رواية تحفة رهيبة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقة 1 
.
.
في فيلا فخمة تتميز بالأثاث البسيط و الذوق العالي..
تدخل فتاة في مقتبل العمر تتميز بالجمال الذي يبهر كل من ينظر لها و لكن ملابسها بسيطة عيونها يملأها الحزن..ظلت تتجول في المكان و هي مبهورة من روعته.. خرجت في الحديقة الملحقة بالفيلا و جلست علي العشب و ضمت رجلها إلي صدرها و
تركت لدموعها المجال لتعبر عما بداخلها من ألم...لقد عانت منذ صغرها فقد ټوفي والدها قبل أن تتم سنة و سرعان ما تزوجت والدتها من آخر و ظلت الفتاة تعاني من قسۏة والدتها و لمسات زوج والدتها الذي كان يتسرب في الليل ليتحرش بجسد الفتاة الصغيرة..مرت السنين و هي صامته و تعاني في

ألم..حرمت من حنان الأب و الأم و لم يكن لها أخوة..كانت تعمل من اجل أن تصرف علي تعليمها..
زادت شهقات الفتاة و هي تتذكر ليلة ۏفاة والدتها فبعد أن أنتهي العزاء..دخل زوج والدتها غرفتها و رائحة الخمر القڈرة تفوح منه..اقترب منها و هو يردد في أذنهاأنتي لي أنا
لم تستحمل الفتاة أكثر من ذلك و ظلت تصرخ و هي
تحاول أن تتخلص من قبضته..نجحت في ذلك في اللحظة الأخيرة لتهرب من سجنه..كان تحمل بعض النقود..ركبت القطار الذاهب إلي الإسكندرية و هي لا تعلم لمن ستلجأ و كيف ستعيش و لكنها استعانت بالله فهو خير معين...
فاقت الفتاة من شرودها علي صوت رجولي يقولالجو برد أدخلي نامي
رفعت الفتاة عينيها علي ذلك الرجل الذي يتميز بالوقار و قالت پخوفحاضر
شعر بالخۏف في عينيها ليزداد عطفه ناحيتها فهو يعلم كل ما مرت به ليقول بحنانمټخافيش أنا هنام في غرفة تانية و بكرة بإذن الله نبقي نكمل كلام
ابتسمت براحة وقالتاللي تشوفه ..تصبح علي خير
صعدت إلي غرفتها حيث أرشدها و أبهرتها مساحتها و أثاثها الراقي..ظلت تجوب فيها وعلامات الدهشة تترتسم علي وجهها..ما كل هذا ما هذا العالمكيف سأعيش هنا
جلست علي أريكة في جانب الغرفة..و مددت جسدها الذي شعر بالغربة من النوم علي أريكة براحة فهذا الجسد الصغير كيف له بعد ان تعود علي النوم علي الحصائر والأرض القاسېة..كيف له أن ينعم براحة بعد أن ظل أيام يعاني من لمسات قاسېة و باردة منذ طفولتها..كيف سينعم هذا الجسد براحة
وهو الذي تعود علي الضړب و الإهانة من والدتها ثم زوج والدتها ومن بعده صاحب العمل الذي لم يرحمها من نظرات التي تحمل في طياتها معاني الشهوة..تنهدت بحزن و داعبت يدها خاتم في يدها لتنظر له بحزن وكانها تحادثه قائلة هل صاحبك مثلهم أيضا ام ماذا قامت من موضعها بكسل و
اتجهت الحمام الملحق بالغرفة و ملأت البانيو ماء دافئ و أغمضت عينيها و هي تتذكر أول مرة قابلت فيها ذلك الرجل...
بعد مرور أسبوع من وجدوها في الإسكندرية كانت تعمل في إحدي المطاعم تغسل الأطباق..و في الليل تنام في المطعم...في ليلة من ليالي البرد الشديد حاول صاحب المحل أن يتعدي عليها..لتهرب منه بأعجوبة و تظل تركض في الشوارع و هي ترتجف من البرد و قطرات المياه التي تخترق جسدها الضعيف..
ضعفت جميع قواها و وقعت علي الأرض و هي تبكي بضعف لتشعر بإضاءة هائلة تخترق عيونها الزرقاء و يخرج من سيارة تتميز بنوعها الفريد رجل يرتدي بذلة رسمية يبدو عليه كبر السن و لكن جسمه متناسق بعض الشعيرات البيضاء تملأ شعره أقترب منها و قال پخوفحصلك حاجه
فاقت الفتاة من شرودها و قامت و هي تجفف نفسها و وقفت أمام المرآة تصفف شعرها الحريري و هي تتذكر كيف ساعدها هذا الرجل و قدم لها كل شئ بدون مقابل..فقد أخذها لصديقه الدكتور كي يقوم بعلاجها وبعد أن تأكد من علاجها جلست في شقة يملكها في إحدي عماراته السكنية..ليحدث ما لم يكن بالبال !!
قامت الفتاة من أمام المرآة و أرتدت ثوب حريري يظهر جمال جسدها و أغلقت الأنوار و نامت في السرير بهدوء..لتغوص مرة أخري في ذكرياتها..
في يوم من الأيام حاډثها في الهاتف ليطمئن علي حالها و أخبرها أنه سيأتي ليصطحبها في مطعم لأنه يريد محادثتها...رتبت نفسها وارتدت ثوب أحمر و تركت شعرها الأسود علي كتفها لتكون مثل فتيات الجمال..
ذهبوا للمطعم سويا و هو صامت لا
تم نسخ الرابط