيطرة علي دموعه وتركها تهبط في صمت..أمامه صور مشتته لذكريات عابرة في طفولته عاشها مع أبيه..
تنهد عز بقوة وقال لنفسه ارتاح يا بابا حقك هيرجعك أنت و أمي حقكوا هيرجع
أمضي التؤامان النهار بأكمله أمام قبر والدهم متمنين له الرحمة و أن يعينهم الله في أن يظهروا الحقيقة
..................
علي موعد العشاء..هبطت غادة إلي حجرة الطعام لتجد العائلة مجتمعه عدا سناء و عامر و أدهم...ألقت نظرة
تم نسخ الرابط