رواية سالم الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

البيت متجهة الى وجهة معينة....
وقفت راضية مڤزوعة على صوت ريهام تسألها بهلع
مالك ياريهام يابنتي في إيه... إيه اللى
حصل معاكي... 
ركضت ريهام لها وهي تحشرج صوتها وتزرف الدموع الخادعة بكثرة وهي تقول....
امي ياحنيي وقعت على الأرض مره واحده وبفوقها مش بتفوق الحقيني ياحنيي وساعديني
انا مش فاضلي في دنيا غيرها.... 
ربتت راضية على يدها وهي تقول بحنان..
متقلقيش يابنتي ان شاء الله خير انا جايا
معاك.. 
ارتدت راضية عبائتها السوداء ووشاح كبير ونهضت سريعا لذهاب معها...
لكن قبل خروجهم اوقفتها ريهام وهي تتحدث پبكاء..
خلي مريم تيجي معانا ياحنيي عشان تساعدنا
واحنا بنطلع امي لاوضتها....
نظرت راضية الى مريم الواقفة فعادت بانظارها الى
السلالم المؤدية الى غرفة حياة...ومن ثم الى ريهام ودموعها المبلل وجهها.... ترددت قليلا ولكن اقنعت نفسها انها لم تلبث هي او مريم هناك كثيرا فقط لحين اطمئنان على خيرية وستعود على اي حال...
بدأت تقنع نفسها ان حياة نائمة الآن ولن تستيقظ الى بعد فترة...
حسمت امرها وقالت...
تعالي معانا يامريم يابنتي.... 
بعد ان فتحت لهم ريهام البيت وبعد ان رأت راضية ومريم مشهد خيرية الواقعة على الأرض وجسدها
مرتخي بطريقة مريبة بعد آلشيء....
صاحت راضية وهي تجلس بالقرب من خيرية تتفحصها....
اتصلي بادكتوره ياريهام مستني إيه... يمكن تكون غيبوبة سكر.... 
مالت ريهام بخبث وتخفي وهي تضع يدها في حقيبة راضية لتاخذ مفتاح منزل رافت شاهين بين قبضة يدها بخبث.....
حاضر ياحنيي هروح اتصل بيها.... 
ذهبت ريهام إتجاه الباب لتخرج من المنزل في الخفئ !.....
الخاتمة
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب لتدلف إليها وتغلق الباب خلفها بقوة
بالمفتاح....
في ذات الوقت انتفضت حياة من نومها بفزع وهي ترى ريهام أمامها تنظر إليها بغل وشړ...
ريهام..... بتعملي إيه هنا.... 
تحولت أنظار حياة الى المفتاح المتعلق في مزلاج الباب..
انتي بتعملي إيه بظبط .. وبتقفلي ألباب ليه... 
نهضت حياة بوجه يشوبه الانفعال.....سارت نحو باب غرفتها عازمه النية على فتحه واخراج تلك الوقحة من هنا....
حين مرت حياة من جوار ريهام بعصبية مسكتها ريهام من ذرعها بقوة وحقد....
راحه فين يامرات حسن..... يووه نسيت يامرات سالم معلشي ازاي نسيت إنك خطافت رجاله وكل يوم في حضڼ واحد شكل.... 
اكفهر وجه حياة واحتدت عينيها من مهانة كلماتها
اللعېنة عليها...هتفت بعصبية وغيظ...
احترمي نفسك ياريهام... ويلا اخرجي برا اوضتي عشان  انا مليش حيل اتكلم معاكي ورد على كلامك ده بنفس أسلوبك الرخيص....وبعدين مش انا اللي اتجوزت تلات مرات وتفشتهم بطلاق كذا مره عشان خاطر واحد مش مديني حته ريق حلو في كلام...
رمقتها حياة بازدارء وهي تكمل ببرود...
انا مش عارفه بصراحه اي دخلك البيت بعد اللي حصل فيكي من سالم لدرجادي معندكيش ريحة الډم...
نظرت لها ريهام بشړ و وجها لوجه وردت عليها
بغل...
انا جايه هنا عشان اصفي حسابي وحساب ابويه واخويه ولحساب مش هيتصفى غير عن طريقك انتي يتربيت الملجأ....ماهو انا بصراحه بتلكك عشان ارد كرامتي اللي داس عليها جوزك عشان خاطر عيونك... 
ضحكت ريهام ببرود قائلة باهانة لإذاعة...
مش عارفه بيحب فيكي إيه... لا جمال ولا مال ولا عيله ولا فصل ولا اصل... ولا آي حاجه تملكيها عشان يتمسك فيكي لدرجه دي ويرفضني انااا...بنت عمه
فضل عليه واحده بنت حرام زيك... 
بلعت حياة المهانة بصعوبة وهي ترد عليها باجمل
أبتسامة تمتلكها فقط لاغاظتها اكثر ...
يمكن يكون عندك حق انا مش بملك كل الصفات
اللي ذكرتيها..... لكن انا بملك قلب مقدرتيش تملكيه ياريهام.... سالم شاهين.... ولي بيني وبين سالم هو شيء صعب يستقبله ويفهمه قلبك وعقلك الأسود...رمقتها بسأم وهي تقول...
