رواية تحفة رهيبة الفصول من الثامن وعشرون للرابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جهاد أنا جهاد بنت الحاج عامر العسل دا
حنين بابتسامة هادئة و أنا حنين
بينما كانت حنين منشغله في التعرف علي فرح و رقية كان عز منشغل بالتعرف علي ناصر و أدهم..
أشار أدهم بيده بمعني كان نفسي أشوفكوا من زمان
تكلم عز بلغة الإشارة بمعني و أنا كمان نفسي أشوف اللي كان بيلغبني كل أما ألعب معاه
ضحك أدهم بتعجب لتذكر عز ذكرياتهم في حديقة القصر عندما كانوا يلعبون بعيد عن أعين غادة ليتكلم بلغة الإشارة بمعني لسه فاكر
تكلم عز بلغة الإشارة بمعني محدش ينسي طفولته
ابتسم أدهم و الټفت عز إلي ماهر و أمجد اللذان قدما رقية و فرح له..
كانت جهاد تقف بجانب حنين تداعبها بمرح لتقول بصي بقي هعرفك علي أهم شخص في العيلة دي و هو البشمهندس أدهم
جهاد بصوت عالي نسبيا يا أدهم
الټفت أدهم لجهاد و انتبه إلي حنين التي تقف بجانبها و خديها يتوردان خجلا..ردد أدهم في نفسه سبحان من خلقكي بهذا الجمال
أبعد أدهم نظره سريعا عن حنين و تقدم ناحيتها وهو يحاول أن يتلاشي النظر لها وحرك يده بمعني حمدلله علي سلامتك
أيقنت حنين من أن هذا أدهم الذي أخبرها عامر عنه وهم في الطريق الذي فقد النطق فأشارت بيدها بمعني 
جهاد بمرح بصي بقي أدهم دا بقي شكله ميقولش مهندس خالص ممكن تقولي هو الدكتور النفسي للعيلة المعقدة دي
ضحكت حنين بخجل بينما رفع أدهم حاجبه لجهاد و رفع يده كأنه سيضربها لتقول جهاد بطريقة مسرحية هتمد إيدك علي أمك يا بني
حنين بضحك يخربيتك أنتي بتهزري في أي حاجه و كل حاجه
كتب أدهم علي هاتفه دي تافه أصلا و وضعها أمام حنين لټنفجر ضاحكه و تقول جهاد ماشي يا أدهم و الله هقول لأمجد يجبلي حقي
كان أمجد منشغل بالضحك هو ماهر و عز ليسمع صوت جهاد تنادي باسمه ليلتفت لها ويقول نعم يا بنتي
جهاد بحزن مصطنع أدهم بيقول إني تافه
أمجد ما هي دي الحقيقة أدهم مقلش حاجه غلط
ماهر بذمتك دا منظر بني آدم مش أخ
من بين هذا الحوار كان عز متعجبا من تلك الفتاة التي يبدو عليها ملامح الطفولة حتي في كلامها..و لكنه سرعان ما أبعد وجهه عنها وقال لنفسه هي دي هربانه من مستشفي المجانين و لا إي
سمع عز صوتها الطفولي يقول نورت البيت
ابتسم عز لها لتظهر غمازاته وقال 
جهاد بهمس لرقية أمسكيني يا رقية
رقية بخضة في إي
جهاد مش شايفه الغمازات يالهوووي
الفصل 32
.
.
اتسعت عينيها بفرحة وقالت بجد
عامر بسعادة أيوة ماهر وأمجد بلغوني وأنا لازم أروح أجيبهم الوقتي
سناء بسعادة أخيرا طب معرفتش فيروز فين!!
عامر هعرف لما أروح بصي لو حد سألك قولي راح يخلص شغل و عايز بكرة أما أرجع ألاقي سميرة و فرح و ناصر و عيالنا مجمعه بس أوعي تقولي حاجه لغادة بس خالي أدهم يعرف أيوة بلغيه هو بس و...
سناء متقلقش كل حاجه هتبقي مضبطه بس روح هاتهم يا عامر
أمسك عامر بعدة ملفات في يده وقال توكلنا علي الله
................
وقفت سيارة ماهر أمام العمارة كما وصفها لهم عز..و بمجرد أن هبطت حنين من السيارة وهي تتعجز علي يد عز حتى التف حولها الجميع بقلق يسألون بقلق مالك يا حنين حصل إي يا عز مالها ما كانت خارجه بخير
عز باطمئنان متقولوش يا جماعة شوية إرهاق بس
ماهر بهمس طب إحنا نستأذن بقي
عز معبش تعبتكوا
أمجد بهمس لا و لا يهمك ربنا يخليكوا لبعض
صعدت حنين مع عز تحت أنظار أمجد و ماهر الغير مصدقة لما حدث..
تمددت حنين علي فراشها و يدها لم تفارق يد عز الذي قال غمضي عينك و ارتاحي و متفكريش في حاجه
ابتسمت حنين ابتسامة حزينة و استسلمت لنومها سريعا..بدل عز ثيابه و توضئ ليصلي فرض العصر
............................
مع دقات الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..فتح عيونه ببطء إثر سماعه صوت دقات جرس الباب..نظر إلي الساعة بتعجب و اطمأن علي أن أخته مازالت مستسلمه لنومها...
اتجه ناحية باب المنزل بتكاسل و فتحه ببطء لتتسع عينيه دهشة..
نظر عز بتعجب إلي وجود ماهر و أمجد في تلك الساعة و من هذا الرجل الذي معهم !!و لماذا ينظر لها هكذا!! لماذا عيونه ممتلئة بالدموع!!
أسئلة كثيرة دارت بذهن عز ولكنه قال اتفضلوا اتفضلوا
دخل عامر ليفاجأ بصورة تزين الحائط لحسن و فيروز و أطفالهم وهم رضع..
تنهد عامر بحزن و نظر إلي عز و تمني لو استطاع احتضانه دون كلام..ظل يتأمل ملامح وجهه..كم تشبه كثيرا حسن و فيروز..لا يصدق أنه عاش لليوم الذي يري فيه أولاد حسن مرة اخري..
عامر بانتباه ممكن تنادي أختك يا عز
عز بتعجب أختي!!ليه يا فندم!!
عامر دقايق و هتعرف كل حاجه
تنهد عز بتعجب واتجه إلي حجرة حنين و أيقظها بهدوء و طلب منها ارتداء حجابها و إسدالها وسط حالة من التعجب منه ومن حنين..
ظل حسن يتأمل صور أخيه التي تملأ الحائط و الدموع تسيل علي خديه في هدوء..
ماهر
تم نسخ الرابط