بجد تستحقي الشفقه.... 
اوقف سالم السيارة فجأه في نصف الطريق وهو
يمرر يداه على وجهه بضجر....
مش معقول هرجع كل ده.... 
نظر الى ساعة يده بضيق.... فالملف الذي ظل أسبوع يحضر فيه ملاحظات تطور المصنع الجديد وعرضها على الموظفين في الإدارة كي يسير العمل بعدها على هذا المنهج الجديد الذي أضافه في ذاك الملف الموضوع الآن على المنضدة في قلب صالون البيت!.
فتح الهاتف على كامرات المراقبة آلموضوعه في بيته منذ فترة ولم يحاول تغيرها او تناسى أمرها !....
كان يحاول ان يتأكد من وجود آلملف في المكان الذي قد وضعه به..... ولكن لا يعرف لم قلبه قاده
الى غرفة نوم حياة للاطمئنان عليها فباله كان
مشغول عليها من وقت خروجه من المنزل....
دقق النظر قليلا فاحتدت عينيه فجأه
وهو يرى ريهام تقف وجها لوجه أمام حياة ويبدو ان هناك شجار انثوي حاد على وشك البدء..... هذا ما ظنه ... ولكن دوما العين تجفل عن كشف ستار الشړ من حولها...
اشعل محرك السيارة للعودة الى البيت باقصى سرعه.....
انا عارفه انك امتلكتي قلب سالم وده لسوء حظك عشان وقعك في سكتي.... واحلى حاجه اني هشفي غليلي منك وحړق قلبه عليكي يابنت الحړام... 
اصطدم رأس حياة براسها بمنتهى الغل والشړ 
حدث كل شيء في غمضة عين فكانت لا تزال حياة تقف تترجم كلماتها الحاقدة لتشعر بالم في جبهتها
وبعدها ترنح جسدها لتقع سريعا على الأرض...
شعرت بقطرات الډماء تنزل من رأسهاكان الچرح بسيط بعد الشيء...هتفت حياة بتاوه...
انتي مش طبيعيه انتي تكيد اټجننتي.... آآآآآه... 
لم ترد عليها ريهام بل انقضت على جسدها كانمرة الشرسة وهي تحاول لكمها في بطنها بمنتهى الغيرة والحقد وهي تصيح پجنون اعمى...
لازم أحرقك يابنت الحړام مش لازم تعيشي هحرق قلبه عليكي... وقبل ده كله هحرق قلبك على اللي في بطنك هحرق قلبك قبل مولع فيكي بأيدي ... 
صړخت حياة وهي تحاول النهوض باتجاه الباب..
لاااااا... لااااا... ابعدي عني.. 
ركضت نحو الباب محاولة الهروب منها مسكت المفتاح بداخل مزلاج الباب حاولت ان تحركه
ولكن وجدت ريهام تقيض حركاتها مرة اخرى بقوة
أثناء تملص كلتاهما وقع المفتاح في لأرض بعيدا عن مرمى البصر.....
تعالي هنا راحه فين.... 
جذبتها ريهام عنوة عنها وهي تهدر بها بغل... كانت ريهام اقوى من حياة في الجسد وفي الحركة كذلك فكان من السهل الانقضاض عليها جسديا وهذا سهل الأمر على ريهام أكثر بسبب حمل حياة ومضاعفاته عليها...
نزلت دموع حياة وهي تتوسلها بضعف وتعب..
ابعدي عني ياريهام حرام عليكي ابني ھيموت.. ارحميه.. 
مزالت تلكمها ببطنها بقوة تارة تصيبها بقبضة يدها وتارة تتجاوز قبضتها حياة دفاعا عن نفسها وعن جنينها...
سمعت ريهام سرينة سيارة سالم معلنة عن وصوله الى المنزل في هذا الوقت !!!..
نهضت ريهام بسرعة وبهلع وهي تحاول تذكر شيئا
مهم...
الباب مقفول انا قفلته قبل مادخل اكيد هياخد وقت على مايفتحه..... 
ترجم شيطانها سريعا ان عليها إنتهاء ما اتت إليه
وذهاب سريعا من باب المطبخ في الخفئ....
زحفت حياة على قدميها بتعب وهي تضع يدها على بطنها بأعياء زحفت بقدميها الى اخر الغرفة سندت ظهرها على حائط غرفتها وبجوارها باب المرحاض المغلق !....
بدأت ريهام بسرعة وبدون ان تركز على موقع جلوس حياة التي فقدت القوة الجسدية على النهوض او الحديث وهي ترى أمامها ريهام تفرغ البنزين من تلك الانينة أمام باب الغرفة وبجانب الفرش.. انتهت من افراغ محتواها في كامل الغرفة بإستثناء الموقع الجالسة به حياة !....
سمعت صياح سالم الحاد بالاسفل وهو يلفظ اسمها بقوة ....
ريهاااااااااااااام..... ريهااااااااااام... افتحي الباب
افتحي
تم نسخ الرابط